قال كيريل دميترييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة للسعودية اليوم الأربعاء إنه يتوقع أن تنتهي الحرب في أوكرانيا خلال عام من الآن.
أدلى دميترييف بهذه التصريحات في أعقاب اجتماعاته مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الولايات المتحدة مطلع هذا الأسبوع. وجاءت زيارته إلى هناك بعد الإعلان عن تأجيل قمة بين ترامب وبوتين في بودابست.
وقال دميترييف على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض "نحن على يقين من أننا نسير على طريق السلام. وبوصفنا من صناع السلام، علينا أن نحققه". ويشغل دميترييف أيضا منصب الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي.
وعندما سُئل دميترييف عما إذا كان السلام في أوكرانيا ممكنا خلال عام واحد، أجاب "أعتقد ذلك".
وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة، قال دميترييف إن روسيا وواشنطن تقتربان من "حل دبلوماسي" لإنهاء الحرب، التي اندلعت في فبراير شباط 2022 بين موسكو وكييف.
ودميترييف عضو في فريق بوتين المفاوض في المحادثات مع الولايات المتحدة، إلى جانب وزير الخارجية سيرجي لافروف ومعاون بوتين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف.
دميترييف يحذر من أن العقوبات ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود
خلال وجود دميترييف في الولايات المتحدة، وصفه وزير الخزانة سكوت بيسنت بأنه "مروج للدعاية الروسية" لقوله في مقابلات مع وسائل الإعلام الأمريكية إن عقوبات واشنطن الجديدة على شركات النفط الروسية ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار في محطات الوقود الأمريكية.
وكرر دميترييف اليوم تحذير روسيا من أن العقوبات الأمريكية من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية وزيادة أسعار الوقود في الولايات المتحدة.
وقال دميترييف اليوم إن تصريحات بيسنت جاءت في صالحه في روسيا، إذ تعرض في بعض الأحيان لانتقادات من القوميين الروس لسعيه إلى توطيد التعاون مع إدارة ترامب وتعزيز السلام مع أوكرانيا.
وأضاف "كان ذلك في الواقع أمرا جيدا بالنسبة لي لأن معظم الناس في روسيا يصفونني بأنني ‘داعية للسلام‘ أو حتى أحيانا، لا سمح الله، ‘مروج دعاية فريق الرئيس ترامب‘".
وفي الوقت الذي شدد فيه ترامب لهجته وموقفه تجاه موسكو، استعرض بوتين علنا قوته النووية باختبار صاروخ كروز جديد من طراز بوريفيستنيك في 21 أكتوبر تشرين الأول وإجراء تدريبات على إطلاق صواريخ نووية في 22 من الشهر ذاته بالإضافة إلى اختبار لطوربيد نووي عملاق من طراز بوسيدون أمس.
وأشاد دميترييف بالتعاون بين الولايات المتحدة والسعودية وروسيا، أكبر حائزي الموارد الطبيعية في العالم، مؤكدا أن هذا التعاون من شأنه أن يجعل العالم أكثر أمانا.
وقال "ينصب تركيز الناس حاليا على الصراع الإقليمي الدائر حول روسيا، لكننا لا نريد أن يتفاقم إلى صراع أكبر. ولتحقيق ذلك، علينا أن نبذل جهدا أفضل مما بذلناه سابقا، لا أن نزيد الأمور سوءا".
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: