شعار شركة طلبات
كشف خالد الفقش، الرئيس التنفيذي المالي لشركة طلبات، أن الشركة تعتزم التوصية بتوزيع أرباح نقدية تتراوح بين 420 إلى 425 مليون دولار (ما يعادل 1.5 إلى 1.6 مليار درهم) عن عام 2025، وهو مستوى أعلى من التوجيهات السابقة للشركة البالغة 400 مليون دولار (نحو 1.4 مليار درهم).
وأوضح الفقش، في مقابلة مع قناة سي إن بي سي عربية، أن الشركة رفعت في أغسطس الماضي توجيهاتها المالية لمعدلات النمو إلى ما بين 27% و29%، مشيرا إلى استمرار هذا الزخم في الأداء رغم المنافسة المتزايدة.
وتعليقاً على النتائج المالية التي شهدت فيها الشركة ارتفاع أرباح التسعة أشهر بـ 66 % إلى 345.5 مليون دولار، وارتفاع أرباح الربع الثالث بـ 33 %، قال رئيس الشؤون المالية إن زيادة الأرباح جاءت من زيادة الإيرادات، حيث زادت قيمة البضائع على المنصة بنحو 27 %، وكلما زادت قيمة الإيرادات نتيجة زيادة إجمالي السلع على المنصة، والتي لا يواكبها زيادة في التكاليف بنفس النسبة، ترتفع نسبة نمو الأرباح لأعلى، مؤكداً أن تزايد الأعمال (والعمليات) يقابله تراجع في التكاليف التشغيلية.
وأشار إلى أن المنافسة أمرٌ ليس بالجديد على الشركة، فهي تعمل أصلاً في بيئة منافسة، ولا شك أن المنافسة أصبحت قوية مع دخول منافسين أقوياء، لكن السوق لا يزال كبيراً جداً، لا سيما بالنسبة للشركة التي تعمل في 8 دول، ولا يزال هناك مجال للمنافسة بالسوق، وهو ما يدفع الشركة للتركيز على أسواقها أكثر من التوسع في أسواق أخرى جديدة خلال فترة السنة القادمة على الأقل.
وأضاف أن أسواق الشركة خارج منطقة الخليج سجلت معدلات نمو بلغت نحو 60% مقابل 20% في أسواق الخليج، مبينا أن عدد شركاء المنصة ارتفع بنسبة 20% ليصل إلى 80 ألف شريك بنهاية الربع الثالث 2025، مع توقعات ببلوغ 100 ألف شريك قريباً، فيما ارتفع عدد السائقين بنسبة 30% إلى 160 ألف سائق.
وبيّن أن الإمارات تعد أكبر أسواق الشركة وتمثل نحو 35% من إجمالي حصة الشركة، محققة نمواً بين 26% و27%، فيما تشهد مصر والعراق نموا مرتفعا، مبينا أن الشركة تمتلك الحصة السوقية الأكبر في مصر بنمو سنوي يبلغ 50%، مع فرص توسع إضافية في المحافظات الأخرى.
وقال إن طلبات لا تتأثر كثيراً بأسعار الصرف في الدول التي تشهد أسعار صرف متقلبة غير ثابتة، لأن إيراداتها ومصروفاتها بالعملة المحلية.
وأشار الفقش إلى أن 25% من العملاء يستخدمون برنامج الاشتراكات، بينما تشكل الإعلانات الرقمية نحو 50% من إجمالي الأرباح.
وفيما يتعلق بخطط التوسع، استبعد الفقش دخول السوق السعودية حالياً بسبب شدة المنافسة، ووجود شركة تتبع للشركة الأم، مؤكدا تركيز الشركة على تعزيز حضورها في الدول الثماني التي تعمل فيها حالياً.
وفي جانب آخر وخلال لقاء المحللين، قال الرئيس التنفيذي السابق للشركة توماسو رودريغيز والذي استقال من منصبه كرئيس تنفيذي مؤخراً، لتسري استقالته اعتباراً من تاريخ 20 نوفمبر، إن استقالته كانت مخططة مسبقاً وتمت مناقشة عملية انتقاله في أوقات سابقة، وسيبقى عضواً في مجلس الإدارة.
وأكد الرئيس التنفيذي أن الشركة لا تواجه أي مشكلة جوهرية في توفر السائقين، كما أنها لا ترى أي ارتفاعات كبيرة في تكاليف التوصيل.
وحول التنمو والمنافسة ودخول منافس جديد في الإمارات وقطر، أشار توماسو إلى أن أسواق هونغ كونغ والسعودية تختلف تمامًا عن أسواق الشركة عندما دخلت كيتو. فهونغ كونغ كانت سوقًا ذات حد أدنى مرتفع لقيمة الطلب (MOV)، بينما كانت السعودية سوقًا ذات رسوم توصيل مرتفعة.
وعندما دخلت كيتو بعروض أسعار منخفضة للغاية، استطاعت جذب فئة من العملاء لم تكن تطلب مسبقًا، أما في أسواق طلبات الحالية، فالوضع مختلف تمامًا — رسوم التوصيل لدينا منخفضة نسبيًا، كما أننا نوفر خيارات تسعير مرنة.
على سبيل المثال، %6.4 من إجمالي قيمة البضائع (GMV) لدينا تمثل نصف مليار دولار من العروض المدعومة، وهذا يعكس سوقًا أكثر نضجًا واستقرارًا. ولذلك لا نرى تأثيرًا مماثلًا لما حدث في تلك الأسواق الأخرى، ويمكن القول إن نموّنا ما زال قويًا ومستقرًا للغاية.
وحسب بيانات طلبات في أرقام، ارتفعت أرباح الشركة إلى 345.5 مليون دولار (1.48 سنت/ للسهم) بنهاية التسعة أشهر الأولى 2025، قياساً بأرباح قدرها 208 ملايين دولار حققتها خلال الفترة المماثلة عام 2024، وارتفعت أرباح الربع الثالث 120.9 مليون دولار.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: