نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق الرئيسية – تاسي، جلسة الخميس الماضي، على تراجع بنسبة 0.1% ليغلق عند 10716 نقطة (-10 نقاط)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.4 مليار ريال، وبلغت مكاسبه الأسبوعية 90 نقطة، أو 0.9%.

وفيما يتعلق بالنفط.. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، يوم الخميس الماضي، بنسبة 1.49% أو 93 سنتاً، كما انخفض يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.26% أو ما يعادل 16 سنتاً إلى 61.12 دولار للبرميل، وبلغت خسائره الأسبوعية نسبة 4.12% .

تراجع خام نايمكس يوم الخميس الماضي، بنسبة % 1.47 أو ما يعادل 86 سنتاً، كما تراجع يوم الجمعة الماضي، بنسبة % 0.28 أو 16 سنتاً إلى 57.44 دولار للبرميل، لتبلغ خسائره الأسبوعية نسبة 4.40%

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي يوم الخميس الماضي، بنسبة 1.34% أو ما يعادل 646 نقطة إلى 48704 نقاط، بينما انخفض يوم الجمعة الماضي، بنسبة 0.51% أو ما يعادل 245 نقطة إلى 48458 نقطة، وبلغت مكاسبه الأسبوعية نسبة1%.

وارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي، بنسبة 2.1% أو ما يعادل 88.3 دولار إلى 4313 دولاراً، كما ارتفعت يوم الجمعة الماضي، عند 0.35 %أو ما يعادل 15.3 دولار إلى 4328.30 دولار، وبلغت مكاسبه الأسبوعية نسبة 2%..

وقال جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الأوسط، إن سوق الأسهم السعودية شهد ارتداداً إيجابياً هذا الأسبوع، حيث ارتفع بنسبة 0.85%، مبينا أن المحرك الأساسي لهذا الأداء هو تسعير السوق لإمكانية خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، والتي جاءت كما هو متوقع بواقع 25 نقطة أساس.

جورج بافل، مدير عام Naga.com منطقة الشرق الأوسط

وأوضح بافل لـ أرقام، أن هذه الخطوة تبعتها قرارات مماثلة من البنوك المركزية في المنطقة، بما في ذلك البنك المركزي السعودي (ساما)، وقد يكون الأثر على الأسواق في المنطقة إيجابياً، حيث يُنظر إلى تيسير السياسة النقدية كعامل داعم للنمو الاقتصادي وأرباح الشركات.

وأشار إلى أن تراجعات أسعار النفط حَدّت من هذه المكاسب الأسبوعية، حيث تراجعت الأسعار مجدداً إلى مستويات دعم تاريخية منخفضة، ولا تزال سردية "فائض المعروض" تهيمن على المشهد وتضغط على توقعات الأسعار لعام 2026.

وأضاف أنه رغم أن التطورات الجيوسياسية قدمت دعماً طفيفاً، فإنها لم تكن كافية لمواجهة التوقعات الأساسية السلبية، مما يبقي مخاطر انخفاض أسعار النفط قائمة وتلقي بظلالها على السوق السعودي والأسواق الإقليمية.

وعلى صعيد أخبار الأسهم، أشار بافل إلى أن السوق شهدت إدراجاً جديداً لسهم ،"CGS" ليكون الإدراج الرابع عشر في "تداول" هذا العام، إلا أن السهم أنهى تداولات الأسبوع على انخفاض، مبينا أن الاكتتابات العامة تُعد ضرورية لتطوير عمق السوق السعودية، وأن الزخم الكبير للإدراجات الجديدة هذا العام قد أثر سلباً على سيولة السوق، كما تترقب السوق الإدراج القادم لشركة "الرمز للعقارات"، التي فتحت باب الاكتتاب للأفراد خلال هذا الأسبوع.

وقال بافل إن الاقتصاد السعودي لا يزال يُظهر مؤشرات بناءة، حيث تم تأكيد نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث بنحو 4.8% على أساس سنوي، مما يعزز متانة الأساسيات الاقتصادية. ويقود هذا النمو بشكل رئيسي القطاع غير النفطي، الذي لا يزال يشكل داعماً قوياً لارتداد السوق والتعافي المحتمل، وسط توقعات واعدة لمعدلات النمو في عام 2026.

 ونوه إلى أن مؤشر الإنتاج الصناعي ارتفع بنسبة 8.9% على أساس سنوي في أكتوبر، مُظهراً قوة في قطاعي التعدين والصناعات التحويلية.

أما من الناحية القطاعية، فأوضح بافل أن الأداء كان متباينًا، حيث ظهرت قوة ملحوظة في القطاع المصرفي، بدعم من أسهم قيادية مثل "الراجحي"، و"البنك الأهلي السعودي" (SNB)، و"مصرف الإنماء"، التي ساهمت بشكل إيجابي في دعم المؤشر العام. وعلى النقيض، اتجه قطاع الطاقة نحو الانخفاض، متأثراً بالتراجع في أداء سهم "أرامكو" وسط الضغوط الهبوطية لأسعار النفط.

ومن الناحية الفنية، أفاد بافل أن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 10715 نقطة، مسجلاً ارتداداً عن مستوى إغلاق الأسبوع الماضي البالغ 10626 نقطة، مشيرًا إلى أنه في حال واصل المؤشر اتجاهه الصعودي، فمن المتوقع أن يكون مستوى المقاومة عند 11000 نقطة. أما في حالة العودة للضغوط البيعية، فمن المتوقع أن يكون مستوى المقاومة عند 10400 نقطة.