قال بنك سيكو إن سوق الأسمنت ليس في حرب أسعار شاملة، بل نتيجة تحركات فردية من أسمنت اليمامة التي تتحكم فعليا في اتجاه السوق.
وأضاف في تقرير له أن الوضع حاليا مختلف تمامًا عن حرب الأسعار التي شهدها السوق عام 2018، والتي كانت مدفوعة بمحاولات المنتجين توليد تدفقات نقدية في ظل ضعف الطلب وحظر التصدير وارتفاع مستويات الديون في القطاع ككل.
وأشار إلى أن أسعار البيع للشركة بلغت 122 ريالًا للطن في الربع الثالث، مبينا أن الشركة ربما باعت كميات كبيرة قرب أو دون تكاليف التشغيل النقدية المقدرة بـ90–95 ريالًا للطن، وهو مستوى غير مستدام.
وقال إن أسباب اتباع الشركة سياسة تسعير عدوانية بهذا الشكل يمكن أن ترجع لعدة عوامل منها:
-عملها حاليًا على نقل الطاقة الإنتاجية من موقع قديم إلى آخر جديد، وهذه ليست طاقة إنتاجية جديدة بحد ذاتها، بل هي مجرد نقل للطاقات ومع ذلك تضاف إلى الطاقة الإنتاجية الإجمالية للقطاع، حيث من المتوقع تشغيل المصنع قبل نهاية العام، رغم أنه من غير المرجح أن تستهدف الشركة معدلات تشغيل مرتفعة باستمرار في هذا الموقع.
- احتمال أن الشركة تسعى إلى تصفية كامل مخزون الكلنكر الموجود في الموقع القديم.
- من المحتمل أن الشركة بدأت تلاحظ تباطؤًا في الطلب بعد فترة من النمو القوي منذ بداية العام (إذ بلغ معدل الطلب أعلى مستوياته منذ سنوات). مشيرا إلى أن المؤشرات الرئيسة -مثل تراجع إصدارات الرهون العقارية، وانخفاض منح المشاريع الجديدة، وتراجع طفيف في أسعار التجزئة- تشير إلى أن نمو الطلب قد يتباطأ في المدى القريب.
وأكد أنه مع ذلك، فإن هذه العوامل لا تفسر بشكل كافٍ سبب خفض الأسعار بهذا القدر الكبير.
ويرى البنك أن اتساع الفارق بين أسعار التجزئة والأسعار المحققة يرفع احتمال عودة الأسعار لمستوياتها الطبيعية قريبًا.
وحسب بيانات أرقام تصدرت شركة أسمنت اليمامة شركات القطاع من حيث الكميات المبيعة محليا بـ 2564 ألف طن خلال الربع الثالث بنمو بنسبة 66 % واستحوذت على حصة بلغت 18.6% من إجمالي المبيعات.
وتراجعت أرباح أسمنت اليمامة بنسبة 63 % إلى 35.9 مليون ريال بنهاية الربع الثالث مرجعة ذلك إلى انخفاض متوسط سعر البيع للربع الحالي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: