أظهر تقرير استثماري أن المدينة الاقتصادية تنسق حاليا مع وزارة الداخلية للحصول على جميع متطلبات الأمن والسلامة في الموانئ البحرية بالمدينة الاقتصادية بجازان، كما سيتم ربط المدينة الاقتصادية بـ3 تقاطعات بخط جدة جازان السريع وإنشاء محطة تحلية ومعالجة المياه في أكتوبر المقبل، كما تم الانتهاء من تصميم المخطط الرئيسي التفصيلي لمدينة جازان الاقتصادية ومشروع مبنى التسويق الخاص بالمدينة.
وتضمن التقرير الذي قدمه محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمر الدباغ لأمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر أن الاستثمارات الكلية في المدينة بلغت 100 مليار ريال، وذكر أن شركات سعودية وأخرى من الصين وماليزيا والبحرين أبرمت صفقات لتطوير مجموعة المنشآت الصناعية ومن بينها ميناء للمياه العميقة ومشروع بناء السفن وإنتاج الحـديد والألمنيوم بالإضافة إلى مجمع السيارات.
كما تم الإعلان عن مجموعة منشآت الدعم ومن بينها السكن الخاص للعمال وشركة تقنية المعلومات والاتصالات والبنية التحتية المرافقة لها وبنية تحتية لتوليد الطاقة وفندق ساحلي.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للاستثمار وقعت اتفاقية إنشاء شركة جازان لبناء وصيانة السفن مع شركة جي آي إس جي العالمية كما تم توقيع اتفاقية إنشاء مجموعة من صناعات الحديد المتكاملة مع شركة عبر المملكة وشركة هيبي للحديد وبالتعاون مع شركة جي آي إس جي العالمية، وحصلت شركة عبر المملكة مؤخراً على قرض من صندوق التنمية الصناعية بقيمة 600 مليون
ريال بالإضافة إلى قرض من البنك السعودي الفرنسي تجاوز 900 مليون ريال، حيث بدأت أعمال إنشاء أول مرحلة من مشروع عبر المملكة وهو مصنع حديد الجنوب الذي يهدف إلى إنتاج الكتل الحديدية (البليت).
ونوه التقرير إلى توقيع اتفاقية إنشاء مجمع صناعي لتجميع وتصنيع أجزاء السيارات مع دي آربي هـ يكوم وبالتعاون مع شركة جي آي إس جي العالمية كما تم توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مصنع عواميد الألمنيوم مع شركة ميدال العالمية وتم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة التميمي وشركة عبر المملكة لبناء سكن العمال والإسكان المؤقت للمدينة بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم لبناء فندق ساحلي مع مجموعة هاشو، وكذلك وقعت شركة الخبير للمتاجرة المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية مذكرة تفاهم مع شركة (جازان للتطوير) وذلك لتخصيص مبلغ 400 مليون ريال سعودي للاستثمارات في القطاع العقاري ضمن مدينة جازان الاقتصادية، كما تقوم حاليا شركة مصدر الألمنيوم (شالكو) بمباحثات مع شركة معادن حسب توجيهات المقام السامي، ويضيف التقرير أنه تم تسليم أرض مصفاة النفط الواقعة في المدينة الاقتصادية لوزارة البترول والثروة المعدنية.
وأعلنت الوزارة عزمها على إرساء عقد بناء مصفاة جديدة بطاقة تصل إلى 400 ألف برميل يوميا بنهاية شهر نوفمبر المقبل، وكانت الوزارة قد أرجأت موعد تسلم العروض مع الشركات المتنافسة إلى الثاني من شهر سبتمبر المقبل بدلا من السابع من مارس الماضي.
وعن أعمال الإنشاءات والبنية التحتية والمرافق أوضح التقرير أنه تم الانتهاء من تصميم المخطط الرئيسي التفصيلي لمدينة جازان الاقتصادية، كما تم الانتهاء من مشروع مبنى التسويق الخاص للمدينة من قبل شركة الأفق للمشاريع المتقدمة، وهو يقع على أرض مساحتها 30 ألف متر مربع، ومجموع مساحة المباني فيه تقارب 9 آلاف متر مربع.
وذكر أنه تم التنسيق مع وزارة النقل لإضافة ثلاثة تقاطعات رئيسية لربط مدينة جازان الاقتصادية بخط جدة – جازان السريع، وتم الاتفاق على إضافة تقاطعين من الثلاثة على ميزانية وزارة النقل لمشاريع هذا العام، كما تم التنسيق مع استشاري وزارة النقل (إيطال كونسل) لتحديد أنواع، ومواصفات التقاطعات، وجار العمل على وضع المخطط التفصيلي لشبكة البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات، فيما بدأ العمل في تنفيذ أعمال التربة وشبكات الطرق في شهر نوفمبر الماضي، ومن المخطط أن تكتمل في شهر أكتوبر من عام 2010.
وأضاف التقرير أنه سيبدأ تنفيذ مخططات الطاقة وخطوط النقل في شهر نوفمبر من العام المقبل ويكتمل بناؤها في شهر مايو من عام 2011. وتمت ترسية عقد بقيمة تتجاوز 300 مليون ريال لبناء خط الربط الكهربائي لمدينة جازان الاقتصادية.
ومن المقرر أن يبدأ العمل على إنشاء محطة تحلية ومعالجة المياه في شهر أكتوبر المقبل، وينتهي في شهر سبتمبر من عام 2011، أما بالنسبة لتطوير الموارد البشرية، وابتعاث طلاب منطقة جازان ذكر التقرير أنه تم تقديم الاتفاق مع صندوق الموارد البشـرية (هدف) لتغطية تكاليف تدريب عشـرة آلاف متدرب سعودي في المدن الاقتـصادية، وسيخصص منها2000 متدرب لمدينة جازان الاقتصادية.
ويجري حاليا العمل مع الشركة المطورة لمدينة جازان الاقتصادية لإنشاء الجهاز الذي سيقوم بالإشراف على هذه المبادرة، وأكد بأنه ضمن برنامج ابتعاث 1000 طالب إلى الجامعات الماليزية بالتنسيق مع مؤسسة البخاري الخيرية تم اختيار 200 طالب لهذا العام من ضمن 3300 متقدم، كما تم استقبال طلبات قبول 167 طالباً من مختلف الجامعات الماليزية.
وعن الميناء البحري والذي يعتبر أحد أكبر الموانئ في المنطقة أشار التقرير إلى أن ميناء جازان الاقتصادية يمثل مساحة 3.3 ملايين متر مربع وسيلحق بالميناء الرئيسي ميناء جاف لإصلاح وصيانة وتقديم الخدمات للقوارب والسفن ومركز خدمات لوجستي ثم إنجاز وضع التصاميم الكاملة للميناء البحري، كما يجري العمل حاليا لاستكمال جميع التصاميم اللازمة لبدء أعمال الإنشاءات في الميناء حيث تم الانتهاء من استخراج التصاريح اللازمة من الهيئة العامة للمساحة.
وأوضح التقرير أنه يجري التنسيق حاليا للحصول على الموافقة اللازمة لأعمال الحفر في الميناء، بالإضافة إلى أن العمل قائم الآن لبناء المرحلة ما قبل الأولية حيث ستستخدم لاستقبال وتخزين مواد البناء والإنشاءات وأعمال البنية التحتية للمدينة، كما تم إطلاق أعمال المسح الجيولوجي لموقع الميناء والذي تنفذه شركة ألمانية متخصصة بالمساحة البحرية وسيتم وضع رسومات الخرائط البحرية لقاع البحر الأحمر في منطقة ميناء جازان الاقتصادية ومنطقة مد أنابيب التزويد بالنفط المكرر مع مصفاة البترول في المدينة الاقتصادية.
وتقوم طائرة بعمليات الاستطلاع الجوي وسفينة الملاحة (ريف مريديان) والتي تجوب البحر الأحمر بتصوير قاع البحر من المنطقة التي يراد إقامة الميناء البحري عليها ليتم تحديد عمق المياه ورسم المسار البحري الذي ستسلكه السفن للوصول إلى منطقة تفريغ البضائع والعمق الذي سيتطلبه الحفر لكي يسمح للسفن العملاقة أن ترسو على أرصفة الميناء الضخم.
تحليل التعليقات: