أحمد السبيعي الرئيس التنفيذي لشركة البحري
توقع أحمد السبيعي، الرئيس التنفيذي لشركة البحري، أن تواصل الشركة تحقيق أداء قوي خلال العام الجاري بدعم من استراتيجية النمو المستدام وتنويع القطاعات، مبينا أن عقود السفن الطويلة الأجل تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الشركة.
وأوضح السبيعي في مقابلة مع قناة العربية على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، أن البحري جددت عقدها مع شركة S-Oil الكورية لمدة عشر سنوات إضافية لتشغيل أربع ناقلات نفط عملاقة (VLCC)، بعد شراكة امتدت لعقد سابق، قائلاً: "في قطاع الشحن، العائد الحقيقي يتحقق عند امتلاك السفينة وليس عند بيعها".
وأضاف أن البحري وقّعت عقوداً مماثلة مع أرامكو وسابك وسبكيم ولوبريف، إلى جانب اتفاقية مع حوض الصناعة البحرية (IMI) لبناء 53 سفينة خلال عشر سنوات بقيمة تفوق 200 مليون دولار، ما يعكس التزام الشركة بتوسيع أسطولها.
وذكر أن نطاق عمل الشركة دوري، لكنه استقر خلال السنوات الثلاث الماضية على مسار نمو مستمر مدعوم باستراتيجية توجيه الطلب، مبيّنا أن تأمين الشحنات يمثل أصعب تحدٍ لأي شركة شحن، وأن الشركة تمكنت من تأمين شحنات مستمرة ومستقبلية، مما يجعل عملية الشحن ناجحة، حتى في المياه الخطرة مثل البحر الأحمر ومضيق هرمز.
وأشار السبيعي إلى أن نتائج الشركة الفصلية جاءت قوية، موضحاً أن الربع الثالث كان جزءاً من سلسلة أرباع ناجحة شهدت خلالها الشركة نمواً متواصلاً عبر الأرباع العشرة الماضية بفضل استراتيجية توجيه الطلب الفعّالة، مضيفاً: "الربع الثالث كان قوياً جداً، ويمكنني القول إن الأفضل لم يأتِ بعد، فالمسار يسير في الاتجاه الصحيح".
ولفت السبيعي إلى أن الشركة تعمل على تنويع أنشطتها، وتتجه للتوسع في قطاعات جديدة تشمل قطاعات الأغذية والمعادن والأدوية والقطاع العسكري، بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030 الهادفة لتنويع مصادر الدخل، مُشيرا إلى أن هذه القطاعات ستبدأ في لعب دور أقوى في الإيرادات والأرباح الصافية مستقبلاً.
ووفق بيانات أرقام، تراجعت أرباح شركة البحري إلى 1.45 مليار ريال بنهاية التسعة أشهر الأولى من 2025، مقارنةً بـ 1.69 مليار ريال في الفترة نفسها من عام 2024، فيما ارتفعت أرباح الربع الثالث بشكل طفيف إلى 513.4 مليون ريال مقابل 509 ملايين ريال خلال الربع المماثل من العام الماضي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: