رد رئيس مجموعة شركات محمد عبدالمحسن الخرافي السيد ناصر محمد الخرافي على تعقيب النائب مسلم البراك على الرد الذي بعثه محامي المجموعة وشركة الاستثمارات الوطنية المحامي لؤي جاسم الخرافي، ورد على ما نشر في موقع جريدة الآن الإلكترونية. وجاء في الرد ما يلي:
منذ عام 1996 عندما فاز النائب مسلم البراك بعضوية مجلس الامة لأول مرة، وحتى يومنا هذا، ومن خلال متابعتي لمجريات احداث الشأن المحلي الكويتي، كان النائب مسلم يتعرض تارة بالتصريح واخرى بالتلميح لبعض انشطة ومشاريع المجموعة، والشركات التابعة لها المنتشرة في الكويت، وكنت ألاحظ حرصه الشديد على تتبعها ومحاولة اثارة الغبار حولها، ويأتي تفويتي وإغماض عيني عن الرد على مغالطاته واساءاته للمجموعة ليس عجزا عن تفنيدها او كشف زيفها، وما اسهل تعريتها عندنا، وانما اتصفنا تجاهها بالحلم والأناة لسببين:
سكتنا بالحلم والأناة
• الأول: تقديرا ومراعاة لزمالة أخي الأكبر السيد/ جاسم الخرافي وما تربطه من علاقة طيبة مع والده المرحوم/ محمد البراك، ولأسرته الكريمة الذين تربطنا بهم علاقة حسنة.
• الثاني: حشيمة وتقديرا لعمه الدكتور/ سعد البراك الذي له مكانة عزيزة في قلبي، خاصة أنه اثبت نجاحا باهرا في قطاع الاتصالات الذي يتولى ادارته من خلال شركة زين، والذي حاز سمعة عالمية رفع خلالها اسم الكويت في المحافل الدولية كنموذج ناجح للقطاع الخاص.
ضربت بكل الاعتبارات عرض الحائط
غير انه لم يراع كل هذه الاعتبارات ضاربا بها عرض الحائط، فنجده يقوم، بمناسبة او من دون مناسبة، بالتشهير والتطاول على مشاريع المجموعة، وما ان يمسك ملاحظة في تقرير من هنا، أو رأيا من هناك، حتى يثير السخب عليها، ويقيم الدنيا ولا يقعدها، وزاد من تماديه الى درجة أنه في حملته الانتخابية ولدى سؤال أحد محاوريه في الفضائيات عمن يقصدهم من الحيتان، فقال اقصد من وردت اسماؤهم في مجلة فوربس العالمية، وعلى رأسهم ناصر محمد الخرافي، وقد فوتُّ له هذه الإساءة الشخصية لتلك الاعتبارات، وعندما نجح في هذا المجلس، وما إن انتهى من مناقشات استجوابه لوزير الداخلية، حتى عادت حليمة الى عادتها القديمة في توجيه السهام الى المجموعة، والشركات التابعة لها، اذ اتهم شركة الخير التابعة لمجموعة الخرافي، التي تمتلك في شركة الاستثمارات الوطنية، بان هناك حكما قضائيا صادرا ضدها لم تقم بتنفيذه لمصلحة الدولة.
أحتكم للقضاء بدل الإسفاف
ولن أدخل في تفاصيل الرد على هذا المحور من حديثه الباطل، فقد تكفل محامي المجموعة ولدنا لؤي بالرد عليه وإسقاط حجته، وتفنيدها، ونؤكد له أنه لا يوجد حكم صادر ضد شركة الاستثمارات الوطنية، وإنما ضد كيان وشركة اخرى هي الاستثمارات الخليجية، وإذا كانت لديه او غيره اي ادعاءات فليتوجه بها إلى القضاء الكويتي، وليحتكم إليه بدلا من التطاول والتشهير والإسفاف، واستغلال المنبر البرلماني.
هل تذكر عندما حضرت إلى مكتبي؟
غير أنني اليوم وبعد أن طفح الكيل ونفد صبري، ولأن الشرفاء لا يخشون النور، فقد وجدت لزاما علي أن أرد على مهاتراتك ومحاولاتك تضليل الجمهور والرأي العام الكويتي، وأذكرك عندما حضرت إلى مكتبي وكانت لديك مجموعة كبيرة من المعاملات والتعيينات لمصلحة ناخبيك من دائرتك الانتخابية، وأصدقائك من بعض دول الخليج، وذكرت لك في النقاش بضرورة أن تهتم في المشاريع التنموية لمصلحة البلد، فهي الكفيلة بأن ترفع المعاناة عن الشعب الكويتي، وتجعله يعيش في رغد وسعادة، وزودتك بأمثلة لهذه المشاريع التي يمكن ان تتبناها مثل التأمين الصحي على المواطنين الكويتيين، وأخرى لحل القضية الاسكانية والقضاء على مشاكل الكهرباء والماء وايجاد حلول لقضايا التعليم والصحة وغيرها، ووعدت بأن تتبنى كل هذه المقترحات المفيدة للوطن والمواطن، ولكن للأسف الشديد وبدلا من التركيز على المفيد من هذه القوانين، تجاهلتها تماما، وانشغلت بالاستجوابات الواحد تلو الآخر.
ماذا فعلت للماء والكهرباء والإسكان والصحة والتعليم؟
فلم تترك وزيرا ولا مسؤولا ولا شركة ناجحة إلا وتعرضت لها بالقذف والتشهير، حتى انشل البلد تماما، فماذا فعلت لبنى البلد التحتية مدة عضويتك الممتدة 14 عاما، فها هو الماء ينقطع عن المواطنين في دولة الكويت الغنية والملاصقة لأكبر خليج حيوي في المنطقة، وها هي الكهرباء تتوقف وتنقطع عن بيوت المواطنين والمصانع والمتاجر وهي التي تتربع على 10% من احتياطي النفط، ثم ينتهي بها المطاف لتستورد الطاقة الكهربائية من الشقيقة قطر، وطلبات المواطنين الاسكانية تتكدس في الأدراج، والخدمات الطبية والصحية يئن المواطن من قصورها وترديها حتى شكل العلاج في الخارج أزمة سياسية عندنا.
أين اهتمامك بالاقتصاد وفرص العمل؟
أما الاقتصاد فحدث ولا حرج، فقد تضرر الشعب الكويتي مما حصل ويحصل في سوقنا المالي حتى بدأنا نواجه مشكلة تسريح المواطنين من وظائفهم في القطاع الخاص، أليس ذلك بسبب اعاقتكم لبرامج الحكومة وعملها، ماذا استفاد الشعب الكويتي من صراخكم واتهاماتكم غير تعطيل البرامج التنموية، تطالبون بالوحدة الوطنية وأنتم أول من يخرقها في محاربتكم للعوائل الكويتية وتقصّدها، وتدعون للاستقرار وأنتم أول من يهدّه، أين برامجكم ووعودكم لناخبيكم برفع المعاناة عنهم وتطوير البلد بالفعل لا بالقول والصراخ، لم يسلم من لسانكم أحد حتى سمو رئيس الوزراء الذي تصفونه أثناء حملاتكم الانتخابية بالإصلاحي، وما إن تنتهي انتخابات رئاسة مجلس الأمة حتى تنقلبوا عليه ويتحول إلى رجعي، وحتى معلوماتك التي ذكرتها في استجواب وزير الداخلية حول عقد الإعلانات فقد ثبتت هشاشتها والتي ترجع إلى انتخابات عام 2008 وليس 2009 كما أوهمت كعادتك المواطنين، وتلويحك بالمستندات على طريقة اكذب... اكذب حتى يصدقك الناس.
أفسدتم العمل البرلماني بكثرة التسييس
أما يكفيكم تسييس هموم المواطنين، حتى أفسدتم العمل البرلماني، إننا ندرك يا أخ مسلم الهدف الرئيسي لحماستك وتركيزك على مشاريعنا بالذات، ومشاغبتك لرئاسة أخينا جاسم في المجلس، فقد صرت حطباً لوقود الآخرين، الذين يدخلون في معارك معنا من خلالك وعبر بوابتك، فإذا كنت تحارب الحيتان كما تزعم، فأنت تحاربهم من أجل الذئاب ودفاعاً عنها، والتي اذا خسرت المعارك المباشرة تلجأ الى اسلوب الغدر والطعن من الخلف والتطاول بلا ذمة، فاذا اردت ان تنتصر لهم فانتصر لهم من خلال برنامج مؤسسي واضح يفيد المجتمع.
رئاسة المجلس حلم الذئاب التي تنطق باسمها
واذا تحدثت عن الحيتان فتحدث عن الذئاب الذين تمثلهم، ولماذا لا تسمي الاشياء بمسمياتها، فالرئاسة هي حلم الذئاب وقضيتهم الاساسية، ونقول لك وللذئاب ان الرئاسة قد حسمت لمن يستحقها لخمس دورات متتالية، اثنتان منها بالتزكية، ومن خلال النواب وممثلي الشعب، فلا تضيع وقتك، ووفر على الذئاب جهدهم.
مستقبل الرئاسة للشباب الواعد.. فلا تحرق نفسك
وحتى مستقبل الرئاسة سيكون للشباب الواعد وليس للكهول الذين تلمعونهم ليل نهار، واخيرا اتمنى عليك يا اخ مسلم ان تتحرر من سيطرة وعقدة الغير، فأنت على الاقل اجرأ واشجع منهم، فلماذا تحرق ما تبقى لك من رصيد وشعبية، بارتباطك بشهاب يظن انه نجم آفل، ودعوتي لك ان تكون انت مسلم البراك بذاتك لا بوقا لغيرك، لقد رددنا عليك لأنك تماديت في الخصومة حتى وصلت بها الى حد الفجور، ولن نسكت عنك بعد اليوم، ولتعلم انك لا تمثل الامة بأسرها اذا كنت مغرورا بالاصوات التي حصلت عليها، فانت تمثل دائرتك فقط، واذا اردت ان تمثل الشعب برمته فاخلع ارتباطك بمن يوجهك، ويحدد مسار خطواتك وبرامجك.
تحليل التعليقات: