وقعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم إتفاقية تعاون مع شركة إنتل العالمية لإنشاء مركز التميز لتطبيقات تصنيع تقنية النانو / سينا / وذلك طبقاً لأعلى وأحدث المواصفات العالمية .
ووقع الاتفاقية على هامش منتدى التقنيات المتقدمة 2009 المنعقد في الرياض عن الجانب السعودي الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد ال سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث وعن شركة إنتل مديرها بالمملكة عبدالعزيز النغيثر .
و حضر مراسم التوقيع من جهة إنتل كل من جستن راتنز نائب الرئيس كبير الباحثين الرئيس التفنيذي لتقنية المعلومات والدكتور مكارم حسين كبير مهندسين إنتل ومدير مركز التميز / سينا / إضافة لمجموعة من باحثي المدينة وإدارتها وعدد من أعضاء شركة إنتل بالمنطقة العربية .
ويعني مركز التميز / سينا / المزمع افتتاحه في أكتوبر 2010 بإجراء أبحاث متقدمة في تطبيقات تقنية النانو مع التركيز على أبحاث تصنيع المجسات المبنية بتقنية النانو وشبكاتها MEMS وتصنيع ودراسة الأنظمة المبنية بتقنية النانو فضلاً عن تكوين وترسيب مواد النانو وإستخداماتها.
ويعتبر مركز التميز / سينا / وسيلة لتأصيل سبل التعاون في مجال الأبحاث المتقدمة بين إنتل العالمية الشركة الرائدة في مجال الصناعات الالكترونية الدقيقة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المؤسسة الرائدة للبحث العلمي بالمملكة والصناعات والجامعات في المملكة والمنطقة العربية كافة.
ويأتي إنشاء / سينا / خطوة بناءة وهامة نحو تحقيق هدف المملكة لنمو اقتصادي مبني على المعرفة ولزيادة قدرتها على المنافسة إقليمياً وعالمياً ويأتي تأسيس المركز كخطوة مركزية تضاف إلى جهود المؤسسة على نحو خاص والمملكة على نحو عام في ميدان العناية بالتعليم العالي والبحث العلمي في مجالات التقنية المتقدمة وعن حرصها العملي على إيجاد مناخ يشجع على الابتكار والاختراع ينتفع منه الباحثين في المملكة وفي الوطن العربي على السواء.
يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا تعمل على إنشاء معامل تقنية مجهزة بأحدث المعدات الأجهزة اللازمة فضلاً عن رصد موازنة سنوية كافية وبالمقابل ستقوم شركة إنتل بتقديم الخبرات اللازمة لإنشاء المركز متمثلة في توفير مجموعة من الخبراء في مجال تقنية تصنيع النانو ومن المقرر أن يقوم هؤلاء الخبراء بالإشراف على طلاب الدراسات العليا في جامعات المملكة والمنطقة وإعداد وتنفيذ خطط البحث الخاصة بالمركز.
ومن المقرر أن يقوم المركز خلال العامين 2010 / 2011م بالاستفادة من الكفاءات الموجودة في المملكة والوطن العربي عبر استقطاب ما بين 50 ــ 60 من طلبة الدراسات العليا المتميزين بناء على قواعد اختيار دقيقة تتناسب مع أهمية المركز والمهام الدقيقة التي سيضطلع بها في المستقبل القريب.
وحيث أن طبيعة الأبحاث التي يقوم بها مركز / سينا / متعددة التخصصات فقد دعى المركز طلبة الدراسات العليا في تخصصات الحاسبات الكيمياء الفيزياء علوم وهندسة المواد والعديد من التخصصات الهندسية للتقدم إلى المركز للقيام بأبحاثهم في تطبيقات تصنيع تقنية النانو علماً أن مركز / سينا / لن يكون مانحاً لأي درجة علمية وإنما سيحصل الطالب على الدرجة العلمية من الجامعة المسجل بها بعد أن يتم أبحاثه في المركز.
الجدير بالذكر أن المنح الدراسية المقدمة لطلبة الدراسات العليا من مركز التميز / سينا / تفوق مادياً نظرياتها الممنوحة من الجامعات الأوربية والأمريكية كما أنها تتعدى الطالب لتشمل أستاذه المشرف في الجامعة المسجل بها وبينما تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا بتقديم بعض من هذه المنح بموجب الاتفاقية الموقعة اليوم ستأتي غالبية المنح من المؤسسات الثقافية في المنطقة التي تشارك كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة إنتل الرؤية في ضرورة وضع حد لنزيف العقول من المنطقة العربية والإسلامية حيث سيتم الإعلان عن الجهات المانحة في وقت لاحق .
وقال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد ال سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث عقب توقيع الاتفاقية // إن هذه الاتفاقية تفتح المجال واسعاً أمام الباحثين المتميزين والكفاءات العالية في المملكة والعالم العربي والإسلامي لخوض غمار هذا العلم بتقنياته الحديثة والاستفادة من الإمكانات التي يوفرها مركز سينا الذي يعد مركزاً رائد على مستوى المنطقة //.
بدوره أوضح مدير مركز التميز / سينا / الدكتور مكارم حسين الدور الرائد الذي تقوم به المملكة في البحث العلمي في مجالات التقنية المتقدمة على مستوى المنطقة مثمناً قرارها الحكيم النابع من مسؤولياتها تجاه الوطن العربي والإسلامي لفتح أبواب مركز التميز / سينا / للباحثين من مختلف دول المنطقة .
من جانبه أكد المدير العام لشركة إنتل في السعودية عبدالعزيز النغيثر بعيد التوقيع على العلاقات المتميزة التي تربط شركة إنتل مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي أثمرت خلال السنوات الماضية عن عدة اتفاقيات ومبادرات تم تتويجها اليوم بالتوقيع على اتفاقية تأسيس مركز التميز سينا معرباً عن فخره بهذه الشراكة المتميزة مع مؤسسة وطنية متميزة كمركز للبحث والتطوير في المملكة .
وبذلك يكون هذا المركز هو الثاني المشترك الذي تقيمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع شركة إنتل العالمية حيث تم منتصف العام الماضي 2008م توقيع اتفاقية تعاون بين الطرفين يتم بموجبها إنشاء أول مركز أبحاث مشترك تقيمه إنتل في العالم العربي لتطوير تقنية الاتصالات اللاسلكية النقالة ويعمل المركز على إزالة العقبات أمام نشر شبكات الاتصالات اللاسلكية عريضة الحزمة المرتكزة إلى تقنية واي ماكس في المنطقة .
تحليل التعليقات: