نبض أرقام
03:25 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/12/22
2025/12/21

سليمان الفهيم الرئيس التنفيذي لـ "هيدرا" العقارية في حديث لـ"الخليج": "هيدرا" تمتلك 11 مليون متر مربع أراضي

2007/10/16 الخليج
قال سليمان الفهيم الرئيس التنفيذي ل”هيدرا” العقارية إن اجمالي قيمة المشاريع التي تطورها الشركة خارج الدولة يصل الى 272 مليار درهم، رافضاً الافصاح عن قيمتها في السوق المحلي، مشيراً الى ان خطة الشركة المستقبلية تركز على الاستثمار الخارجي والبروز بين كبرى الشركات العالمية، وتسعى خلال السنوات الخمس المقبلة ان تستحوذ الاستثمارات الخارجية على نحو 90 في المائة من اجمالي أعمال الشركة.
 
وأضاف انه يجري حاليا ضمن البيت الداخلي ل”هيدرا” اعداد خطة مستقبلية تتماشى وخطة امارة أبوظبي لعام 2030 وتنسجم ورؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في حين ان توجهاتنا الخارجية
 
تسير وفق خطة خمسية. وأكد الفهيم ان السوق العقاري في الامارات من أقوى الأسواق في المنطقة العربية كاملة، وأحد الأسواق الجديرة بالمنافسة على المستوى العالمي، حيث يعد من اسرعها نمواً وتطوراً ويجدر بنا ان نؤكد السمعة الطيبة التي تتمتع بها الدولة سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي في ظل الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة، مشيراً الى ان سوق أبوظبي أصبح من أهم الأسواق التي تستهدف من قبل الشركات وأصحاب الأموال والمستثمرين، فالطفرة العمرانية التي تشهدها الإمارة حالياً والتي تجسد الخطة المستقبلية لعام 2030 والبنية التحتية العالية المستوى التي تم انفاق مليارات الدراهم لتطويرها ورفع جاهزيتها لرسم الصورة المرتقبة للامارة التي تقصد العالمية، فأبوظبي باتت تعد من أغنى 10 مدن على المستوى العالمي.
 
272 مليار درهم محفظة الاستثمارات الخارجية وتطلعات لمشاريع جديدة في الإمارات الشمالية
 
كما يجدر بنا ان نشير الى جمالية سواحل العاصمة التي تمتد على مساحات شاسعة من الأراضي ذات الطبيعة الاستثمارية المميزة، التي استقطبت حتى الآن مشاريع بمئات مليارات الدراهم رافقتها مجموعة من القوانين التي تشجع على استقطاب المستثمرين والاستثمارات، كقانون المناطق الاستثمارية في كل من جزيرة الريم وشاطئ الراحة ومنطقة الريف، التي تسمح بتملك الأجانب للعقار من دون الأرض.
 
وحول أسعار العقار محلياً أوضح الفهيم انه لايزال ضمن المعدلات المعقولة، وبعيدة عن مستوياتها في السوق الخارجي في كل من آسيا وأوروبا وامريكا والدليل على ذلك ارتفاع معدلات الطلب مقارنة بالطلب.
 
وأضاف ان المنافسة في السوق العقاري في الإمارات صحية وتلعب دوراً فعالاً وايجابياً في تطوير السوق ورفده بأهم وأعلى المشاريع تميزاً من حيث الحجم والمواصفات والمميزات، موضحاً أيضاً ان التسابق بين الإمارات السبع نفسها يعد مكملاً للسوق العام بأكمله.
 
أما في ما يتعلق بخطط الشركة للتوسع والقيام بعمليات استحواذ، قال الرئيس التنفيذي للشركة، إننا نسعى لشراء حصص استثمارية في عدد من الشركات “سواء أكانت خاصة أو عامة خاصة في ما يتعلق بقطاع البناء والتشييد وصناعة مواد البناء لتساعدنا في تغطية احتياجات مشاريعنا منها، وقمنا مؤخراً بالاستحواذ على حصة بلغت نسبتها 20% من أسهم شركة رأس الخيمة للاسمنت، كما ندرس طرح مجموعة من الاستثمارات في الإمارات الأخرى الشمالية، لتكون “هيدرا” من أولى الشركات التي تستثمر على مستوى الإمارات كافة، ونحن حالياً بصدد مجموعة من المفاوضات والمناقشات مع عدة جهات فيها.
 
وأشار أيضاً إلى أن اجمالي الأراضي التي تتملكها الشركة تجاوز أكثر من 11 مليون متر مربع نحو 120 مليون قدم مربعة، ومؤخراً تملكنا قطعتي أرض ضمن مشروع “ميدان” بدبي سيتم تطوير مشروع تجاري وآخر فندقي. وأضاف انه تمت مباشرة الأعمال في بعض مشاريعنا التي أطلقناها منذ انطلاق الشركة أواخر عام ،2006 وهذه المشاريع هي، مشروع أبراج هيدرا ضمن مشروع الخليج التجاري بدبي والآخر مشروع قرية هيدرا بأبوظبي، مشيراً إلى ان مبيعات الشركة تجاوزت نسبتها ال70% في جميع المشاريع التي تطورها “هيدرا”.
 
وأطلقت الشركة في عام 2006 أربعة مشاريع بدبي، هي “هيدرا تاورز” الذي يتضمن تطوير خمسة أبراج تجارية في الخليج التجاري، ومشروع برج حواء، وهو أول برج مخصص لسيدات الأعمال أيضاً في الخليج التجاري، بالاضافة إلى برج داون تاون وهو عبارة عن برج فندق 5 نجوم ومحال تجارية، أما المشروع الرابع فهو “هيدرا توين تاور” الواقع في “جميرا فيلدج ساوث” ويتكون من برجين توأم أحدهما سكني والآخر شقق فندقية بالاضافة إلى محال تجارية.
 
أما عام 2007 فشهد حقيبة أخرى من المشاريع في امارة أبوظبي، وهي مشروع “قرية هيدرا” وهو مشروع صديق للبيئة على مساحة 30 مليون متر مربع، تم اطلاق المرحلة الأولى منه على مساحة مليون متر مربع تتضمن تطوير 2500 فيلا ومدارس ومستشفيات ومحال تجارية، وأطلقنا مشروع “غولف ووك” الذي يتكون من 27 بناية سكنية تتراوح ارتفاعاتها بين 7 و10 طوابق ذات اطلالة خلابة على ملاعب الغولف في منطقة الريف بأبوظبي.
 
وقال: أعلنا عن مشروع آخر هو “هيدرا أفينيو”، عبارة عن خمسة أبراج في جزيرة الريم سيتم عرضها على هامش معرض سيتي سكيب يتكون من مرافق سكنية وأخرى شقق فندقية، وسيشهد المعرض الكشف عن مشروع “هيدرا طرابلس” في ليبيا، وهو عبارة عن برج فندقي وتجاري في قلب العاصمة الليبية.
 
وكنا قد أطلقنا سابقاً مشروع “هيدرا ويفز” في المكسيك، يتكون من أربعة أبراج ذات اطلالة بحرية، تشمل 1000 شقة فندقية و1000 شقة سكنية و500 مكتب، وسوق تجاري وقاعة محاضرات تتسع ل 1000 شخص. وأعلن كذلك عن مشروع “مارينا سبيريت” (روح المارينا) الذي يتكون من برجين سكنيين بإطلالة على المارينا في جزيرة الريم.
 
وحول المشاريع المستقبلية أوضح الفهيم انه سيتم الاعلان قبل نهاية العام الحالي عن مشروع جديد في مدينة لاهور بباكستان سيضم 18 برجاً تتوزع بين الطابع السكني والتجاري بالاضافة إلى 500 فيلا ومركز تجاري.
 
الشركة الإماراتية بعيون ال “واشنطن بوست”
 
مما لا شك فيه أن العقار هو العنصر الحيوي الأكثر تماساً مع الإنسان وحياته بصورة مباشرة، فهو الأساس والمأوى والسكن، ومكان العمل والترفيه، وبصورة أخرى هو العنصر الذي لا غنى عنه أبداً، ومع التطور الهائل الذي ينتظم العالم حالياً أصبحت التنمية العقارية والصناعية عنصر الحسم والمفتاح الرئيسي في بنية الاقتصاد في دولة الإمارات والمنطقة، بل وفي معظم دول العالم، التي عملت بدورها على تهيئة المناخ لطفرة عقارية باتت ملامحها واضحة للجميع، فاتجهت كثير من الشركات للاستثمار في القطاع العقاري، ليصبح العقار سوقاً ضخماً وجاذباً للاستثمارات.
 
في ظل الطفرة العقارية الهائلة واشتداد المنافسة بين الشركات والمطورين اتجهت بعض الشركات نحو الابتكار وتبني مفاهيم جديدة في مجال التطوير العقاري، أهمها مراعاة الجانب الانساني في العملية العقارية والاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها، ومراعاة معايير السلامة البيئية والسلامة عموماً، والابتعاد عن تطوير أية مشاريع قد تؤثر سلباً على كل هذا، مع محاولة مواكبة أحدث المعايير العالمية في هذا المجال، وبالرغم من ذلك فإن عددا محدودا من الشركات تبنت هذه المفاهيم وحاولت تطبيقها.
 
ومن أهم المفاهيم الجديدة التي تبنتها بعض الشركات هو مفهوم المشاريع الصديقة للبيئة، وهي مشاريع تتبنى تحويل فكرة العقار إلى ألا يكون فقط نوعاً من التملك، بل أن يصبح التملك العقاري قائماً على مفاهيم حديثة تنظر للسكن على أنه فن المتعة والفائدة، وتحقيق منظر متفرد للبناء العقاري دون إهمال الجانب القيمي والإنساني، مع توفير البيئة الملائمة التي تتطلب نهجاً في التصميم والتنفيذ يحفظ ويحمي ويعزز البيئة الطبيعية المحيطة، ولعل النموذج الأمثل والأكمل يتمثل في شركة هيدرا العقارية، المتخصصة في التطوير العقاري في الإمارات والعالم، والتي منذ تأسيسها في العام ،2006 وهي تتبنى مفهوماً أشمل مفاده “كيف يعطي العقار بعده الإنساني”، جزءا أصيلا في إطار هذه التنمية بنظرتها الفلسفية المتميزة لتعريف كلمة “عقار” أنها: كل ما يملكه الإنسان من الأراضي، وما أنشئ عليها من مصلحة شخصية، وإمكانية المزاوجة بين هذا المعنى والدلالة في الجمع بين التملك بشقه القانوني وبين الملكية الشخصية الى جانبها الإنساني وبين ثبات العقار وتجدد وتطور الإنسان، هذه الرؤية أدت إلى اعتقاد لدى “هيدرا العقارية” بأن المشروعات العقارية يجب أن تصب دائماً لمصلحة القيمة الإنسانية، التي ترفع من مستوى الحياة لبلوغ قدر عال من المكانة الاجتماعية، وتحقيق معنى الوجود الإنساني، وبشكل أكثر وضوحا تؤمن على الدوام بالعنصر الإنساني وأهميته، وأن الإنسان هو الركيزة التي يُعتمد عليها في مشروعاتها الحضارية في ربوع دولة الإمارات والعالم إضافة الى لمواكبتها للمعايير العالمية في هذا المجال.
 
ولا تقتصر هيدرا العقارية على مجرد كونها مطوراً للمباني وإنما على كونها تقوم بمهمة توليد وتشكيل مجتمعات على معايير المتعة والرفاهية والاختلاف, بمميزات الموقع الاستراتيجي والقرب من المراكز التجارية، وتوفر ظروف المعيشة المريحة وأنماط الرخاء، ولعل ما يؤكد هذا مشروع “قرية هيدرا الملائم للبيئة” الذي يكتمل تنفيذه في العام ،2010 وهو المشروع الأكثر تقدماً في الناحية التكنولوجية، وهو عبارة عن مجمع مغلق يشكّل مدينة صغيرة، وتقع على مدخل مدينة أبوظبي، وتتضمن قرية هيدرا فللاً وشققا فخمة، ومكاتب تجارية حديثة محاطة بهالة خضراء ومساحات مفتوحة إضافة إلى وجود مرافق خدمات متكاملة، تتضمن وجود مسجد ومستشفى وفندق خمس نجوم ومرافق بنية تحتية.
 
وقد لفتت هيدرا العقارية بتميز مشاريعها ذات البعد الإنساني انظار العالم حيث تناولتها ال “واشنطن بوست” في عددها الصادر بتاريخ 19 سبتمبر/ايلول 2007م وافردت لها مساحة كبيرة، حيث وصفت مشاريع هيدرا العقارية بأنها ارتفعت بالوعي البيئي الى مستويات جديدة، وأسهبت في وصف مشروع قرية هيدرا ووصفته بالمشروع الذي يقوم على التكنولوجيا الذكية ووسائل الراحة والمرافق الحديثة الحية المرتبطة بسلامته الآيكولوجية الملائمة، وأضافت: “سيتمكن سكان قرية هيدرا من إعادة انتاج المياه والحفاظ عليها ومخلفات الورق والكرتون، وعلب القصدير، والزجاج والبلاستيك، كما سيوفر المشروع النقل المجاني داخل القرية للحد من انبعاثات المركبات الضارة، سيمنع التدخين نهائياً في معظم المناطق والمرافق وربما يمنع تماماً، وأهم ما في المشروع الترشيد والحد من استهلاك الطاقة”.
 
وأجرت الصحيفة حواراً مطولاً مع الدكتور سليمان الفهيم الرئيس التنفيذي للشركة، وقدمته بكلمات ضافيات أشارت فيها الى أن عمره 30 عاماً فقط، ودرس في الجامعة الأمريكية في واشنطن، ويحمل شهادة البكالوريوس في التسويق، وماجستير في إدارة الأعمال والدكتوراه في مجال التمويل والعقارات” وذكرت مدى التزامه المهني والصلات الاجتماعية ذاكرة أنها يمكن أن تقاس من حقيقة انه عندما اطلقت هيدرا أول مشاريعها برج هيدرا في عام 2005 كان جورج بوش الأب ضمن الحضور”.
 
وذكر الدكتور سليمان الفهيم في حواره مع الصحيفة أن هيدرا تتطلع الى التوسع في كوستاريكا والبرازيل، والولايات المتحدة الامريكية في نيويورك ولوس انجلوس وواشنطن العاصمة، ولاس فيغاس، لتصل استثمارات الشركة في الخارج الى 90 % من حجم استثمارات الشركة، كما تتوقع أن يصل العائد على الاستثمار الى نحو 600 % خلال خمس الى ست سنوات.
 
وأضاف الفهيم أن هيدرا تستهدف الطبقة المتوسطة من المشترين، واستطرد مشيراً الى أن هيدرا تفضل ان نعرف من زبائنها هذه الأيام، ما إذا كانوا قادرين على هذه الأسعار، واختتم مؤكداً أن هناك طلباً هائلاً على مشروعات الشركة لأن الاسعار في دبي مرتفعة جداً، كما وجدت الشركة اهتماماً كبيراً من عدد من المستثمرين الأمريكان خصوصاً في مجال التايم شير.
 
وتتمحور رؤية شركة هيدرا العقارية حول عدة مرتكزات أهمها القدرة على النظر إلى ما هو أبعد مما هو قائم، لاستشراف المستقبل وتوقع ما يمكن أن يكون، بعد أن خبرت الماضي واحتضنت تجاربه، أما بقية المرتكزات فأولها التفوق لإثراء وتوفير حياة أفضل للمجتمع، وتحسن العائدات للمستثمرين, وتحقيق منظر متفرد للبناء العقاري دون إهمال الجانب القيمي والإنساني ليتوافق مع الثراء والرفاهية التي ينعم بها المواطنون في دولة الإمارات، معتبرة أن مقياس النجاح في العمل العقاري هو في مدى إرضاء العملاء، ولتحقيق هذا المقياس اعتمدت تطبيق عدد من المبادئ الأساسية التي أسهمت في تحقيق هذه الرؤية.
 
يذكر أن هيدرا العقارية تضع على عاتقها أن تجعل إمارة أبوظبي على قائمة المدن الحاضنة للنشاط العقاري الدولي، ولها عدد من التجمعات العقارية الفاخرة مثل أبراج هيدرا، برج هيدرا وسط مدينة، برج هيدرا “البرجين التوأمين”، هيدرا قرية الجولف والمشي وغيرها من المشاريع والتي ليست سوى غيض من فيض من ممتلكات هيدرا العقارية التي تضم مشاريع عملاقة ستشكل مع اطلاقها القريب طفرة لحركة السوق العقاري، بفعل اختلافها وطرازها العصري والفاخر.