نبض أرقام
03:56 م
توقيت مكة المكرمة

2025/05/16
2025/05/15

كيف تمكنت "آبل" و"سناب شات" و"إنستجرام" من إعادة ابتكار التصوير الفوتوغرافي؟

2017/03/04 أرقام

بدأ الفصل الثاني من حياة شركة "سناب شات" مع الطرح العام الأولي لسهم الشركة الأم " Snap Inc" في بورصة نيويورك.

 

ورغم ذلك حذرت شركة "سناب شات" في وثائق المستثمر من أن تفقد مستخدمين لصالح منافسين لديهم موارد أكبر وانتشار وشهرة عالمية أوسع مثل "إنستجرام" التي يمتلكها "فيسبوك"، خاصة بعد أن شهد نمو الشركة تباطؤا، وانضمام 8 ملايين مستخدم جديد فحسب لها على مدى الأشهر الستة الماضية.
 

وسواء استمرت شركة "سناب شات" في سوق تنافسية في السنوات المقبلة أم لا، فإن مساهماتها مع الشركتين المنافستين لها "إنستجرام" و"آبل" في التصوير والاتصال المرئي لم يسبق لها مثيل.
 

ووضعت شركة "سناب شات" نقطة الانطلاق لمعظم المنتجات الخاصة بأجهزة الكمبيوتر المكتبية، ومن المتوقع أن تكون شاشة الكاميرا نقطة البدء لمعظم المنتجات على الهواتف الذكية، كما غيرت الشركة الطريقة التي يتعامل بها العالم مع الصور، فبدأت مع شركات مُصنعة للهواتف مثل آبل، والتي استجابت لصناع الكاميرا التقليديين بمقاومة هذا الاتجاه من خلال تبسيط تجربة التصوير بشكل كبير.
 

ويشير "جريج جوسوياك" نائب رئيس تسويق المنتج في شركة "آبل" إلى أن الشركة أرادت أن تجعل العميل يلتقط الصورة التي يريدها بنقرة واحدة فحسب، وأنهم قاموا بمائة مليار عملية حرفيًا لجعل الصورة تبدو جيدة بقدر الإمكان.
 

 

فمن خلال تبسيط الكاميرا وتضمينها في جهاز يمكن حمله بسهولة، ساعدت شركات مثل "آبل" و"سامسونج" في ترسيخ الصورة كشكل أساسي للاتصالات في الوقت الحاضر، ويقول المدير الحالي لـ "إنستجرام" "روبي ستين" إن جيله تربى على التكنولوجيا، وإن أول ما شاهده الجيل أجهزة الكمبيوتر المكتبية، التي من خلالها كان يمكن إرسال البريد الإلكتروني عبر الماسنجر، وكان التواصل يعتمد بشكل كبير على لوحة المفاتيح وعلى الكتابة النصية، بينما جيل الوقت الحاضر نشأ على أجهزة كمبيوتر بحجم الهاتف، وأصبحت الكاميرا متاحة طوال الوقت لالتقاط الصور ومشاركة الحياة، ونتيجة لذلك تغيرت وظيفة الصورة نفسها، فهي لم تعد مجرد سجل تاريخي لأحداث ماضية، لكنها يمكن أن تكون نقطة انطلاق للتواصل.
 

فكما أوضح "إيفان شبيغل" المدير التنفيذي لـ"سناب شات" فإن الكاميرا بالنسبة لشركته تعد نقطة الانطلاق لتجارب تفاعلية، وأوضح ذلك خلال شريط فيديو موجه للمستثمرين المحتملين صدر قبل طرح الشركة للاكتتاب العام الأولي، فـ"سناب شات" يعد أول تطبيق لترويج الشكل الجديد للصورة، ويمكن للمستخدمين إضافة مواقع التقاط الصورة ومصلقات تعبر عن الحالة المزاجية، ومعلومات أخرى مثل حالة الطقس والسرعة والوقت، إضافة إلى إمكانية التقاط مقاطع فيديو، وهي المميزات التي تحاول التطبيقات المنافسة تقليدها.
 

 

وأشار شبيغل إلى أن تطبيق "سناب شات" يتسم بالصور سريعة الزوال، موضحًا أن كل شخص يعتقد أن الكاميرا طريقة للاحتفاظ بالذكريات المهمة، لذلك تم تأسيس "سناب شات" حيث يمكن حذف كل شيء افتراضيًا، وكان على الشركة أن توضح أن "سناب شات" يُستخدم للتواصل وإجراء المحادثات، ووجدت الشركة أن الحديث يكون أكثر طبيعية وراحة حين يتم حذفه افتراضيًا، فلا يتعلق الأمر بمدى إمكانية الشخص التعبير عن نفسه، لكن أن يكون قادرًا على توصيل شعوره وما يقوم به في نفس اللحظة.
 

وحقق "سناب شات" نجاحًا كبيرًا من خلال هذا النهج الجديد للاتصالات، ووصل إلى 150 مليون مستخدم نشط يوميًا في غضون 5 سنوات، وعلى نفس المنوال أطلقت شركة "إنستجرام" ميزة مشابهة تحت اسم "Stories " نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذكر "ستين" خلالها أن هذا أكبر تحول تشهده الشركة وأنها تقوم بإنشاء منتجات لتمكين هذا النوع من الاتصال المرئي، مضيفًا أن ذلك لا يعني أن "إنستجرام" تمحي ماضيها كمكان لذكريات التصوير الفوتوغرافي، لكن ذلك يعني أن هناك تكاملا بين مشاركة الكثير من أبرز لحظات الحياة ومشاركة الحياة في نفس اللحظة وهو ما يوفره "Stories"، وذكرت التقارير أن شركة "آبل" تعمل على النسخة الخاصة بـ "سناب شات".
 

ولا يوجد دليل على أن الاتجاه نحو "الكاميرا المتصلة بالإنترنت" سوف يتوقف، ومع استمرار تطوير الهواتف الذكية وتحديث البرامج الجديدة، سوف تستمر شركات مثل "إنستجرام" و"سناب شات" في إعادة تعريف وابتكار التصوير الفوتوغرافي.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.