تتصدر سنغافورة الدولة المدينة التي تضم 5.5 مليون نسمة دائمًا القوائم العالمية في القدرة الرياضية، إذ تضم أحد أكثر النظم التعليمية تميزًا في العالم، فقد جاءت في المركز الأول في القائمة التي نشرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لنتائج الاختبارات الرياضية في 76 دولة.
وتعتمد القائمة على اختبار قدرات الأطفال الذين يبلغ عمرهم 15 عامًا في الرياضيات والعلوم، وقد جاءت هونج كونج والصين في المركز الثاني، في حين جاءت بريطانيا في المركز العشرين، والولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثامن والعشرين.
وتسعى الحكومات في جميع أنحاء العالم لتبني نموذج سنغافورة لتدريس الرياضيات والعلوم، وقد أعلنت إنجلترا في وقت سابق من هذا الشهر أن نصف المدارس الابتدائية بها سوف تتبنى أسلوب تدريس الرياضيات المُستخدم في سنغافورة، وذلك بإنفاق 41 مليون جنيه إسترليني لمدة أربع سنوات من أجل تدريب المدرسين وتوفير الكتب المدرسية الجديدة.
وقد نشرت "التليجراف" تقريرًا حول الأسباب التي تجعل أطفال سنغافورة يتفوقون على باقي أطفال العالم في الرياضيات.
لماذا يتفوق أطفال سنغافورة في الرياضيات |
|
النقطة |
التوضيح |
1- الرياضيات والعلوم مواد أساسية |
- تعد الرياضيات والعلوم مواد أساسية في سنغافورة، ويتم تدريسها في جميع مراحل التعليم الابتدائي والثانوي، وفي حين يُمكن للطلاب اختيار دراسة العلوم الإنسانية في المستوى "A"، إلا أنه ينبغي عليهم الاستمرار في دراسة مادة رياضيات أو العلوم على الأقل حتى مغادرة المدرسة، والعكس صحيح أيضًا ينبغي على طلاب العلوم دراسة إحدى مواد العلوم الإنسانية. |
2- الطريقة السنغافورية |
- تم تطوير الطريقة السنغافورية في الرياضيات في المرة الأولى في الثمانينيات على يد فريق من المعلمين، الذين كلفتهم وزارة التربية والتعليم بمهمة وضع مواد تعليمية عالية الجودة.
- قام الفريق بدراسة آخر بحوث العلوم السلوكية، والسفر إلى المدارس في البلدان الأخرى، بما في ذلك كندا واليابان لمقارنة فعالية أساليب التدريس المختلفة، والابتعاد عن أسلوب التلقين، والتركيز بدلاً من ذلك على تعليم الأطفال طرق حل المشكلات. - استفاد الفريق في الكتب التي أنتجوها من علماء النفس التربويين مثل العالم الأمريكي "جيروم برونر" الذي كان يرى أن الطلاب يتعلمون في المراحل الثلاث باستخدام أشياء حقيقية، ثم صور، ثم رموز. - أسهمت هذه النظرية في وضع نموذج للمسائل الرياضية مع الوسائل المرئية، باستخدام أشكال ملونة لتمثيل الكسور والنسب على سبيل المثال. |
3- تدريس الفصل كله معًا |
- تُفضل الطريقة السنغافورية في الرياضيات تدريس الفصل كله معًا، بدلاً من تقسيمه إلى مجموعات أصغر تحوي قدرات مختلفة، حتى يستطيع المعلم رصد نقاط الضعف، والتدخل السريع في حاجة ما إذا كان الطفل يحتاج إلى مساعدة. |
4- تقليل الزينة في الفصول |
- تتميز الفصول الدراسية في سنغافورة بالزينة القليلة مثل لوحة فنية واحدة على الجدار، ولا توجد سوى بعض الأدوات البسيطة مثل جهاز عرض، ساعة، وعلم سنغافورة، وذلك لمنع تشتت الطلبة. |
5- العمل طوال اليوم |
- يعمل الأطفال طوال اليوم بهدوء، بينما يثرثرون قليلاً، ويُسمح بالعقاب البدني كحل أخير لكن للأولاد فحسب. - ينضم العديد من الطلاب إلى الشرطة ومنظمات التدريب العسكري، مما يعدهم إعدادًا جيدًا. |
6- تلقي العلوم المتطورة |
- يتلقى الأطفال علوم البرمجة، ففي العام الماضي قام الأطفال بتصنيع ذراع روبوتية، بينما الهدف هذا العام تصنيع سيارة مصغرة تعمل من دون سائق. |
7- استراحة لتناول الغداء |
- تتميز الكثير من العمارة السنغافورية بأشكالها المستطيلة، فالفصول على شكل مستطيل والساحة أيضًا كذلك، ويحصل الأطفال على وقت راحة يتناولون فيه غداءهم من الأرز أو المعكرونة، وحولهم جدران بيضاء بها خطوط عريضة لونها أزرق أو أصفر، مما يبعث على الشعور بالراحة. |
8- حث الأطفال على دراسة العلوم |
- يتم توجيه الأطفال في المدارس الأميرالية بلطف لترك العلوم الإنسانية والتركيز على دراسة العلوم، من خلال ممارسة الأنشطة المتعلقة بالعلم مثل قضاء عدد كبير من الساعات في نادي الروبوتات لإعدادهم لمستقبل أكثر آلية، وإعدادهم لسوق العمل في القرن الـ21، في حين تركز باقي المدارس على العلوم الإنسانية. |
9- خلق جو من المنافسة |
- يحرص المعلمون على خلق جو من التنافس بين الطلاب لحل المسائل الرياضية على لوح الكتابة أمام الصف كله، فإذا أخطأ أحدهم تعلو الأصوات من باقي الطلاب لتُصحح له الخطأ، مما يخلق جوا من البهجة والمنافسة التي تُشجع على التركيز. |
10- إجراء اختبار |
- يتم إجراء اختبار للطلاب في الدقائق الأخيرة من نهاية الدرس، ويقومون بحل الاختبار على جهاز "تابلت"، بينما تظهر نتائج إجاباتهم على شاشة موجودة أمامهم. |
11- إعطاء الحرية للمعلمين لتطوير طرقهم |
- لا يعتمد نجاح سنغافورة في التعليم على المال، إذ تنفق الدولة نحو 3.0% فحسب من الناتج المحلي الإجمالي على التعليم، مقارنة بنحو 6.0% في إنجلترا، و8.0% في السويد. - بينما يعتمد النظام في سنغافورة بشكل فعال على منح المعلمين الحرية الكافية لتطوير أساليب تعليمهم، ومنحهم الوقت خلال اليوم الدراسي لتقييم عملهم، ومراقبة طريقة تدريس بعضهم البعض، ولا يتم ترقية المعلم الناجح ليتولى منصبًا إداريًا كما يحدث في أماكن أخرى، ولكن يتم منحه الفرصة ليكون موجهًا، أو يتولى مسؤولية تصميم المناهج. |
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: