نبض أرقام
06:10 م
توقيت مكة المكرمة

2025/11/21
2025/11/20

تجارب تعليم رائدة .. جامعة بريطانية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لكن الطلاب يعترضون

04:06 م (بتوقيت مكة) أرقام

عند الحديث عن التعليم الجامعي، يتخيل البعض قاعات محاضرات ضخمة ذات مكاتب خشبية يقف فيها أساتذة الجامعات ذوي الخبرة القيمة أمام طلابهم ويبدؤون في شرح الدروس على السبورة البيضاء أو من خلال العرض الإلكتروني، ويدون الطلاب ملاحظاتهم ثم يطرحون أسئلتهم.
 


 

تطور أم تراجع؟
 

لم يتغير ذلك الوضع من قبل سوى خلال فترة جائحة "كوفيد-19" عندما تحولت أغلب الجامعات وحتى المدارس نحو شرح الدروس والمواد التعليمية عبر الإنترنت من خلال برامج منها "زووم"، أما الآن ومع تسارع وتيرة التطور التكنولوجي وخاصة الذكاء الاصطناعي تغير الأمر كثيرًا.
 

ازدواجية المعايير
 

بينما تعاقب الجامعات الطلاب أو بطريقة ما تحد من استخدامهم للذكاء الاصطناعي في إنجاز المهام الدراسية المطلوبة منهم، أصبح الآن يتهم المحاضرون بالمثل وخاصة في جامعة "ستافوردشاير" البريطانية حيث أطلق الطلاب دعوات تطالب بالشفافية في استخدام الذكاء الاصطناعي.
 

شكاوى وانتقادات
 

في خطوة غير مألوفة، تقدم طلاب الجامعة – الذين يدفعون آلاف الدولارات كرسوم دراسية - بشكاوى بشأن تعليمهم بواسطة الذكاء الاصطناعي من خلال استخدام مواد تعليمية معدة من قبل أدوات تقنية مع تعليق صوتي، مما جعلهم يشعرون بحرمانهم من المعرفة والمتعة في التعلم وأن الدورات التعليمية تفتقر إلى العمق والتخصيص.
 


 

كيف اكتشفوا الأمر؟
 

اكتشف الطلاب اعتمادًا مركزًا على أدوات الذكاء الاصطناعي في المقرر الدراسي، إذ لاحظوا سمات "شات جي بي تي" المميزة مثل أسماء الملفات والتعليقات الصوتية غير المتسقة، واشتكى الطلاب مما وصفوها بتجربة تعليمية دون المستوى، كانوا يأملون أن تغير مساراتهم المهنية من خلال برنامج تدريبي مصمم لمساعدتهم على أن يصبحوا خبراء في الأمن السيبراني أو مهندسي برمجيات.
 

استرداد المصروفات
 

بدأت تظهر دعوات من الطلاب لاسترداد أموالهم أو إعادة تصميم الدورة، حتى إن أحد الطلاب عبر عن إحباطه من دفع 9250 إسترلينيًا (12080 دولارًا أمريكيًا) سنويًا للحصول على محتوى آلي قائلاً: كان بإمكاننا ببساطة المطالبة من "شات جي بي تي".
 

الجامعة توضح
 

لكن نشرت الجامعة بياناً يبرر استخدام الذكاء الاصطناعي موضحة إطار عمل للأكاديميين الذين يستفيدون من التكنولوجيا في العمل الأكاديمي والتدريس، مؤكدة أن التطبيق الفعلي يتماشى مع الممارسات المتبعة على مستوى القطاع لتعزيز الكفاءة في ظل تزايد أعداد الطلاب، وأن التكنولوجيا تستخدم كأداة لدعم التدريس وليس كبديل له، ورغم ذلك تعهدت بمراجعة المقرر الدراسي بعد تلقي الشكاوى.

 


 

البحث عن التعليم التقليدي
 

وفي مثال على تداعيات تسلل الذكاء الاصطناعي إلى العملية التعليمية، كتب طالب من جامعة "نورث إيسترن" منشورًا على منصة "إكس" يطالب فيه باسترداد الرسوم الدراسية بعدما لاحظ استخدام الأساتذة لبرامج منها "شات جي بي تي".

 

آراء الخبراء
 

أوضح الدكتور "مايك شاربلز" الباحث في مجال الذكاء الاصطناعي أن الطلاب يحتاجون إلى التفاعل البشري لمواجهة مشكلات العالم الحقيقي، ومن ناحية أخرى يرى خبراء أن تلك المخاطر قد تؤدي إلى فقدان ثقة الطلاب وبالتالي تراجع معدلات الالتحاق بالجامعات خاصة في مجالات التكنولوجيا التي تتطلب مهارات عملية.

 

الخلاصة
 

تركز انتقادات الطلاب الضوء على تحدٍّ رئيسي في التعليم العالمي في الموازنة بين الاستفادة من التطور التقني في خفض تكاليف التعليم ومواجهة نقص الكوادر والتغلب على قيود الميزانية وسد الفجوة بين الطلاب والاعتماد المتزايد عليه بما يفقد العملية التعليمية أهدافها الرئيسية، مما يبرز الحاجة لوضع إرشادات إلزامية واضحة بشأن استخدام أعضاء هيئة التدريس للتكنولوجيا.
 

المصادر: الجارديان – ويب برو نيوز - التايمز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.