يبدو البيت المهجور مخيفًا للغاية، حيث يتجنب الكثيرون الاقتراب منه أو الدخول إليه، والأكثر رعبا هي المدن التي اضطر سكانها للرحيل عنها لأسباب طبيعية أو غير طبيعية، والتي تخفي أحيانًا قصصا مرعبة أودت بحياة الكثير من الناس.
وأشار "MostLuxuriouslist" إلى أن القراءة في كتب التاريخ هي الطريقة الأمثل للتعرُّف على ماضي الشعوب والأماكن، لكن بعض المعالم التي ما زالت موجودة حتى يومنا هذا تستطيع أن تتحدث عن التاريخ بطريقتها.
وبينما اعتنى الإنسان ببعض من هذه المعالم، إلا أن كثيرًا منها كان مصيره الهجر والإهمال، رغم أنها كانت مليئة بالحياة وكانت تحظى بالاهتمام الكبير يومًا ما.
- بريبيات - أوكرانيا
تقع مدينة بريبيات شمال أوكرانيا، كان يعيش بها معظم العاملين في محطة تشيرنوبل النووية الروسية التي تعرضت لكارثة في عام 1986، وتحولت بريبيات إلى مدينة أشباح بعد إخلائها من السكان، وأصبحت مدينة مغلقة يُمنع زيارتها.
- جزيرة هاشيما - اليابان
خلال الثورة الصناعية، أنشأت شركة "ميتسوبيشي" هذه المدينة لوجود مناجم الفحم فيها، وبلغ عدد السكان حينئذ أكثر من خمسة آلاف نسمة، ولكن بعد اكتشاف البترول تحولت هاشيما إلى جزيرة أشباح مهجورة بعد أن غادرها سكانها في عام 1974.
- أورادور سور جلن - فرنسا
خلال الحرب العالمية الثانية، دمر جنود من النازيين المنطقة بأكملها وقتلوا كل سكانها، واليوم حين ينظر الشخص للمدينة يرى وكأن عقارب الساعة قد توقفت عن الدوران فيها منذ عام 1944، حيث لم يمس أحد أي شيء في المدينة، ويُشترط على السياح عدم الكلام حين يجوبون شوارعها.
- فاروشا - قبرص
كانت الوجهة السياحية الرائدة في السبعينات، ولكن مع الغزو التركي عام 1974، فر سكان المدينة والسياح، وشيدت الحكومة التركية أسوارا حول المدينة، ومنعت دخول الغرباء إليها، وظلت منطقة مهجورة منذ ذلك الحين.
- بودي - كاليفورنيا
في عام 1879، كانت مدينة بودي الصاخبة بولاية كاليفورنيا تشتهر بتعدين الذهب وموطنا لـ8500 نسمة، ولكن في غضون عشر سنوات، كانت هذه المناجم قد استنفدت إلى حد كبير، وبدأت أعداد السكان في الانخفاض المطرد الذي انتهى بالتخلي الكامل عن المدينة.
- أمبر - إنجلترا
هي قرية واقعة في سهل سالزبوري بمقاطعة ويلتشير، تم إخلاؤها من السكان في عام 1943 حينما كانت قوات التحالف تتحضر لغزو القارة الأوروبية.
- كولمانسكوب - ناميبيا
تقع بين الكثبان الرملية لصحراء ناميب، وكانت قد بُنيت لعمال مناجم الماس القريبة منها، وهُجرت من السكان بعد استنزاف الماس منها عقب الحرب العالمية الأولى، ومنذ ذلك الحين ملأت الصحراء معظم منازلها بالرمال، ولكن معظم مبانيها ما زالت بحالة جيدة.
- بورت آرثر - تسمانيا
تعد الآن إحدى مدن التراث العالمي وعاملا من عوامل جذب السياح، وبالرغم من إغلاق سجن "بورت آرثر"، ما زالت المدينة تجذب انتباه الكثيرين، بعد أن اكتسبت شهرتها من مجزرة القتل الجماعي التي راح ضحيتها 35 شخصًا مع إصابة 20 آخرين.
- فوردلانديا - البرازيل
في غابات البرازيل المطيرة، أنشئت المدينة من قِبل "هنري فورد "في عام 1928، وازدهرت بمصانع المطاط قبل أن يتم هجرها نهائيًا عقب نهاية الحرب العالمية الثانية.
بيراميديان - النرويج
كانت هذه المدينة القطبية الشمالية بلدة تعدين للفحم، وكانت مملوكة للاتحاد السوفيتي منذ عام 1927 وكانت مستوطنة سوفيتية متكاملة، بما فيها من ثكنات للعمال، ومركز رياضي، وتم استنفاد الفحم الذي كان في المنجم، ولكن ما زالت المدينة كما هي، بما فيها من مكتبة مليئة بالكتب، ومسرح، وقاعة موسيقية تحتوي على بيانو هائل، وهُجرت المدينة عام 1998 وهي الآن مملوكة لشركة روسية تسعى لتحويلها إلى منتجع سياحي.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: