واجهت شركة تسلا الأميركية ضغوطاً جديدة بعدما دعت مؤسسة «آي إس إس»، وهي واحدة من أبرز مستشاري التصويت للمستثمرين، المساهمين إلى التصويت ضد خطة التعويض المقترحة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، والتي تصل قيمتها إلى نحو تريليون دولار، في ما وُصف بأنه أكبر حزمة مكافآت في تاريخ الشركات العالمية.
تأتي هذه التوصية قبل أسابيع من اجتماع المساهمين المقرر في السادس من نوفمبر تشرين الثاني، والذي يُتوقع أن يكون من أكثر الاجتماعات حساسية في تاريخ الشركة.
ويعتبر ذلك خصوصاً بعد أن ألغت محكمة في ولاية ديلاوير في وقت سابق خطة تعويض سابقة لماسك بلغت 56 مليار دولار كانت قد أثارت جدلاً واسعاً حول العدالة والحوكمة.
وقالت المؤسسة إن الخطة الجديدة تمنح ماسك فرص دخل غير مسبوقة وتحدّ من قدرة مجلس الإدارة على تعديل التعويضات مستقبلاً، محذّرة من أن هيكل الخطة يسمح بعوائد ضخمة حتى في حال تحقيق أهداف جزئية فقط.
في المقابل، دافعت تسلا عن الخطة معتبرة أن الهدف منها هو تحفيز ماسك على مواصلة قيادة الشركة نحو تحقيق أهدافها الطموحة في مجال السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي.
وقالت المديرة في مجلس الإدارة، كاثلين ويلسون تومسون، في مقطع فيديو نُشر على منصة «إكس» إن الكثير من الأشخاص يأتون إلى تسلا لأنهم يريدون العمل مع إيلون، والحفاظ عليه يعني الحفاظ على الكفاءات داخل الشركة.
تفاصيل الحزمة المقترحة
تبلغ القيمة التقديرية للحزمة 104 مليارات دولار وفقاً لتقديرات «آي إس إس»، وهي أعلى من تقدير تسلا البالغ 87.8 مليار دولار.
وستُمنح المكافآت على مراحل إذا حققت تسلا أهدافاً ضخمة تشمل وصول قيمتها السوقية إلى 8.5 تريليون دولار وتحقيق مبيعات تصل إلى 20 مليون سيارة سنوياً وتشغيل مليون روبوتاكسي وتحقيق 400 مليار دولار من الأرباح التشغيلية المعدّلة.
ويُذكر أن ماسك، الذي يمتلك نحو 13.5% من حقوق التصويت، سيتمكن هذه المرة من المشاركة في التصويت على الخطة، وهو ما قد يمنحه نفوذاً كبيراً في تمريرها.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: