قال كبير الاقتصاديين لدى صندوق النقد الدولي "بيير أوليفييه جورينشاس"، إن الطفرة الاستثمارية الحالية في الذكاء الاصطناعي بالولايات المتحدة قد تتبعها فقاعة على غرار فقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، لكنها على الأرجح لن تتحول إلى أزمة مالية واسعة.
وأوضح "جورينشاس" في مقابلة مع وكالة "رويترز"، الثلاثاء، أن هناك أوجه شبه عديدة بين فقاعة أسهم الإنترنت في أواخر التسعينيات والطفرة الراهنة في الذكاء الاصطناعي، إذ شهدت كلتاهما قفزات في تقييمات الأسهم وارتفاعًا في الثروة الناتجة عن مكاسب رأس المال.
وأضاف أن الوعود الكبيرة للتكنولوجيا الجديدة قد لا تتحقق بالسرعة المتوقعة، مما قد يؤدي إلى تصحيح حاد في أسعار الأسهم كما حدث مطلع القرن الحالي، إلا أن الفارق هذه المرة هو أن الاستثمارات الحالية لا تعتمد على الديون، بل تمولها شركات تمتلك سيولة ضخمة.
وأكد المسؤول لدى صندوق النقد أن أي تصحيح محتمل للأسهم قد يضر بالمساهمين والمستثمرين، لكنه لن يمتد إلى النظام المالي الأوسع أو البنوك، على عكس ما حدث في أزمة 2008.
وأشار "جورينشاس" إلى أن شركات التكنولوجيا تضخ استثمارات ضخمة في الرقائق ومراكز البيانات لتسريع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لكن آثار هذه الاستثمارات لم تظهر بعد في الاقتصاد، كما كان الحال مع شركات الإنترنت قبل انفجار الفقاعة التي أعقبها ركود خفيف في 2001.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: