نبض أرقام
01:09 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/11/24
2025/11/23

جنوب إفريقيا: مفاوضات التجارة مع أميركا ستستمر رغم خلافات قمة العشرين

2025/11/23 سي إن إن

قال وزير التجارة الجنوب إفريقي باركس تاو يوم الأحد إنه يتوقع استمرار المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق تجاري، رغم الخلافات بين البلدين خلال قمة مجموعة العشرين التي استضافتها جوهانسبرغ.

 

دفعت جنوب إفريقيا، الدولة المضيفة، نحو اعتماد إعلان قادة مجموعة العشرين في القمة رغم اعتراضات الولايات المتحدة التي قاطعت الحدث، وقال تاو للصحفيين «لقد فصلنا بين هذه القضايا واعتبرنا أن مجموعة العشرين عملية منفصلة ونتوقع أن تستمر المناقشات التجارية».

 

جهود جنوب إفريقيا لتأمين اتفاق تجاري مع أميركا

 

تعقدت جهود جنوب إفريقيا لتأمين اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة بسبب اتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير المثبتة باضطهاد الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا، وكان ترامب قد فرض رسوماً جمركية بنحو 30% على الواردات من جنوب إفريقيا في أغسطس آب 2025، وهو إجراء قد يتسبب بخسارة عشرات الآلاف من الوظائف في وقت يعاني فيه أكبر اقتصاد إفريقي من ضعف النمو.

 

واعتمد قادة مجموعة العشرين إعلاناً يتناول أزمة المناخ وتحديات عالمية أخرى رغم اعتراضات واشنطن، ما دفع البيت الأبيض لاتهام جنوب إفريقيا بـ«تسليح» رئاستها للمجموعة هذا العام، وقال المتحدث باسم الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا إن الإعلان «لا يمكن إعادة التفاوض بشأنه»، مؤكداً أن بلاده عملت طوال العام للوصول إلى هذا التوافق.

 

واتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي رامافوزا بـ«رفض تسهيل انتقال سلس لرئاسة مجموعة العشرين»، مضيفة أن إصرار جنوب إفريقيا على إصدار إعلان القادة رغم اعتراضات واشنطن «يؤكد أنها استخدمت رئاستها كسلاح لتقويض مبادئ المجموعة»، مؤكدة أن ترامب يتطلع إلى «استعادة الشرعية» عندما تتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية العام المقبل.

 

وذكر رامافوزا، الذي استضاف القمة في جوهانسبرغ، أن هناك «إجماعاً واسعاً» على الإعلان، لكن الأرجنتين انسحبت في اللحظة الأخيرة من المفاوضات، إذ أوضح وزير خارجيتها بابلو كويرنو أن بلاده لا يمكنها تأييد الإعلان بسبب طريقة تناوله للقضايا الجيوسياسية، خاصةً الصراع في الشرق الأوسط، ورغم ذلك، مضت جنوب إفريقيا قدماً في اعتماده.

 

أول رئاسة إفريقية لمجموعة العشرين

 

تضمن الإعلان إشارات إلى أزمة المناخ، وهو ما رفضته واشنطن، إذ شدد على خطورة التغير المناخي والحاجة للتكيف معه، وأشاد بالأهداف الطموحة لتعزيز الطاقة المتجددة، كما أشار إلى أعباء خدمة الديون التي تعاني منها الدول الفقيرة.

 

في كلمته الافتتاحية، قال رامافوزا، «يجب ألا نسمح لأي شيء أن يقلل من قيمة وأثر أول رئاسة إفريقية لمجموعة العشرين»، وكان موقفه أكثر جرأة مقارنة بزيارته السابقة للبيت الأبيض، حيث واجه مزاعم ترامب عن «إبادة جماعية» بحق المزارعين البيض في جنوب إفريقيا، وهي مزاعم دحضها خبراء دوليون.

 

الخلافات في المصالح ونقص التعاون العالمي

 

القمة انعقدت وسط توترات عالمية بسبب حرب روسيا في أوكرانيا والمفاوضات المناخية الشائكة في البرازيل، وأكد وزير الخارجية الجنوب إفريقي رونالد لامولا أن «مجموعة العشرين ليست عن الولايات المتحدة نحن جميعاً أعضاء متساوون».

 

من جانبها، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من «تسليح التبعية»، في إشارة إلى قيود الصين على صادرات المعادن النادرة، فيما دعا رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى الوحدة داخل المجموعة، مؤكداً أن الخلافات في المصالح ونقص التعاون العالمي يشكلان عقبات أمام التضامن الدولي.

 

وفي ختام القمة، رفضت جنوب أفريقيا عرض الولايات المتحدة إرسال قائم بالأعمال لتسلم رئاسة المجموعة، معتبرة ذلك «خرقاً للبروتوكول»، وأوضحت أنها ستكلف دبلوماسياً بالمرتبة نفسها لتسليم الرئاسة في وزارة الخارجية.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.