شهدت الأسواق العالمية أداءً إيجابياً في أولى جلسات الأسبوع، رغم ضبابية الآفاق الاقتصادية والسياسية، وخطر إغلاق الحكومة الأمريكية بسبب انقسام حزبي حول تمويل الحكومة.
ارتفعت الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملات الإثنين، مدعومة بأداء إيجابي في القطاع التكنولوجي بعد تعافي سهم "إنفيديا" من تداعيات مخاوف استدامة استثمار الشركات في الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى صعود سهم "إلكترونيك آرتس" بعد إعلانها عن صفقة بقيمة 55 مليار دولار لتحويلها إلى شركة خاصة.
على الجانب الآخر من الأطلسي، ارتفعت الأسواق الرئيسية في أوروبا مع متابعة المستثمرين تصريحات صناع السياسة النقدية، للحصول على معلومات أكثر حول آفاق التضخم وأسعار الفائدة.
وفي آسيا، تعرضت بورصة طوكيو لموجة جني أرباح دفعتها للانخفاض، وفي المقابل، ارتفعت أسواق البر الرئيسي للصين وسط تفاؤل بمؤشرات على نجاح جهود الحكومة لمواجهة حروب الأسعار بين الشركات.
جاء الأداء الإيجابي في وول ستريت رغم مخاطر الإغلاق الحكومي التي تلوح في الأفق بحلول الأول من أكتوبر، بسبب انقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين حول أولويات الإنفاق في خطة تمويل مؤقتة، رغم اجتماع الرئيس "دونالد ترامب" بقادة من الحزبين لمناقشة الأزمة.
دفعت هذه المخاطر المستثمرين للإقبال على الذهب، لترتفع العقود الآجلة للمعدن الأصفر إلى مستوى قياسي جديد، مع تلقيها دفعة إضافية من انخفاض الدولار إلى جانب توقعات استمرار الفيدرالي في تيسير تكاليف الاقتراض.
وأكّد رئيسا الفيدرالي في سانت لويس ونيويورك أن المركزي الأمريكي منفتح على مواصلة خفض أسعار الفائدة، لكنهما شددا على ضرورة المُضي بحذر للموازنة بين دعم التوظيف واحتواء التضخم، فيما دعا عضو مجلس المحافظين، "ستيفن ميران"، إلى تسريع وتيرة التيسير النقدي خشية ضعف سوق العمل.
وفيما يتعلق بالنفط، هبطت أسعار الذهب الأسود بأكثر من 3% على خلفية تقارير حول استعداد تحالف "أوبك+" لإقرار زيادة أخرى في إنتاجه اعتباراً من نوفمبر، علاوة على استئناف إقليم كردستان العراق تصدير الخام عبر خط أنابيب يربطه مع تركيا.
على الصعيد التجاري، فرض الرئيس الأمريكي رسوماً جمركية بنسبة 100% على الأفلام التي تُنتج خارج الولايات المتحدة، كما هدد باستهداف الدول التي لا تعهد بتصنيع الأثاث إلى بلاده بتعريفات باهظة لم يكشف عن تفاصيلها بعد.
وفي سياق متصل، كشفت وزارة التجارة الأمريكية عن قواعد جديدة تستهدف شركات في الصين وبلدان أخرى يُشتبه في استخدامها للتحايل على قيود تصدير معدات صناعة الرقائق والتقنيات المتقدمة.
وعن أبرز التطورات الجيوسياسية، أعلن "ترامب" عن موافقة رئيس وزراء إسرائيل، "بنيامين نتنياهو"، على خطة لإنهاء الحرب في غزة، قائلاً إنها حظيت بقبول قادة دول في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.
ومع زيادة حساسية السوق الأمريكية لتقلبات القطاع التكنولوجي في الآونة الأخيرة، يبقى السؤال الأهم: هل حانت نهاية العظماء السبعة، وكيف تتغير مجموعة الأسهم القائدة في وول ستريت؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: