أكدت مصادر مطلعة لـ"السياسة" أن شركة البترول الوطنية تتبع حاليا سياسة ترشيد الانفاق، ضمن ستراتيجيتها الرامية لاعتماد كافة الخيارات لتنويع مصادر دخل الشركة، موضحة أن "البترول الوطنية" في إطار سعيها للتطور والنهوض تسعى لدخول عالم صناعة قطع غيار المصافي بصورة جزئية كبداية لإقتحامها هذا المجال تماشيا مع سياساتها الرامية لضمان الجودة وتحسين عمليات التشغيل.
واضافت انه في سبيل دخولها الى عالم تصنيع بعض قطع غيار المصافي انتهت بالفعل من الدراسة المعنية بتصنيع 4 قطع غيار معدنية والتي ستستخدم كبدائل لقطع غيار المصافي التابعة للشركة، لاسيما وأن تلك القطع المستهدف تصنيعها تعتمد على تقنيات ثلاثية الابعاد تتوافق مع اشتراطات المنظمة الاميركية المعنية باختبارات قطع غيار المصافي العالمية والتي تشدد على تحقيق الجودة والصلاحية لقطع المستخدمة في المصافي العالمية.
واكدت المصادر أن دخول "البترول الوطنية" في عالم صناعة قطع غيار المصافي التكريرية ولو بصورة جزئية يعد إنجازا يضاف لسلسلة تفوقها المتواصلة، ويسهم في نمو ريادتها لتكون دائما ضمن أكبر المصافي العالمية التي تطبق التكنولوجيا الحديثة مع الاهتمام بتصنيع قطع الغيار المستخدمة في المصافي النفطية التكريرية، كما ان هذا التوجه سيخدم كذلك مصفاة الزور من خلال توفير بعض قطع الغيار وخصوصا بعد ضم "كيبك "الى "البترول الوطنية".
وقالت ان الرئيس التنفيذي لـ"البترول الوطنية" تشرف وبصورة مباشرة على كافة اوجه الانفاق والمصاريف وتؤكد على اتخاذ كافة الخيارات الداعية لتحقيق وفورات، مستشهدة على ذلك بلجنة الترشيد التي تعمل على ضبط آليات الانفاق وترشيد المصروفات والتي تمكنت من خلال هذا النهج من توفير مايقرب من 300 مليون دولار خلال السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2025، مشيرة الى قيام الشركة بمناقشات ومفاوضات دائمة على العطاءات التي تقدم لمناقصاتها المتعلقة بالخدمات وتوريد المواد ومقاولات الاعمال من خلال عدة اجراءات لتحقيق أعلى وفورات للشركة.
واوضحت المصادرأنه على الرغم من إعتماد "البترول الوطنية" على أحدث التطورات والتقنيات والحلول الرقمية العالمية لاسيما استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، فانها تولي في الوقت ذاته أهمية خاصة لتعيين وتدريب الكوادر الوطنية التي بلغت حتى الربع الأول من عام 2025 نحو 5864 كويتيا من إجمالي عمالتها البالغة 6349 عاملا.
وأوضحت المصادر أن "البترول الوطنية" طبقت أنظمة تحقق الأمان والسلامة القصوى لكافة آليات الشركة سواء في مصفاة الأحمدي أو مصفاة ميناء عبدالله فضلا عن مصنعي الغاز "الشعيبة" و"أم العيش" وتعمل في الوقت ذاته على رفع مستوى الأمن والسلامة داخل كافة منشآتها من خلال تركيب أجهزة تحكم وحماية عالية المستوى لتعزيز كفاءة مصافيها، لا سيما أن تلك التقنيات ستؤدي لقراءات عالية الدقة لجاهزية المعدات فضلا عن دورها في التنبؤ بالأعطال قبل وقوعها.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: