نبض أرقام
05:43 م
توقيت مكة المكرمة

2025/11/18
2025/11/17

انطلاق أعمال وجلسات منتدى دبي للمستقبل 2025

12:44 م (بتوقيت مكة) بيان صحفي

أجمع المتحدثون في الجلسات الرئيسية لليوم الأول من "منتدى دبي للمستقبل 2025"؛ أكبر تجمع عالمي لخبراء ومصممي المستقبل ومؤسساته الدولية من حوالي 100 دولة في "متحف المستقبل"، على أن استشراف المستقبل المبني على البيانات والمعرفة البشرية والتكنولوجيا الذكية أصبح المسار الرئيسي الذي يميّز السياسات والاستراتيجيات الناجحة التي تحقق استدامة النمو والتطور والابتكار للمجتمعات والدول والكوكب.


إجابات مهمة وأسئلة جديدة

وقدمت الكلمة الافتتاحية لمنتدى دبي للمستقبل 2025 والتي ألقاها سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، المنظّمة للحدث الدولي، إجابات على مجموعة من الأسئلة المعمقة التي طرحتها نسخة المنتدى العام الماضي، كما عرضت رؤى مستقبلية مهمة للغد القريب.


عصر الاستشراف الفائق للمستقبل

وأكدّ بلهول أن العالم ينتقل بسرعة، وبفعل التحولات الهائلة القائمة على الذكاء الاصطناعي والرقمنة والتكنولوجيا، من حقبة التوقعات التنبؤية الآنية إلى عصر الاستشراف الفائق للمستقبل، بالاستفادة من الجمع بين المعارف والخبرات البشرية وبين قدرات الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى أن دبي هي الوجهة العالمية الأكثر استعداداً لتحقيق ذلك بالتعاون مع الجميع.


وأشار خلفان بلهول إلى رؤى عالمية تحققت واستشرفها منتدى دبي للمستقبل في نسخة العام الماضي، ومنها؛ أن السياسات العالمية تتحرك بالفعل بعيداً عن الاعتماد فقط على مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي إلى تقييمات شمولية للنمو الحقيقي، وأن القدرة العالمية للطاقة الشمسية تضاعفت وتجاوزت غيرها من المصادر في مناطق مثل أوروبا لأول مرة، وأن العالم سيعود مجدداً وبعد نصف قرن إلى استكشاف القمر، وأن الطب البشري سيحظى قريباً ببنوك جينوم مليونية عالمياً، وأن الملايين من الطلاب سيعتمدون على التعليم خارج الفصول المدرسية، إلى جانب مواصلة تطوير شرائح ذكية قابلة للارتداء والتكامل مع الجسم البشري، بالإضافة إلى تعيين شخصيات الذكاء الاصطناعي في مناصب استشارية رفيعة في شركات ومؤسسات وحكومات.


توقعات مستقبلية ثلاثة

وعرض الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، ثلاثة توقعات مستقبلية صاعدة في عالم اليوم أمام حضور المنتدى، هي أولاً؛ صعود أهمية القدرة الفردية والجماعية على التركيز كأفضلية وميزة تنافسية لمجتمعات المستقبل وكمورد وطني استراتيجي في عصر التشتيت الرقمي والاستهلاك فائق السرعة، وثانياً؛ زيادة أعداد وكفاءة الخبراء بترجمة الكم الهائل من المعارف والمعلومات والبيانات إلى مشاريع مفيدة تصمم مستقبلاً أفضل للإنسانية، وثالثاً؛ تنامي دور مساعد الذكاء الاصطناعي كرفيق قريب للبشر وتحوّله إلى مكمّل للعلاقات البشرية وليس إلى بديل عنها.


ودعا خلفان بلهول، في ختام الكلمة الافتتاحية للمنتدى، المشاركين إلى تفعيل قدرات ومقومات الاستشراف الفائق للمستقبل، عبر الملاحظة الدقيقة والمتابعة المدروسة التي تحقق تطلعات الأفراد والأسر والمجتمعات، والعمل على الاستعداد للتحولات، وإيجاد الإجابات الشافية والحلول المبتكرة، لأن المستقبل هو لمن يطرح الأسئلة الأهم.


مجتمعات المستقبل


وأكد براندن دوهيرتي، كبير المستشرفين في مؤسسة إنسايد آوت، والدكتورة آلاء المرابط، الشريك الإداري للنمو المستدامة في "500 جلوبال" والطبيبة الحاصلة على وسام الاستحقاق الكندي للخدمة، في جلسة رئيسية بعنوان "مجتمعات المستقبل: كيف نعيد صياغة أسس بناء مجتمعات متوازنة ومستدامة؟" أن إعادة تصور الأنظمة التي تُشكل مجتمعاتنا يبدأ من قراراتنا الأساسية واستثماراتنا الحالية والاستراتيجية، وصولًا إلى تطوير منظورنا لكافة مراحل سلاسل القيمة لدينا وتسخير فرصها لمستقبل أفضل.

وأجمع المتحدثون على ترابط وتكامل النظم التي تصمم ملامح مجتمعات المستقبل وتضمن فعاليتها ومرونتها وقدرتها على إحداث تأثير حقيقي على كلٍّ من الأفراد والكوكب، لا سيما إذا ما كانت متكافئة الفرص ومتجددة وجاهزة للمستقبل.


وقال دوهيرتي إن أبناءنا سيكونون أقدر على استشراف المستقبل منا خلال السنوات المقبلة لأنهم سيمتلكون المعرفة والأودات والتكنولوجيا، متوقعاً أيضاً أن تكون الحلول المستدامة في قطاعات التعليم والغذاء والزارعة العضوية وحتى الأزياء هي الأكثر تأثيراً في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن دولة الإمارات رائدة عالمية في إصدار صكوك التمويل الخضراء التي تعزز التنمية المستدامة مستقبلاً.


بدورها اعتبرت الدكتورة آلاء المرابط أن السياسات الإنسانية والأطر التنظيمية الأخلاقية لتمويل التنمية التي يستفيد منها الجميع ستكون التوجّه العالمي المقبل خلال السنوات العشر القادمة بالإضافة إلى تفعيل التكنولوجيا في تحقيق التنمية الشاملة التي تحقق تكافؤ الفرص وتوفير رأس المال التنموي المطلوب في مختلف المجتمعات لتمكين تصميم حلولها بالاعتماد على الذات.


فرص متكافئة

وفي جلسة بعنوان "هل ﻧﺨﺬﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ؟" بمشاركة سعادة لوسي بيرجر سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات، والدكتورة سيسيل أبتيل، نائب مدير المكتب العالمي لليونيسف في إينوسنتي، وفيرجينيا دوسون، مدير إدارة السياسات في الأمانة العامة لمنتدى جزر المحيط الهادئ، ناقش الخبراء الدوليون والأمميون أهمية تحقيق تكافؤ الفرص بين أجيال الحاضر والمستقبل في الخطط والاستراتيجيات المحلية والإقليمية والدولية.


وتوقعت سعادة لوسي بيرجر أن يكون التركيز للسياسات على تمكين العدالة التي تشمل كافة الأجيال وتدمج الشباب بشكل أكبر في تصميم المستقبل الذي يتطلعون إليه.


بدورها، أشارت الدكتورة سيسيل أبتيل إلى أن تدريب الشباب على استشراف المستقبل حيوي جداً من خلال برامج مثل زمالة اليونسيف إنوسنتي لخبراء استشراف المستقبل من الشباب والأجيال الصاعدة.


من جهتها، قالت فيرجينيا دوسون، إن تعاون الأجيال أساسي لتصميم التطلعات المستقبلية المشتركة بدمج خبرات كبار السن مع طاقات واندفاع النشء والشباب، بحيث يكون التعاون لا الصراع بين الأجيال هو السائد.


شراكات مع العالم

وعرض سعادة الدكتور عبد الله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، مدير عام المركز الوطني للأرصاد في دولة الإمارات، في جلسة رئيسية بعنوان "ما الذي يلهم مشاريع دولة الإمارات من الصحراء إلى الجليد؟" أبرز محطات "برنامج الإمارات القطبي" الذي انطلق منذ عام ويُعنى بتعزيز مشاركة الدولة في الأبحاث القطبية الدولية في إطار رؤية استراتيجية لتوظيف المعرفة العلمية في مواجهة تحديات التغير المناخي.


وأشار سعادته إلى الشراكات الاستراتيجية لدولة الإمارات في مجال أبحاث القطبين الشمالي والجنوبي، لافتاً إلى أن اهتمام دولة الإمارات بالمناطق القطبية بدأ نتيجة مجموعة من العوامل الاستراتيجية والعلمية والبيئية بهدف المساهمة عالمياً في تطوير القدرات البحثية والعلمية، وتعزيز حضورها الدولي في مجالي الاستدامة وعلوم المناخ، فضلاً عن استكشاف فرص التعاون الدولي في القضايا البيئية والحيوية.


وأشار سعادته إلى مشاريع مستقبلية طموحة لدولة الإمارات أبرزها مواصلة توقيع مذكرات التفاهم وإيفاد الباحثين الإماراتيين إلى القطبين الشمالي والجنوبي، والمشاركة في المؤتمرات وورش العمل ذات الصلة، وتصميم قاعدة إماراتية في القارة القطبية الجنوبية، وبناء القدرات للباحثين والعلماء الإماراتيين والسعي تصميم مختبر وسفينة شحن مخصصة للاستشكاف القطبي وخدمة الأبحاث العلمية المرتبطة به.


ودعا سعادته الشباب إلى العمل الجاد والمثابرة والاجتهاد لتحقيق الإرث البيئي والبحثي والمعرفي المستدام للمستقبل.


علاقة الإنسان بالأرض


بدوره أكد أناند فارما، من "واندر لاب" بمؤسسة "ناشونال جيوجرافيك" مستقبل الإنسانية مرتبط بتحسين علاقتنا مع كوكبنا وطبيعته لتكون علاقة مبنية على التشاركية والاستدامة وصون الموارد والمنافع المتبادلة. وفي كلمته بعنوان "كيف يعيد الفضول صياغة علاقة الإنسان بالأرض" عرض فارما أهمية البحث والفضول المعرفي في تحفيز الأجيال الصاعدة على بناء علاقة صحية تكافلية مع الطبيعة ومواردها لضمان عدم استنزافها.


مزيد من المعلومات حول "منتدى دبي للمستقبل 2025"، على الرابط الإلكتروني: https://www.dubaifuture.ae/dubai-future-forum-2025.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.