قال تقرير نشرته مجلة ميد إن شركة نفط الكويت منحت عقودًا، تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 679.4 مليون دينار (ما يعادل 2.2 مليار دولار)، وذلك لتوريد وتركيب ومراقبة وصيانة أنظمة الرفع الاصطناعي الغاطسة الكهربائية (ESP).
وأوضحت «ميد» أن العقود الجديدة تم ترسيتها على شركات من السعودية والولايات المتحدة والصين، على النحو التالي:
- شركة الخرَيِّف للبترول (المملكة العربية السعودية): بقيمة 233.99 مليون دينار.
- شركة هاليبرتون (الولايات المتحدة): بقيمة 201.00 مليون دينار.
- شركة إس إل بي (SLB) – المعروفة سابقًا باسم شلمبرجير (الولايات المتحدة): بقيمة 169.96 مليون دينار.
- مجموعة تيانجين رونغهنغ (الصين): بقيمة 74.95 مليون دينار.
وأضاف التقرير أن شركة نفط الكويت كانت قد تلقت العروض الخاصة بهذه العقود في شهر يوليو الماضي.
كما لفتت «ميد» إلى أن شركة إس إل بي المدرجة في بورصة نيويورك، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم شلمبرجير، حصلت في سبتمبر الماضي على تقنيات جديدة للرفع الاصطناعي الغاطس (ESP)، بعد استحواذها على شركة أمريكية أخرى هي ChampionX، مما عزّز قدراتها التقنية في هذا المجال.
وأوضح التقرير أن أنظمة الرفع الاصطناعي الغاطسة الكهربائية تُستخدم على نطاق واسع في صناعة النفط والغاز من أجل زيادة إنتاجية الآبار النفطية.
وتعتمد هذه الأنظمة على محرك كهربائي لتشغيل مضخة طرد مركزي متعددة المراحل، يتم غمرها داخل البئر النفطية لرفع السوائل إلى السطح بكفاءة أعلى.
تجاوز الميزانية
من جانب آخر، أكدت «ميد» أن العروض المالية المقدمة لتنفيذ ثلاثة مشاريع نفطية كبرى في الكويت تجاوزت الميزانيات المرصودة لها، مما أثار مخاوف من احتمال إعادة طرح المشاريع للمناقصة مجددًا.
وأوضح التقرير، استنادًا إلى مصادر في القطاع النفطي، أن العروض المنخفضة الثلاثة، التي تم تقديمها بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.25 مليارات دولار، وهي قريبة من القيمة التقديرية الإجمالية للمشاريع البالغة 6.35 مليارات دولار، لكنها تتجاوز الحدود المالية المخصصة في الموازنات الأصلية.
وأضافت «ميد» أن هذه المشاريع الثلاثة، التي تتبع جميعها شركة نفط الكويت، تمثل ركيزة أساسية في خطة التوسع في القطاع العلوي Upstream Expansion، الهادفة إلى زيادة القدرة الإنتاجية للنفط الخام ومعالجة المياه المصاحبة.
وبيّن التقرير أن المشروع الأول يهدف إلى تطوير منشأتين رئيسيتين، هما مركز التجميع والانفصال رقم 1 (SGC-1) ومحطة حقن المياه رقم 1 (WIP-1)، وقد تقدمت شركة تكنيكاس ريونيداس Tecnicas Reunidas الأسبانية بعطاء منخفض بلغت قيمته 2.47 مليار دولار.
أما المشروع الثاني فيتركز على تطوير مركز التجميع رقم 3 (SGC-3) ومحطة حقن المياه رقم 3 (WIP-3)، وقدمت شركة لارسن آند توبرو Larsen & Toubro الهندية عرضًا منخفضًا بقيمة 2.48 مليار دولار.
في حين يشمل المشروع الثالث تطوير محطات معالجة مياه المخلفات الصناعية Effluent Water Disposal Plants الخاصة بآبار الحقن، والمعروفة باسم EWDP-1 وEWDP-2، وهي جزء من خطة التوسع الشاملة في مرافق الإنتاج العلوي.
وأشار التقرير إلى أن شركة لارسن آند توبرو تُعد الأوفر حظًا للفوز بعقد هذا المشروع الثالث، بعد أن قدمت عرضًا بقيمة 1.30 مليار دولار.
ونقلت «ميد» عن مصدر في القطاع قوله: «مستقبل هذه المشاريع لا يزال غامضًا، والجميع بانتظار معرفة ما إذا كانت العقود ستُعاد للمناقصة، أو أن شركة نفط الكويت سترفع الميزانيات المخصصة لتتناسب مع الأسعار الجديدة».
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: