علق بنك الكويت الوطني على قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة خلال الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن "البنوك المركزية الأخرى تتريث والأسواق تعيد تقييم المسار"
وأضاف بنك الكويت الوطني خلال التقرير الأسبوعي عن أسواق النقد أن "اللهجة التيسيرية التي تبناها مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيطرت على المشهد الأسبوع الماضي وإن اتسمت بدرجة من الانقسام الداخلي، وذلك بالتزامن مع توجه معظم البنوك المركزية العالمية إلى الإبقاء على سياساتها النقدية دون تغيير، وذلك على خلفية تباين بيانات النمو".
في خطوة عززت شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، أقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفضاً جديداً لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الخفض الثالث خلال العام الجاري، ليصبح النطاق المستهدف بين 3.50% و3.75%. وقد أكد البنك استبعاده لأي زيادات مستقبلية في الفائدة، معلناً بالتزامن عن إطلاق برنامج لشراء أذون الخزانة بقيمة 40 مليار دولار.
وعلى الرغم من أن تقديرات الفيدرالي تشير إلى خفض يتيم في عام 2026، إلا أن الأسواق سارعت إلى تسعير مسار تيسيري أوسع نطاقاً، مما شكل ضغطاً قوياً على العملة الأمريكية، بحسب ما ذكر "الكويت الوطني" في تقريره الأسبوعي.
انعكست هذه القرارات فوراً على شاشات التداول؛ فقد تراجع مؤشر الدولار مقترباً من مستوى 98 نقطة، في حين استفاد المعدن الأصفر من التراجع التدريجي لعوائد السندات، ليقفز الذهب مخترقاً حاجز 4,300 دولار للأونصة. كما انتعشت العملات الرئيسية الأخرى مستفيدة من ضعف الدولار.
وعلى صعيد البنوك المركزية الأخرى، اتخذت السياسات النقدية مسارات متنوعة، وأبقى البنك الوطني السويسري سعر الفائدة الرئيسي عند 0%، مجدداً تأكيده على عدم الرغبة في العودة إلى الفائدة السلبية، فيما ثبت بنك كندا سعر الفائدة عند 2.25%، مدعوماً بتحسن النمو واقتراب التضخم من المستهدف، كما واصل الاحتياطي الأسترالي سياسة "التريث"، مراقباً تباطؤ سوق العمل رغم استقرار البطالة عند 4.3%.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: