نبض أرقام
03:04 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/08/27
2025/08/26

إطلاق اسم "مدينة تجميع المعادن" موقع "السكراب" الجديد

2008/09/13 الاقتصادية

وافقت أمانة منطقة الرياض على إطلاق اسم "مدينة تجميع المعادن" على موقع "السكراب" الجديد الواقع على طريق الرياض الدمام السريع. ووفقا للتصاميم المعتمدة لها فإنه من المتوقع أن تكون مدينة متكاملة ذات صبغة عالمية من حيث التجهيزات والإمكانات لقطاع مهم وحيوي واقتصادي، يتمثل في تجارة خردة الحديد والتشليح، إضافة إلى أنشطة مرادفة في الموقع نفسه.

وأوضح لـ "الاقتصادية" المهندس عبد الرحمن الزنيدي وكيل أمين منطقة الرياض المساعد للخدمات أن موقع المدينة جاهز، حيث يعد مدينة متكاملة لخردة الحديد وغيرها من الأنشطة والتصنيفات المصاحبة لنشاط خردة الحديد والتشليح، لافتا إلى أنه تم تجهيز الموقع على مساحة كبيرة، يقع على طريق الرياض الدمام السريع، وتم تسليم الموقع لشركة المعيقلية.

وأشار إلى أنه تمت الموافقة على إطلاق اسم "مدينة تجميع المعادن" على هذه السوق، حيث ستضم هذا المدينة كل ما يتعلق بالمعادن من حيث عمليات السكراب والتشليح، التي ستنفذ بمواصفات عالية تضاهي المدن العالمية في مثل هذه المجال من حيث التصميم والخدمات وعمليات التجميع والبيع والشراء، وفي هذا الخصوص، بدأنا المرحلة الأولى من خلال نقل مواقع تجميع السكراب السابقة والتي كانت متواجدة في حي السلي "شرقي الرياض" وفي جميع المواقع الأخرى في مدينة الرياض إلى جوار مدينة تجميع المعادن، تمهيدا لنقلهم النهائي إلى المدينة من خلال شركة المعيقلية المطور والمالك للمشروع.

وأكد وكيل أمين منطقة الرياض المساعد للخدمات أهمية التوجه الذي تقوده أمانة الرياض من خلال إشراك القطاع الخاص في بعض القطاعات والأنشطة، مشيرا إلى أن الأمانة لديها برنامج من فترة يتمثل في أن يكون القطاع الخاص شريكا في تطوير الأسواق، حيث كانت الأمانة تبحث عن شركات على مستوى كبير من القدرة، حيث إنه ولله الحمد تمكنت من شريكين في هذا التوجه، هما شركة الرياض للتعمير وشركة المعيقلية.

وأشار إلى أن الأمانة دخلت أخيرا في شراكة مع شركة المعيقلية في سوق العزيزية للأغنام، حيث تسلمت الشركة الموقع وبدأ العمل في تطويره، عبر خطط وبرنامج وتنظيم سيحدث نقلة نوعية في سوق الأغنام، الذي أصبح اسمه "مركز أنعام الرياض"، كذلك تم تسليم شركة المعيقلية سوق "حراج بن قاسم"، وحاليا مخططات السوق في مراحلها النهائية.

وحول قلة العارضين والمحال في الأسواق المركزية للخضار والفاكهة، أوضح وكيل أمين منطقة الرياض المساعد للخدمات أن السبب يعود في تغير سلوك وعادات كثير من المتسوقين نحو الأسواق المفتوحة، وتوجههم إلى الأسواق المغلقة المكيفة، إضافة إلى النظرة لم تعد تقتصر على التسوق فقط وإنما أصبحت الأسواق المركزية تضم تجهيزات ترفيهية لجميع أفراد العائلة، إضافة إلى المطاعم والمقاهي داخل هذه المراكز والأسواق، لافتا إلى أن أمانة الرياض باشرت التوجه نحو تطوير أسواقها من خلال إشراك القطاع الخاص في تطوير الأسواق، مشيرا إلى أن القطاع الخاص يتمتع بمرونة كبيرة لا تتواجد في القطاع الحكومي، وبالتالي فإن هذا يساعده من حيث الوقت والتنفيذ واتخاذ القرار بسرعة التي قد تكون غير موجودة بشكل كاف في القطاع الحكومي، إضافة إلى أن من مميزات القطاع الخاص قدرته في امتلاك جهاز إداري لإدارة الأسواق، واستقطاب الكفاءات المميزة، وكذلك الحوافز والمكافآت، ومن هنا فإن هذا هو وقت القطاع الخاص وهذا هو توجه الدولة بشكل عام نحو تخصيص الكثير من القطاعات والأنشطة لدعم وتفعيل التطور الذي تعيشه المملكة في جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، ونحن في أمانة الرياض نعمل وفق هذا التوجه حيث تم الموافقة عليه من قبل وزير الشؤون البلدية والقروية في تخصيص عدد من الأنشطة البلدية التابعة لأمانة منطقة الرياض، والتي منها على سبيل المثال ما تم أخيراً الموافقة على تخصيص سوق عتيقة المركزي للخضار والفاكهة وتسليمه لمستثمر لتطويره عبر إعادة تصميمه وإنشائه واستثماره لمدة تصل إلى 25 عاما.

وذكر أن "الأمانة" لا تتدخل أبدا في اختيار المواقع، وإنما ما لدى الأمانة هو اشتراطات ومواصفات يجب أن تفي فيها هذه الأسواق عند إنشائها ليتم الموافقة عليها، والتي منها توافر الخدمات، وعلى سبيل المثال إيجاد مسجد ومواقف كافية للسيارات.