شهدت الأسواق العالمية أداءً إيجابياً في ثالث جلسات الأسبوع، وسط آمال اقتراب نهاية إغلاق الحكومة الأمريكية، لكن تقلبات القطاع التكنولوجي ظلت حاضرة في الخلفية لتحد من تفاؤل المستثمرين.

تباينت المؤشرات الرئيسية لسوق الأسهم الأمريكية في جلسة الأربعاء، لكن مؤشر "داو جونز" الصناعي أغلق أعلى مستوى 48 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه بدعم من أداء إيجابي للقطاع المالي مع ترقب تصويت مجلس النواب على مشروع الموازنة المؤقتة تمهيداً لإنهاء الإغلاق الحكومي.
وفي القارة العجوز، أغلق مؤشر "ستوكس يوروب 600" عند مستوى قياسي جديد مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة، وتقييم بيانات أظهرت تباطؤ معدل التضخم السنوي في ألمانيا إلى 2.3% خلال أكتوبر مقارنة بـ 2.4% في سبتمبر.
أما في آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية بدعم من انخفاض الين إلى أدنى مستوى له أمام الدولار منذ فبراير، إلى جانب تصريحات لرئيسة الوزراء، "ساناي تاكايتشي"، أعربت فيها عن أملها في أن يتبنى البنك المركزي سياسة نقدية تحقق هدف خفض التضخم بالتزامن مع رفع الأجور.

وعلى صعيد أسواق الطاقة، تراجعت أسعار النفط مع استمرار مخاوف وفرة المعروض، بعد أن قالت منظمة "أوبك" في تقرير شهري إنها تتوقع أن تواكب الإمدادات العالمية الطلب خلال العام المقبل، إضافة إلى تثبيتها توقعات نمو الطلب خلال عامي 2025 و2026.
كما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يسجل إنتاج الولايات المتحدة من النفط مستوى قياسياً أعلى من التقديرات السابقة هذا العام، ورفعت تقديراتها للإنتاج العالمي، قائلة إن هذا سيضغط على الأسعار العالمية للذهب الأسود.
من جانبها، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يستمر الطلب على النفط والغاز في النمو حتى عام 2050، بعد أن كانت تتوقع الوصول إلى الذروة خلال العقد الجاري.

وانعكست آمال انتهاء إغلاق الحكومة الأمريكية إيجاباً على أسعار العملات المشفرة والذهب؛ حيث ستستأنف الهيئات الإحصائية نشر البيانات الاقتصادية، والتي من المتوقع أن تُظهر ضعفاً في سوق العمل، مما يدعم احتمالات خفض الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر.
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي إن بيانات التضخم والتوظيف لشهر أكتوبر قد لا تصدر على الإطلاق، بسبب تعطيل الإغلاق الحكومي جمع الإحصائيات اللازمة، مما سيؤثر على سلاسل البيانات المستقبلية ويترك مسؤولي الفيدرالي دون رؤية واضحة.
وفيما يتعلق بالفيدرالي، أكد مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، "كيفن هاسيت"، استعداده لتولي رئاسة البنك المركزي خلفاً لـ "جيروم باول" الذي تنتهي ولايته في مايو 2026، فيما حددت المحكمة العليا يوم 21 يناير للاستماع إلى المرافعات في قضية محاولة "ترامب" إقالة عضوة مجلس المحافظين "ليزا كوك".

وأعلن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، "رافائيل بوستيك"، أنه سيغادر منصبه عند انتهاء ولايته في فبراير المقبل، وسيزداد بذلك عدد المناصب الشاغرة في نظام الاحتياطي الفيدرالي، والتي يتعين على الرئيس "دونالد ترامب" ترشيح مسؤولين لشغلها، وسط شبهات حول رغبته في تقويض استقلالية البنك المركزي.
وبين تقلبات الأسواق وتطورات الاقتصاد العالمي، تمتد يد التكنولوجيا إلى عالم الرياضة لتعيد رسم العلاقة بين كرة القدم وجمهورها. فكيف تستخدم مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المشجعين؟
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: