أعلنت شركة «أرو إلكترونيكس» الأميركية، المتخصصة في توزيع المكونات الإلكترونية، أن الحكومة الأميركية بدأت إجراءات التراجع عن القيود التجارية التي فرضتها قبل أيام على فروعها في الصين وهونغ كونغ.
وكان ذلك بعد أن اتهمتها واشنطن بتسهيل بيع مكونات أميركية عُثر عليها في طائرات مسيّرة تستخدمها جماعات مدعومة من إيران مثل الحوثيين.
أوضحت الشركة في بيان أن وزارة التجارة الأميركية أبلغتها رسمياً بأنها ستنشر قريباً قرار الإلغاء في الجريدة الرسمية الأميركية «فدرال ريجستر».
كما أشارت الشركة إلى أنها تلقت خطاباً رسمياً يوم الجمعة يسمح لها باستئناف الشحنات التجارية إلى تلك الكيانات الصينية تحت الشروط نفسها التي كانت سارية قبل 8 أكتوبر تشرين الأول.
خلفية القرار الأميركي
في الثامن من أكتوبر تشرين الأول، أدرجت وزارة التجارة الأميركية شركتين تابعتين لـ«أرو إلكترونيكس»، إحداهما مقرها الصين والأخرى في هونغ كونغ، على قائمة الكيانات المحظورة.
ويعتبر ذلك بزعم تورطها في بيع مكونات إلكترونية أميركية استخدمت في طائرات مسيّرة تم تشغيلها من قبل جماعات مسلحة مدعومة من إيران في الشرق الأوسط منذ عام 2017.
وكان إدراج الشركات على القائمة يعني منعها من استيراد أو تصدير أي منتجات أو تكنولوجيا أميركية دون ترخيص خاص غالباً ما يتم رفضه.
توضيحات الشركة ورد واشنطن
قال المتحدث باسم الشركة، جون هوريغان، إن «أرو إلكترونيكس» تعمل وفقاً لجميع القوانين والأنظمة، مضيفاً أن الشركة تلقت بالفعل تأكيداً رسمياً من وزارة التجارة يسمح بعودة النشاط التجاري إلى طبيعته.
وأوضح أن إحدى الشركات التي أُدرجت على القائمة، «أرو إلكترونيكس»، ليست تابعة فعلياً للشركة الأم، رغم أن ست شركات أخرى ذات أسماء مشابهة في السجل الفيدرالي ترتبط فعلاً بالمجموعة، وسيتم حذفها قريباً من قائمة الحظر.
من جانبها، أكدت مكتب الصناعة والأمن الأميركي (BIS) في بيان أن الوزارة «ملتزمة بضمان أن تظل القيود على الصادرات موجّهة بدقة لحماية الأمن القومي»، دون الخوض في تفاصيل إضافية حول سبب التراجع السريع عن القرار.يأتي هذا التراجع في ظل تزايد التوتر بين واشنطن وبكين حول تجارة التكنولوجيا الدقيقة، خاصة في قطاع المكونات الإلكترونية والمعدات المستخدمة في الصناعات الدفاعية.
وتُعد «أرو إلكترونيكس»، التي يقع مقرها في ولاية كولورادو، من أكبر موزّعي المكونات الإلكترونية في العالم، بإجمالي مبيعات بلغ 28 مليار دولار في عام 2024.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: