حذّر بنك التسويات الدولية من أن التصنيفات الائتمانية للقروض الخاصة التي تحتفظ بها شركات التأمين الأمريكية قد تكون "مبالغاً فيها بشكل منهجي"، مما يزيد مخاطر "عمليات البيع الاضطرارية" في فترات الاضطراب المالي.
وجاء التحذير في دراسة جديدة نشرها البنك يوم الإثنين، تناولت تصاعد المخاطر المرتبطة بالديون الخاصة، وهو قطاع يشهد نمواً سريعاً بين مؤسسات التأمين الأمريكية، خاصة تلك المرتبطة بشركات الاستثمار المباشر.
وأشارت الدراسة إلى أن القروض الخاصة تفتقر إلى الشفافية والسيولة، مما يجعل تقييمها بدقة أمراً صعباً ويزيد احتمالات حدوث موجات بيع جماعية يمكن أن تضخم تحركات الأسعار خلال فترات الضغوط الاقتصادية.
وأضاف البنك أن وكالات التصنيف الصغيرة التي تقدم ما يُعرف بـ "خطابات التصنيف الخاصة - Private Letter Ratings" قد تواجه ضغوطاً تجارية لتقديم تقييمات أكثر تفاؤلاً بهدف جذب عملاء.
وتُستخدم هذه الخطابات الخاصة عادة بين الجهة المصدرة للديون وعدد محدود من المستثمرين، ما يجعلها بعيدة عن رقابة الأسواق العامة، وتُعد شركات التأمين على الحياة في أمريكا من أبرز مشتري هذا النوع من القروض.
وكشفت الدراسة أن حوالي 25% من استثمارات شركات التأمين المرتبطة بشركات الأسهم الخاصة تعتمد على مثل هذه التصنيفات.
وفي المقابل، ظل عدد الأوراق المالية الخاصة بشركات التأمين والمصنفة من قبل وكالات التصنيف الكبرى مثل "موديز" و"ستاندرد آند بورز" و"فيتش" مستقراً خلال السنوات الأخيرة، بينما ارتفع بشكل حاد عدد الأوراق المصنفة من مقدّمي الخدمات الصغار.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: