تولى "تيم كوك" منصب الرئيس التنفيذي لشركة "آبل" بعد استقالة ستيف جوبز عام 2011، ونجح في الحفاظ على استمرار "آبل" ، إذ لا تزال منتجات آبل هي الأكثر مبيعًا.
كما ارتفعت القيمة السوقية لأسهم الشركة منذ توليه المنصب، وتجاوزت شركة "إكسون موبيل"، ويقول بعض المحللين إن إنجاز "كوك" لن يتحدد بالفترة التي تولى فيها منصبه بعد "جوبز"، وإنما بما سوف يفعله خلال الخمس سنوات القادمة للحفاظ على ريادة الشركة في مواجهة العديد من التحديات.
هذه التحديات تشمل سوق الجوالات الذكية، وتباطؤ نمو الصناعة، وظهور منافسين من أسواق ناشئة، مما أثر على توسع "آبل" عالميًا.
ورغم أن الشركة لا تعلق على المنتجات المستقبلية، إلا أن "كوك" قال إنها سوف تستثمر في الواقع المُعزز، كما أشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن "آبل" تعمل على تطوير سيارة ذكية سرًا.
ونشر موقع "ماركت ووتش" تقريرًا يتضمن 5 أشياء فعلها "كوك" أفضل من "جوبز".
1- التوزيعات النقدية وإعادة شراء الأسهم
لم يكن "جوبز" من مشجعي برامج العائد على رأس المال كثيرًا، لكن منذ بدء العمل بهذا البرنامج في بداية عام 2012 حتى أعادت "آبل" شراء أسهم تُقدر بنحو 127 مليار دولار، وبلغت توزيعات الأرباح 44.8 مليار دولار.
وفي شهر أبريل/نيسان هذا العام، قرر مجلس إدارة شركة "آبل" زيادة برنامج إعادة شراء الأسهم من 140 مليار دولار إلى 175 مليار دولار، وزيادة الحجم الكلي للبرنامج إلى 250 مليار دولار، وزيادة عائدات توزيعات الأرباح بنسبة 10% أي 57 سنتًا للسهم الواحد.
ولعب المستثمر "كارل إيكان" دورًا مهمًا في زيادة العائد على رأس المال عام 2013، إذ طالب الشركة بإطلاق برنامج إعادة شراء بقيمة 150 مليار دولار، بعد أن تجاوزت قيمة أسهمه في "آبل" ملياري دولار.
2- إعادة القلم إلى منتجات آبل
أعاد "كوك" القلم إلى آيباد برو عام 2015، بعد أن اشتهر "جوبز" بقوله إن القلم الرقمي إشارة للفشل، إلا أن القلم أثبت كم أنه مفيد في حالة آيباد برو، الذي وجد مكانه بين من يمارسون الإبداع مثل المصممين والرسامين والمهندسين المعماريين، وقد ساعد هذا المنتج على الحفاظ على مكانة ومبيعات "آبل" وسط الشركات المنافسة.
3- تنحية شركات الاتصالات
قررت "آبل" منذ عام الاستغناء عن وجود وسيط من شركات الاتصالات، وأطلقت برنامجا جديدا يُمكن المستهلكين من تحسين عقود الآيفون سنويًا، بدلاً من الانتظار عامين حتى ينتهي العقد التقليدي.
وقد قدمت الشركة مميزات إضافية على هذا البرنامج مثل "آبل كير" وهو الحصول على الدعم الفني لمنتجات الشركة دون أي تكلفة إضافية.
4- تقديم خدمات وبرامج موسيقية
شهدت الشركة في عهد "كوك" نموًا في الخدمات المقدمة إلى المستهلكين، مثل "آبل كير" و"آبل ميوزيك"، وقد تجاوزت إيرادات الخدمات التي تقدمها الشركة في بداية هذا العام العائدات من "ماك" للمرة الأولى، لتحقق 6 مليارات دولار، لتكون ثاني أكبر المصادر للإيرادات خلف "الآيفون".
ويرى محللون أن خدمات "آبل" هي المحقق المستقبلي لأرباح الشركة، وقد اشترت الشركة موسيقى "البيتلز" عام 2014 بـ 3 مليارات دولار، مما ساعدها على إطلاق خدمة "آبل ميوزيك"، إضافة إلى إطلاق خدمة "آبل باي"، والتوسع في منتجات تخزين "آي كلاود".
5- الاستثمار في مجالات عدة
حققت "آبل" تحت إدارة كوك خطوات كبيرة في مجال البيئة والقضايا الاجتماعية مثل تطوير الطاقة المستدامة وتنوع القوى العاملة.
وبدأت الشركة في بداية هذا العام استخدام الروبوتات لاستخراج مواد مثل الذهب من المنتجات المُعاد تدويرها، كما تعاونت مع صندوق حماية الطبيعة العام الماضي للحفاظ على أكثر من 36 ألف فدان من الغابات في أمريكا، ومن المقرر أن يعمل مقر الشركة الجديد الذي يتخذ شكل سفينة فضاء على الطاقة النظيفة كليًا اعتمادًا على الألواح الشمسية الموجودة على السطح، وذلك عند افتتاحه عام 2017.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: