نبض أرقام
02:21 م
توقيت مكة المكرمة

2025/05/25
2025/05/24

بعد توقيع "ترامب" العديد منها.. ما المقصود بالأوامر التنفيذية وكيف تعمل؟

2017/02/07 أرقام

رغم قصر المدة التي قضاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داخل المكتب الرئاسي فقد وقع خلالها على مجموعة من الأوامر التنفيذية، والتي شملت بناء جدار حدودي مع المكسيك، والانسحاب من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادئ.

 

- أكثر الأوامر التنفيذية التي حظيت بالاهتمام الأكبر كان الأمر المتمثل في منع مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

- في هذا السياق يتم طرح أسئلة حول المقصود بالأوامر التنفيذية، وما هي الأشياء التي يستطيع ترامب القيام بها من خلال استخدام الأوامر التنفيذية.

 

 

- نشر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريرًا يتضمن شرحًا مفصلاً عن ذلك، مشيرًا إلى أن المبدأ الأساسي الذي يحكم حكومة الولايات المتحدة الأمريكية هو الفصل بين السلطات.

 

- فالولايات المتحدة لديها ثلاث سلطات منفصلة عن الحكومة هي السلطة التنفيذية (الرئيس)، والسلطة التشريعية (الكونجرس)، والسلطة القضائية (بما في ذلك المحكمة العليا).

 

- بعد تولي ترامب الرئاسة صار رئيسًا للسلطة التنفيذية والتي تشمل أقسام الحكومة الاتحادية والجيش، فالسلطة التنفيذية هي المسؤولة عن تنفيذ القوانين التي يوافق عليها الكونجرس.

 

- تتضمن السلطة القضائية توافق مثل هذه القوانين مع الدستور الأمريكي، ورغم أن الرئيس يفرض قيودًا على الكونجرس، إلا أنه لا يستطيع اتخاذ إجراءات خاصة بقضية تخضع للسلطة الدستورية للكونجرس دون الحصول على موافقة منه.

 

- على سبيل المثال يمكن للرئيس أن يدعو لزيادة أو خفض الضرائب، لكن الكونجرس وحده الذي يستطيع الموافقة على إجراء مثل ذلك.

 

- رغم أن الرئيس لا يستطيع إعلان الحرب، لكنه يستطيع التصريح بأعمال عسكرية خاصة بإعلان الحرب، وفي مثل هذه الحالات يصبح دور الكونجرس رقابيًا، حيث يتولى الموافقة على التمويل اللازم لدعم هذه الأنشطة العسكرية.

 

 

بعض التفاصيل عن الأوامر التنفيذية

النقطة

التوضيح

ما هي الأوامر التنفيذية؟

 

- ترجع الأوامر التنفيذية إلى الفقرة الثانية والثالثة من المادة الثانية للدستور الأمريكي، إذ تُناط السلطة التنفيذية برئيس للولايات المتحدة الأمريكية، وتتم الأوامر التنفيذية بتوجيه أساسي من الرئيس للوكالات الفيدرالية للسلطة التنفيذية لتطبيق القوانين التي يوافق عليها الكونجرس.

 

هل تتطلب الأوامر التنفيذية موافقة الكونجرس؟

 

- ليس للكونجرس أي دور في الموافقة على الأوامر التنفيذية، وفي حالة عدم موافقته على أمر تنفيذي معين فليس أمامه سوى تمرير قانون جديد للحد من إجراءات هذا الأمر التنفيذي، إلا أن أي قانون مثل ذلك سوف يحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ للحد من قدرة الرئيس على الاعتراض عليه، وإذا لم ينجح الكونجرس في تغيير القانون، لا يبقى أمامه سوى خيار واحد  يتمثل في الطعن في شرعية الأمر التنفيذي في المحاكم.

 

- وفي حالة حكم المحكمة بعدم دستورية القانون، قد يستأنف الرئيس الحكم أمام المحكمة العليا، وفي حالة عدم نجاح الطعن بسبب عدم تماشي الأمر التنفيذي مع الكونجرس أو لأنه يتجاوز الصلاحيات الدستورية للرئيس، فينبغي في هذه الحالة وقف تنفيذ الأمر التنفيذي، لكن إذا كانت المحكمة العليا مؤيدة للأمر التنفيذي فقد تبقيه ساريًا حتى يغير الكونجرس القانون.

 

هل يتجاوز ترامب باقي الرؤساء السابقين في عدد الأوامر التنفيذية؟

 

- على الرغم من أن ترامب يبدو وكأنه أصدر العديد من الأوامر التنفيذية، إلا أنه لم يتجاوز ما أصدره الرئيس السابق أوباما من أوامر تنفيذية خلال الأسبوع الأول من وجوده في مكتب الرئاسة في يناير 2009 سوى بأمر تنفيذي واحد فحسب.

 

- ووقّع أوباما خلال السنوات الثماني التي قضاها في منصبه على 276 أمرًا تنفيذيًا، وهو عدد أقل بقليل مما وقعه جورج بوش 291 أمرًا تنفيذيًا، في حين وقع بيل كلينتون ورونالد ريجان 364 و 381 أمرًا تنفيذيًا على التوالي.

 

- وتبدو هذه الأرقام ضئيلة مقارنة بالأوامر التنفيذية التي أصدرها فرانكلين روزفلت طوال 12 عامًا قضاها في منصب الرئاسة والتي بلغت 3721 أمرا تنفيذيا.

 

إلى أي مدى تمثل هذه الأوامر قرارات تحولية ؟

 

- رغم أن الأوامر التنفيذية هي تعليمات للوكالات الاتحادية لتنفيذ قوانين تمت الموافقة عليها وفقًا للميول السياسية للإدارة، إلا أنها لها قدرة على التغيير الاجتماعي، ومن الأمثلة على ذلك الإعلان الذي أصدره أبراهام لنكولن لتحرير العبيد عام 1863، والذي نص على تحرير جميع العبيد، والأمر الذي أصدره هاري ترومان عام 1948 لإلغاء الفصل العنصري في القوات المسلحة، في حين ألغى أوباما في يومه الثاني من تولي منصبه ما أصدره بوش من أمر خاص باستخدام الإيهام بالغرق كوسيلة من وسائل الاستجواب.

 

- وربما أكثر أمر تنفيذي يتشابه مع ما وقعه ترامب لتعليق تأشيرات مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة، هو القرار الذي اتخذه فرانكلين روزفلت عام 1942 لإنشاء معسكرات اعتقال يابانية، فخلال الأربعينيات كان غالبية سكان الولايات المتحدة الأمريكية من ذوي الجنسية اليابانية يعيشون في الساحل الغربي، وبعد الهجوم على قاعدة بيرل هاربر الذي شنته اليابان، وقع روزفلت أمرًا تنفيذيًا بتحويل الساحل الغربي كله إلى منطقة عسكرية، مما يسهل على الجيش عمليات الاعتقال دون محاكمة أو النقل القسري لأكثر من 100 ألف من سكان المنطقة بناء على العرق، وقد اعتبر هذا الأمر التنفيذي قرارًا عنصريًا دون وجود دليل على تهديد ياباني، مما أدى إلى تحمل إدارة ريجان الأمر، حيث دفعت نحو 2 مليار دولار تعويضًا لليابانيين عام 1988.

 

ما الذي يعنيه ذلك فيما يخص الأوامر التنفيذية التي يوقعها ترامب؟

 

- على الرغم من أن أعضاء الكونجرس من الديمقراطيين أعلنوا اعتراضهم على تلك الأوامر، إلا أن الجمهوريين يظهرون تأييدًا ضعيفًا لسن التشريعات اللازمة لتغيير هذه الأوامر التنفيذية، ومع ذلك فإن الجمهوريين ينتقدون قرار ترامب الخاص بتعليق تأشيرة مواطني الدول المسلمة.

 

- ودعا عدد من أعضاء مجلس الشيوخ بمن فيهم رئيس لجنة الخدمات المسلحة جون ماكين ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بوب كوركر إلى تغيير فوري في سياسة الإدارة الأمريكية، ورغم ذلك فإن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل  ورئيس مجلس النواب بول ريان لا يظهران تأييدًا لدعم التحدي الذي يقوم به الكونجرس في مواجهة سلطة ترامب.

 

- ويواجه الأمر الخاص بتعليق تأشيرة المواطنين عددًا كبيرًا من الإجراءات القانونية، فأطلق الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية و15 محاميا عاما إضافة إلى محافظ جمهوري واحد إجراءً قانونيًا لوقف هذا الأمر التنفيذي، والذي قد ينتهي به الحال في المحكمة العليا.

 

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.