مدينة دبي
قالت جيه إل إل، شركة الاستشارات والاستثمارات العقارية، إن مخزون المساحات المكتبية في دبي وأبوظبي، الذي يبلغ 13.4 مليون متر مربع، يشهد تحولاً في تركيبة الطلب، مع تزايد طلبات التأجير من الشركات الإقليمية بوتيرة أسرع مقارنةً بالشركات العالمية.
وأكدت الشركة في تقريرها الجديد عن أداء سوق العقارات خلال الربع الثالث من عام 2025، أن هذا التحول يصب في مصلحة مالكي العقارات، إذ يُظهر المستأجرون الإقليميون مرونةً أكبر في أسعار الإيجارات واستعداداً أكبر لقبول هياكل تسعير أعلى من المستأجرين الدوليين.
وبينت جي إل إل، أن التحوّل في سلوك المستهلكين مصحوباً بالتركيز المتزايد على البحث عن القيمة في نماذج منافذ التجزئة، يُسهم في تشكيل مخزون السوق من منافذ التجزئة البالغ 8.24 مليون متر مربع في أبوظبي ودبي.
وأشارت إلى أنه في أبوظبي، حافظت مراكز التسوق الإقليمية الكبرى الرئيسية على تفوقها على الفئات الأخرى، حيث ارتفعت أسعار الإيجارات فيها بنسبة 3.4% خلال الفترة من بداية عام 2025 حتى الربع الثالث منه، بينما شهدت دبي ارتفاعاً كبيراً في تلك الأسعار بنسبة بلغت 13.5% خلال الفترة نفسها.
وأوضحت أن اختلال التوازن الحالي بين العرض والطلب في أسواق المساحات المكتبية ومنافذ التجزئة بدولة الإمارات يدعم المستثمرين والمطورين العقاريين لتحقيق قيمة جديدة كبيرة وتحقيق نمو مرن وطويل الأجل، مبينة أن التحولات الجارية بالسوق تنشئ بيئة تأجير تنافسية في هذين القطاعين، مدفوعةً بتطور تفضيلات المستهلكين وترتيب أولويات الشركات وديناميكيات السوق الحالية.
وتوقعت الشركة أن يصل معدل نمو أسعار الإيجارات في دبي وأبوظبي إلى ذروته الدورية، خاصة في المساحات المكتبية الفاخرة والراقية، مُشيرة إلى أن أسعار إيجارات المساحات المكتبية الفاخرة في أبوظبي ارتفعت بنسبة 31.3% مقارنةً بالعام الماضي، بينما شهدت دبي ارتفاعاً بنسبة 16.8% خلال الفترة من بداية عام 2025 حتى الربع الثالث منه.
وأكدت أن هناك اتجاهاً ناشئاً آخر يتمثل في تنويع مطوري العقارات السكنية في إمارة دبي لمشاريعهم في القطاع التجاري، والتي تكون غالباً في مواقع ثانوية حيث تكون الأراضي وفرص التطوير أكثر ملاءمة، مُشيرة إلى هذه المشاريع الجديدة تعتمد على هياكل ملكية طبقية، والتي لا تلبي في العموم متطلبات الشركات الإقليمية والمستأجرين من الشركات الكبرى الذين يبحثون عن مساحات مجمعة في مناطق الأعمال المركزية.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: