اتفق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني على استئناف المحادثات بشأن اتفاقية تجارة حرة ثنائية، في أحدث إشارة إلى تحسّن العلاقات بين البلدين.
جاء الإعلان عن هذه المحادثات بعد لقاء مودي وكارني على هامش قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا. وقرر الزعيمان "بدء مفاوضات بشأن اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة وطموحة"، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الهندية. كما دعا مودي كارني لزيارة الهند، بحسب الوزارة.
تهدف الحكومتان إلى وصول حجم التجارة الثنائية إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2030، وفقاً للحكومة الهندية. وقد تبادل البلدان ما يقرب من 31 مليار دولار كندي (22 مليار دولار) من السلع والخدمات العام الماضي، بحسب البيانات الرسمية الكندية.
انهيار العلاقات الدبلوماسية
سعت كندا والهند سابقاً إلى إبرام اتفاق تجاري، لكن العلاقات الدبلوماسية انهارت في عام 2023، بعد أن قال رئيس الوزراء آنذاك جاستن ترودو ومسؤولون آخرون إن هناك أدلة على أن الحكومة الهندية دبّرت عملية قتل ناشط سيخي في منطقة فانكوفر. وقد وجّهت الشرطة الكندية اتهامات جنائية في القضية، ومن المتوقع عقد محاكمة.
ولا يزال المسؤولون الهنود يشتكون منذ فترة طويلة من أن كندا لا تبذل ما يكفي من الجهود لملاحقة جماعات الانفصاليين السيخ النشطين الذين يسعون إلى زعزعة الاستقرار السياسي الهندي.
ومنذ توليه منصبه خلفاً لترودو في مارس، يسعى كارني إلى إعادة العلاقات إلى طبيعتها. وقد سمّت الحكومتان سفراء جدداً خلال الصيف.
وتحدث كارني إلى الصحفيين قبيل لقائه مع مودي، قائلاً إن من المهم الحصول على نفاذ تجاري أفضل إلى "واحدة من أكبر الاقتصادات وأسرعها نمواً في العالم".
وقال إن هناك أيضاً حواراً متواصلاً بين البلدين على مستوى وكالات إنفاذ القانون والأمن القومي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: