يعد استهلاك الطاقة من الأمور المكلفة للشركات الكبرى، لا سيما إن كانت بحجم "جوجل" التي تستخدم مراكز بيانات ضخمة لتسيير عملياتها المتنوعة.
وخلال الأشهر الأخيرة بدأت الوحدة التابعة لشركة "ألفابت" استخدام نظام تحكم طورته "DeepMind" في مراكز بياناتها للحد من استهلاك الطاقة بها وكذلك العمليات المرتبطة بها وعلى وجه الخصوص أنظمة التبريد.
ويعتمد هذا النظام على استخدام نماذج في الشبكات للتنبؤ بكيفية تغير استهلاك الطاقة على مدار الوقت، وهو ما يسمح له بالسيطرة على استخدام الأجهزة لاستهلاك الكهرباء بمعدل أعلى كفاءة.
وقد لا يبدو خفض استهلاك الطاقة بعدة نقاط مئوية غير ذي مغزى أو فائدة للبعض، لكنه يعني توفير ملايين الدولارات للشركة الأمريكية، هذا فضلا عن الاستفادة البيئية المرتبطة به.
وتتوقع "جوجل" أن تسهم تلك الخطوة في تحسن كفاءة استهلاك الطاقة بنسبة 15%، وهو ما يعني مكاسب مالية كبيرة، لكن كيف؟
وفق بيانات الشركة نفسها، فقد استهلكت طاقة تناهز 4.4 مليون ميجاواط/ ساعة في عام 2014، لكن هذا قدر كبير بالفعل.
إنه يعادل تقريبا استهلاك 367 ألف منزل لأسر أمريكية في الوقت الذي تشير فيه بيانات إدارة معلومات الطاقة إلى أن سعر ميجاواط/ ساعة يتراوح بين 25 إلى 40 دولارا حسب شركة الكهرباء المزودة.
وقد يتراوح السعر بين بضعة دولارات إلى مائة دولار لكل ميجاواط/ ساعة، بحسب المنطقة، وبالطبع توفير أي نسبة من الطاقة التي تستخدمها "جوجل" سيترجم لخفض إنفاق بملايين الدولارات على هذا الاستهلاك.
يشار إلى أن "جوجل" استحوذت على "ديب ميند" مقابل 400 مليون جنيه إسترليني عام 2014، أي ما يعادل أكثر من 600 مليون دولار.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: