اسمحوا لنا أن نبدي بعض الملاحظات على ما نشر في صحيفتكم الغراء في العدد رقم (15598)، بتاريخ 16 من جمادى الأولى 1430هـ، تحت عنوان: "تفاعلا مع مقال المشاريع".
أولا: يعتذر المركز الإعلامي في أمانة محافظة جدة عن الخطأ غير المقصود، الذي جاء في الرد الذي أرسل لصحيفتكم الغراء وتم نشره، حيث أن الرد احتوى على معلومة خاطئة، خاصة بموقع مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، لذا وجب التنويه وإعادة التصحيح، وشكركم على تجاوبكم مع ما ترسله الأمانة لصحيفتكم من توضيحات.
ثانيا: اختارت أمانة محافظة جدة موقع مدينة الملك عبد الله الرياضية بعناية، حيث يبعد عن مطار الملك عبد العزيز الدولي بمسافة تتراوح ما بين 30 إلى 40 كيلو مترا عبر الخط السريع لطريق "جدة ـ المدينة"، حيث إن تغيير الموقع الذي كان قد حدد من قبل أمانة جدة أخيراً في منطقة أبو جعالة، وتم الإعلان عنه رسميا، لم يأت من فراغ، حيث إنه كان مقررا إنشاء ملعب فقط وبمساحة 500 ألف متر مربع وكانت منطقة أبو جعالة هي الأنسب لهذه المساحة، إلا أن التوجيه السامي الذي صدر بإنشاء مدينة رياضية متكاملة حتم على الأمانة رفع موقعين، أولهما موقع بمساحة ثلاثة ملايين متر مربع في منطقة هدى الشام وليس قرب مخطط الهجرة كما أرسل لكم سابقا، والثاني بمساحة تسعة ملايين متر مربع قرب طريق الهجرة وليس في منطقة هدى الشام، والأخير تمت الموافقة عليه وصدر على إثره التوجيه السامي باعتماده موقعا لمدينة الملك عبد الله الرياضية.
ثالثا: الموقع الذي تسلمته أخيراً الرئاسة العامة لرعاية الشباب تمهيدا لإجراء المسح الجغرافي للمدينة الرياضية التي ستقام على مساحة تسعة ملايين متر مربع، وتشتمل على استاد دولي لكرة القدم بسعة 100 ألف متفرج وملاعب تدريب ملحقة به وصالات للألعاب الرياضية وملاعب للتنس، الاسكواش، مضامير لألعاب القوى، الدراجات، مسبح أولمبي وفندق لإقامة المعسكرات فيه.
رابعا: اختيار الموقع الجديد جاء بعد دراسة وافية ليكون داعما للمشاريع الحكومية الجديدة شمال المدينة، خاصة مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، ومشاريع التنمية في ثول. وتقع المدينة الرياضية على طريق جدة المدينة المنورة إلى الشمال من مزارع رضوى جنوب مخطط الهجرة على الجزء (أ، ب، هـ)، وتخدمه شوارع محلية يصل عرضها إلى 84 مترا وفقا للمخطط والصورة الجوية.
خامسا: سيسهم الصرح الرياضي الجديد بإذن الله تعالى في دعم الحركة الشبابية والرياضية في المملكة بصفة عامة، وداخل محافظة جدة بشكل خاص، في وصفه نقلة حضارية جديدة ضمن منظومة النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في جميع المجالات، ومدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، ستكون بإذن الله معلما حضاريا كبيرا، وواحدة من مرتكزات التنمية الشاملة وعوامل الجذب الحضاري والسياحي داخليا وخارجيا، وستتيح المزيد من فرص استضافة الأحداث والفعاليات العربية والرياضية العربية والعالمية.
تحليل التعليقات: