تتحمل الشركات والمستهلكون في الولايات المتحدة العبء الأكبر من الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، وفق مؤشرات أولية تناقض تأكيداته السابقة بأن الدول المصدرة ستدفع ثمن سياساته الحمائية، ما يعقّد مهمة الفيدرالي في كبح التضخم.
وكشفت الدراسات الأكاديمية واستطلاعات الرأي أن الشركات الأمريكية هي التي تتحمل العبء الأكبر من الرسوم الجمركية، وتقوم بتمرير جزء من التكلفة إلى المستهلكين، بحسب "رويترز".
وفي دراسة تتبعت أسعار أكثر من 359 ألف سلعة، وجد البروفيسور "ألبرتو كافالو" وفريقه من جامعة "هارفارد" أن أسعار السلع المستوردة أصبحت أكثر تكلفة بنسبة 4% منذ بدء تطبيق الرسوم الجمركية في أوائل مارس، بينما ارتفعت أسعار المنتجات المحلية بنسبة 2%.
وسُجلت الزيادات الكبرى في أسعار السلع التي لا تستطيع الولايات المتحدة إنتاجها محلياً، مثل القهوة، أو تلك القادمة من دول فُرضت عليها رسوم عالية مثل تركيا، بالتزامن مع ارتفاع تكلفة السلع المصدرة من الصين وألمانيا والمكسيك والهند.
وبينما تشير تقديرات "بيترسون إنستيتيوت" للاقتصاد الدولي إلى أن التضخم سيرتفع بنقطة مئوية إضافية على مدى العام المقبل بسبب الرسوم، يُقدر رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" مساهمة الرسوم بـ 30 إلى 40 نقطة أساس في أحدث قراءة للتضخم الأساسي البالغة 2.9%.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: