طلبت شركة جنوب الربع الخالي من حكومة المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية، إعطاءها مزيدا من الوقت للقيام بعمليات التنقيب عن الغاز في منطقة الربع الخالي نسبة لتوقف نشاطها في الفترة الماضية عقب العمليات الإرهابية التي ضربت البلاد مؤخرا حسبما أوردت نشرة "ميد".
يذكر أن شركة جنوب الربع الخالي لاستكشاف الغاز هي مشروع مشترك بين كل من شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) و "دتش شل قروب" (Dutch Shell Group) البريطانية و "توتال" (Total) الفرنسية.
وتقول الشركة إنها تعمل وفق برنامج زمني مضغوط حيث يتعين عليها حفر سبع آبار في المرحلة الأولى من عمليات التنقيب عن الغاز وينتهي سريان مفعول عقد الامتياز بحلول الخامس من يناير عام 2009 في حين أن الحفر لم يستكمل إلا في بئرين فقط دون دلائل إيجابية عليهما.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة جنوب الربع الخالي إنهم يجرون مفاوضات حاليا مع مسؤولي الوزارة حول إمكانية تمديد العقد لاستكمال عمليات الحفر متوقعا أن يصدر قرار وزاري في هذا الصدد في غضون الشهرين المقبلين.
ووفقا لنشرة "ميد"، يمكن لشركة جنوب الربع الخالي التخارج من العقد إن وجدت ثلاث آبار جافة أو غير تجارية علما أن البئر الأولى لم تنتج أي مواد هيدروكربونية (غازية) من الناحية التجارية ومن المقرر عمل التقرير عن البئر الثانية (التي بدأ الحفر فيها بتاريخ 21 مارس) والثالثة (27 يونيو) بحلول أول أكتوبر المقبل.
وقال مسؤول الشركة إنه يتوقع حصول موافقة مساهمي الشركة للقيام بحفر الآبار السبعة معربا عن تفاؤله للمضي قدما في استكمال الالتزامات الموكولة إليهم بالكامل.
الجدير بالذكر أن شركة جنوب الربع الخالي تعمل ضمن أربعة عقود امتياز للاستكشاف والحفر عن الغاز في منطقة الربع الخالي. وتستحوذ شركة "أرامكو" على حصة الأقلية في المشاريع المشتركة الثلاثة الأخرى وهي شركة "لوكسار" (Luksar) مع شركة "لوك أويل" (Lukoil) الروسية، وشركة "سينو سعودي غاز" (Sino-Saudi Gas) مع شركة "ساينوبك" (Sinopec) الصينية، وشركة "إينيربسا" (EniRepSa) وهي تحالف شركتي "إيني" (Eni) الإيطالية و "ربسول" (Repsol) الإسبانية.
تحليل التعليقات: