قالت مصادر بصناعة النفط يوم الخميس ان السعودية ربما تجمد لسنوات خططا لتوسعة مصفاة رأس تنورة لزيادة طاقتها التكريرية بمقدار 400 ألف برميل يوميا.
وعطلت المملكة المشروع الذي تبلغ تكلفته ثمانية مليارات دولار في العام الماضي وهو أحد بضعة مشاريع تم تأجيلها حيث تهدف السعودية -أكبر منتج للنفط في العالم- الى الاستفادة من التباطؤ الاقتصادي العالمي لخفض تكاليف المشروعات الجديدة.
وقالت المصادر انه بينما تمضي شركة ارامكو السعودية المملوكة للدولة وشركاء قدما في خطط اخرى لانشاء مصاف نفطية جديدة فان توسعة مصفاة رأس تنورة بقيت مجمدة وتباطأت أعمال التصميم التمهيدية.
وقالت مصادر بصناعة النفط ان شركة وورلي بارسونز التي فازت بعقد للاشغال الهندسية والتصميمات وادارة المشروع سحبت العاملين من المشروع وأوقفت العمل في الاسبوعين الماضيين.
وقال مصدر على دراية بالخطط "العمل في توسيع مصفاة رأس تنورة توقف منذ حوالي اسبوعين... ارامكو لا تقول أبدا ان مشروعا الغي وانما تأجل لاشهر أو سنوات. وفيما يتعلق بهذا المشروع فانهم يتحدثون عن تأجيل لخمس سنوات أو أكثر."
وامتنع متحدث باسم ارامكو عن التعقيب على حالة المشروع.
وقال متحدث باسم وورلي بارسونز "عقدنا ما زال سليما رغم ان العميل أرجأ المشروع."
وقال مصدر اخر ان من المرجح ان يتخذ مجلس ادارة ارامكو قرارا بشأن المشروع ومصنع للبتروكيماويات متصل به في ابريل نيسان.
وخطة توسعة مصفاة رأس تنورة جزء من مشروع أكبر داخل المملكة لزيادة طاقتها لتكرير النفط بأكثر من 1.7 مليون برميل يوميا من المستوى الحالي البالغ حوالي 2.1 مليون برميل يوميا.
وبدون توسعة مصفاة رأس تنورة الذي يهدف الى تلبية طلب محلي ينمو بسرعة سيتعين على ارامكو البحث عن امدادات من مصاف نفطية اخرى داخل المملكة.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: