نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق الرئيسية – تاسي، جلسة الخميس الماضي، على تراجع بنسبة 0.1%، ليغلق عند 10526 نقطة (-15 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1.66 مليار ريال هي الأدنى منذ 2019، وبلغت مكاسبه الأسبوعية 76 نقطة، حيث ارتفع بنسبة 0.7% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق.

وأغلقت سوق الأوراق المالية الأمريكية أبوابها يوم الخميس الماضي احتفالًا بعيد الميلاد، فيما استؤنفت التداولات بشكل طبيعي في يوم الجمعة.

وفيما يتعلق بالنفط.. هبط خام برنت القياسي يوم الجمعة الماضي، بنسبة 2.57% أو 1.60 دولار إلى 60.64 دولار للبرميل، لتبلغ خسائره الأسبوعية نسبة 0.28%.

وتراجع خام نايمكس يوم الجمعة الماضي، بنسبة 2.76% أو ما يعادل 1.61 دولار إلى 56.74 دولار للبرميل، لتبلغ مكاسبه الأسبوعية نسبة 0.14%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، استقر مؤشر "داو جونز" الصناعي يوم الجمعة الماضي، عند 48710 نقاط، إلّا أنه تراجع بنسبة 1.20% على مدار الأسبوع.

ارتفعت أسعار عقود الذهب يوم الجمعة الماضي، بنسبة 1.10% أو ما يعادل 49.9 دولار إلى 4552.70 دولار للأوقية، لتسجل إغلاقاً قياسياً جديداً وتبلغ مكاسبها الأسبوعية نسبة 3.77%.

وقال أحمد نجم، رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط بشركة XS.com، إن سوق الأسهم السعودي سجل أداءً إيجابياً طفيفاً هذا الأسبوع، بارتفاع نسبته 0.73%، محققاً ارتداداً من خسائر الأسبوع الماضي بعد ملامسته لمستوى دعم جوهري كان قد تشكّل في منتصف شهر سبتمبر.

وأوضح نجم أنه بالرغم من هذا التعافي، لا يزال الأداء السنوي للمؤشر العام في المنطقة الحمراء مع اقتراب العام من نهايته، حيث يُتوقع أن تشهد الجلسات القليلة المتبقية سيولة ضعيفة، ما قد يبقي حركة المؤشر ضمن نطاق عرضي محدود.

أحمد نجم، رئيس قسم أبحاث السوق في الشرق الأوسط بشركة XS.com

ولفت نجم إلى أن السوق استمد زخمه الإيجابي هذا الأسبوع بشكل أساسي من تعافي أسعار النفط التي استعادت علاوة المخاطر الجيوسياسية عقب تشديد الضغوط الأمريكية على تدفقات النفط الفنزويلي، وما رافق ذلك من بوادر تباطؤ في الشحن واحتمالات اعتراض الناقلات، مما رفع بدوره من فرص تعطل الصادرات على المدى القريب.

وأضاف أن مخاطر الشحن الناجمة عن التوترات الجيوسياسية في منطقة البحر الأسود، إلى جانب المخاوف المتعلقة بانخفاض إمدادات خط "سي بي سي" الكازاخستاني إثر تضرر محطة التصدير، عززا من حالة عدم اليقين في جانب الإمدادات العالمية.

أما على صعيد الاقتصاد الكلي، فقد أوضح نجم أن بيانات النمو الأمريكية القوية أسهمت في تحسين معنويات المتداولين، مضيفًا أنه رغم ذلك، تظل الأسواق تسعر خفضين محتملين لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في عام 2026، وهو توجه داعم للسوق السعودي، ما يعزز بدوره استمرارية زخم النمو في الاقتصاد غير النفطي.

وفيما يخص الأداء القطاعي، أشار إلى أنه اتسم بالتباين رغم الدعم القوي الذي تلقاه المؤشر من القطاع المصرفي عبر مكاسب أسهم البنك الأهلي ومصرف الراجحي ومصرف الإنماء.

ومن الناحية الفنية، أفاد نجم أن مؤشر "تاسي" أغلق عند مستوى 10526 نقطة، على ارتداد من أداء الأسبوع الماضي البالغ 10450 نقطة، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار هذا الارتداد الإيجابي، فمن المتوقع أن يواجه المؤشر مستوى مقاومة أول عند 10600 نقطة، يليه مستوى 10765 نقطة، أما إذا عاد السوق للمسار الهابط وكسر مستوى الدعم عند 10400 نقطة، فمن المرجح أن يتجه المؤشر لاختبار مستوى الدعم التالي عند 10250 نقطة.