شهدت الكويت تسارعا ملحوظا في سوق المشاريع منذ مطلع عام 2025، مدفوعا بعودة قوية للنشاط الاستثماري في قطاعات البنية التحتية والنفط والغاز، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في اقتصاد البلاد ورؤيتها المستقبلية للتنمية المستدامة، وقد بلغت قيمة الترسيات خلال شهر أكتوبر الماضي ما يقارب ملياري دولار، في مؤشر واضح على عودة مشاريع البنية التحتية النفطية لتتصدر المشهد، بما يعزز مكانة الكويت كمركز إقليمي للطاقة والبنية التحتية الحيوية.
وأوضحت مجلة «ميد» أن أبرز هذه الترسيات تمثلت في عقد استراتيجي بقيمة 528 مليون دولار بين شركة البترول الوطنية الكويتية وإحدى الشركات اليونانية لتطوير ذراع جنوبية جديدة في رصيف الشعيبة النفطي، ضمن خطة شاملة لإعادة تأهيل الموانئ النفطية وتعزيز طاقة سلسلة الإمداد، ويعد هذا المشروع محوريا في رفع القدرة التشغيلية لميناء الشعيبة، ويعكس التزام الكويت المستمر بدعم مشاريع استراتيجية كفيلة بتحسين كفاءة قطاع الطاقة الحيوي، وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، فضلا عن جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وعلى الرغم من تسجيل سوق المشاريع في الكويت انخفاضا طفيفا خلال الفترة من 10 أكتوبر إلى 7 نوفمبر 2025، حيث بلغت قيمته نحو 215 مليار دولار، مسجلا انخفاضا بنسبة 5.4% بما يعادل 12 مليار دولار، فإن هذا التراجع لا يقلل من الديناميكية التي يشهدها السوق، ولا من فرص النمو المتاحة في الأشهر المقبلة، خاصة مع إطلاق مشاريع كبرى مخطط لها في قطاعات النفط، النقل، والطاقة المتجددة، ما يعزز من قدرة الكويت على استدامة تطوير بنيتها التحتية ودعم أهدافها الاقتصادية طويلة المدى.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: