نبض أرقام
04:29 م
توقيت مكة المكرمة

2025/05/17
2025/05/16

كيف يتجاوز الإنسان الفشل ويحوله إلى نجاح؟

2015/11/18 أرقام

أكد "المنتدى الاقتصادي العالمي" أن أكبر عقبة أمام النجاح هي "الخوف من الفشل" وهو أخطر من الفشل نفسه لأنه يربط حياة الإنسان باحتمالات قد لا تتحقق، وكشفت دراسة حديثة عن أن أفضل الطرق لمكافحة الفشل هي التركيز على النتائج والأهداف وليس على "محاولة تجنب الفشل" طوال الوقت.

 

 

حتى وإن تعرض المرء للفشل فعليه أن يواجهه بنظرة إيجابية، فالكثيرون يعتبرون التعثر فشلاً نهائياً فيقضون على أحلامهم في بدايتها، أما الناجحون فيعتبرونه مجرد "عائق محدود" يتعلمون منه ويواصلون طريقهم بنمط أكثر نضوجاً ونجاحاً.

 

وقد لخص القائد البريطاني "ونستون تشرشل" كل هذا في قوله "إن النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون أن تفقد الحماس"، وقد يكون ذلك أمراً صعباً بالنسبة للكثيرين خاصة عندما تكون نتائج الفشل حادة لكن المتميزون لا يسمحون لأي عقبة بالوقوف في سبيلهم، بل إنها تزيد إصرارهم وحماسهم لتحقيق أهدافهم.

 

صمود الناجحين

 

ويعد المخترع العبقري "توماس إديسون" أحد أبرز هذه النماذج الناجحة، فقد أجرى 1000 تجربة غير موفقة قبل أن ينجح في النهاية في اختراع المصباح الكهربائي، وعندما سأله أحدهم عن شعوره عندما فشل ألف مرة كان رد "إديسون" أنه "لم يفشل 1000 مرة، فالمصباح اختراع يتكون من 1000 خطوة".

 

 

وفي ذات السياق تعرضت مؤلفة سلسلة قصص المغامرات "هاري بوتر" "جي كي راولينج" لعدة إخفاقات في البداية، فقد رفضت 12 دار نشر قصتها التي حققت نجاحاً عالمياً باهراً فيما بعد.

 

 

وقد خسر رائد الصناعة الأمريكي "هنري فورد" دعم مموليه مرتين قبل أن ينجح في انتاج أول نموذج عملي لسيارة.

 

 

وفي ضوء ما سبق حدد الموقع عدداً من النصائح والخطوات التي تساعد الشخص الذي يصادف الفشل في حياته على تجاوزه وتحويله إلى حافز للتقدم والنجاح.

 

نصائح لتجاوز الفشل وتحويله إلى نجاح

       النصيحة                                                        التوضيح

01-اعلان الوضع على حقيقته

من الأفضل أن يقوم الشخص الذي يتعرض للفشل بنفسه بالإفصاح عن المشكلة، فالبعض يبقون الأمر سراً ويتمنون ألا يلاحظ أحد المشكلة، لكن هذا غير ممكن لأن هناك من سيلاحظها في وقت من الأوقات ويعلن عنها، وهنا ستتضاعف تداعيات الإخفاق لأن الآخرين سيعتبرون كتمان الأمر دليلا على الجبن أو الجهل.

 

02-تقديم أسباب وليس أعذار

الاعتراف بالمسئولية عن الخطأ يعطي انطباعاً جيداً عن المرء، ويؤكد للمحيطين أنه شخص جدير بالثقة والمسئولية ويمكن الاعتماد عليه، لكن يجب أن يكون التركيز خلال تبرير الخطأ على الحقائق التي أدت إلى الفشل وليس على الأعذار التي ساعدت على ذلك.

 

على سبيل المثال تبرير المسئول للمشكلة "بأنه لم يتذكر مواعيد التسليم" يعتبر سبباً، أما تبريرها "بأنه لم يتذكر مواعيد التسليم لأن كلبه كان مريضاً" يعتبر عذراً.

 

03-خطة للإصلاح

تعد تلك الخطوة من أهم خطوات تجاوز الفشل، فبعد الاعتراف بالخطأ وتبرير أسبابه يحتاج المرء إلى وضع خطة محددة لتقليص تداعيات المشكلة ومواصلة المسيرة على الدرب الصحيح هذه المرة.

 

04-خطة لمنع تكرار الخطأ

إلى جانب خطة الإصلاح يحتاج الشخص إلى وضع خطة أخرى تضمن عدم تكرار نفس الخطأ الذي أدى إلى الفشل في المرة الأولى، وهذا ما يطمئن الآخرين إلى أن الأمور ستتحسن وسيتحول الفشل إلى نجاح.

05-مواصلة المسيرة دون خوف

لا يجب أن يسمح الشخص للإخفاق بأن يصيبه بالخوف من المحاولة مرة أخرى، فعليه أن يتوقف قليلاً ليستوعب دروس الفشل ثم ينتفض لمواصلة طريقه بجرأة وقوة، ولا يجب أن تستغرق عملية التأمل في أسباب المشكلة فترة طويلة لأنه كلما طالت الفترة تملكت المشاعر السلبية من الشخص وأفقدته السيطرة على الأمور.

 

06-زاوية الرؤية

تعد الزاوية التي ينظر بها الشخص إلى الأمر برمته من أهم عوامل التعافي من الفشل، فالأشخاص الذين ينجحون في تجاوز المشكلة يميلون إلى إلقاء اللوم في الفشل على قرار أو خطوة خاطئة قاموا بها لكن ليس على ذاتهم، هذا يسمح لهم بتحويل مسارهم إلى الاتجاه الصحيح دون أن يفقدوا إصرارهم على النجاح.

 

أما الآخرون فيلقون باللوم على ذواتهم وصفاتهم الشخصية مثل كسلهم أو افتقارهم إلى الذكاء الكافي مما يوعز لهم بأنهم لن يتمكنوا من السيطرة على الوضع، فلا يقومون بأي خطوات جريئة في المستقبل.

 

07-التفاؤل

"التفاؤل" يعد صفة أساسية في الأشخاص الذين ينجحون في تجاوز فشلهم، وقد وجدت دراسة بريطانية شارك بها 576 رجل أعمال أن الناجحين كانوا دائما يتوقعون أن يأتي النجاح بعد الفشل، أما المتشائمون فيرون أن الفشل هو مصيرهم النهائي فيتوقفون بعد أول عقبة تقابلهم.

    

فهذا الشعور بالتفاؤل هو ما يبعد عن المرء الشعور بأن الفشل هو مصيره المحتوم، بل إنه ينظر إليه "كلبنة" في بناء نجاحه الباهر لأنه يتعلم منه الكثير لمواصلة طريقه على النحو الصحيح.

 

08-الإصرار

التفاؤل هو الشعور الإيجابي أما "الإصرار" فهو ما يفعل الشخص بهذا الشعور، فالناجحون يصرون على مواصلة طريقهم بعد الفشل ولا يستمعون لنصائح من حولهم بالاستسلام والعدول عن طموحاتهم، وهو لا يتخلون أبداً عن تفاؤلهم أو إصرارهم مما يساعدهم على التعافي بقوة وسرعة من إخفاقاتهم.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.