أكد مدراء فنادق الدوحة أن معدلات الإشغال خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بلغت 75% بنمو 5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وأرجعوا هذه النتائج القوية إلى استضافة الدوحة مجموعة من الفعاليات الحيوية ولعل أبرزها معرض الدوحة للسيارات والمعرض التجاري بالإضافة إلى منتدى الدوحة.
وأشاروا إلى أن نتائج القطاع الفندقي لم تتأثر بالتوسعات المتلاحقة التي يشهدها السوق المحلي، مؤكدين ضرورة تكثيف جهود الهيئة العامة للسياحة في استضافة المعارض والمهرجانات الصيفية التي من شأنها تحفيز نتائج قطاع الضيافة.
ويتوقع مسؤولو فنادق الدوحة انخفاض معدلات الإشغال خلال فصل الصيف بسبب سفر الأسر والعائلات وتوقف النشاطات الاقتصادية والرياضية التي تشكل ركيزة أساسية لنتائج القطاع الفندقي.
وقالوا إن فنادق الدوحة تستقبل فصل الصيف بعروض خاصة لاستقطاب السياح، ويتوقع مدراء الفنادق أن يشهد فصل الصيف انخفاض معدلات الإشغال بنسبة تتراوح بين 15% إلى 25%، وتجري فنادق الدوحة خلال شهور الصيف حزمة من التحديثات الجوهرية لمرافقها، ويأتي ذلك في أطار الحرص الدائم على تلبية رغبات النزلاء.
ويُنظر إلى القطاع الفندقي باعتباره أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها صناعة السياحة في العالم ولا يمكن لأي دولة أن تخطط لنمو سياحي منظم أن تغفل أهمية تطوير القطاع الفندقي بأنماطه وأنواعه المختلفة، حيث إنه القطاع الذي يستخدمه جميع السياح ويشكل الانطباع العام عن الوجهة السياحية والمجتمع.
عروض خاصة
في البداية قال محمد صلاح المدير العام لفندق وأجنحة ازدان الفندقية إن معدلات الإشغال بلغت 75% خلال الشهور الخمسة الأولى من 2011، مشيراً إلى أن أجنحة ازدان الفندقية تستقبل موسم الصيف بعروض خاصة.
وأشار إلى أن التوسعات الفندقية التي تشهدها الدوحة تخدم الطفرة التنموية الكبيرة التي تنعم بها دولة قطر، وقال إن التوسعات تضاعف قدرات قطر في استضافة الفعاليات العالمية .
وأبدى المدير العام تفاؤله لمستقبل القطاع السياحي بعد أن نالت قطر شرف استضافة المونديال العالمي، وقال إن الحدث سيساهم بصورة كبيرة في تعريف العالم بمقومات قطر السياحية، حيث يستقطب المونديال جماهير الكرة من مختلف أنحاء المعمورة .
وأشار إلى أن كافة القطاعات السياحية تتطلع بشغف إلى استقبال كأس العالم، ليس فقط لتحقيق نتائج ربحية ولكن أيضا لترويج المنتج السياحي القطري ومخزون التراث العريق الذي تتمتع به قطر، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود الترويجية لكافة الجهات المعنية خلال استضافة الحدث الرياضي الأبرز في العالم.
خصوصية عائلية
ومن جهته قال مجدي خلة المدير العام لمنتجع شاطئ السلطان أن الفندق طرح مجموعة من العروض المميزة للنزلاء لاستقطابهم خلال فصل الصيف، مشيراً إلى أن أسعار الغرف هي 600 ريال لشخصين مع الإفطار وفي نهاية الأسبوع تطرح الغرف بسعر 700 ريال، ويستطيع النزلاء التمتع بجميع التسهيلات والخدمات الموجودة بمنتجع وشاطئ السلطان.
أضاف أن الأجنحة الفندقية في منتجع وشاطئ السلطان تقدم بأسعار 1750 ريالا خلال فصل الصيف بدلاً من 2400 ريال، مشيراً إلى أن جميع أسعار الغرف والأجنحة الفندقية شهدت انخفاضا بنسبة 40% خلال فصل الصيف.
وأشار مجدي خلة أن منتجع شاطئ السلطان يقدم عرض " تفسح وتغذي " ويشمل العرض بوفيه متنوعا على المطعم الرئيسي، ويستخدم خلاله النزلاء برك السباحة والشاطئ، ويقدم العرض بسعر 275 ريالا للشخص، ويبدأ النزلاء يومهم من الساعة العاشرة صباحاً وحتى غروب الشمس.
أضاف:" يقدم الفندق أيضا عرض "بوفيه الجمعة العائلي" ويشمل شخصين كبيرين وطفلين أقل من 10 سنوات ، ويمكنهم الاستمتاع بتشكيلة متنوعة من الأكلات الباردة والساخنة التي تناسب مختلف الأذواق بالإضافة إلى مشويات وتشكيلة الحلويات ويقدم العرض بسعر 425 ريالا".
وأكد المدير العام لمنتجع شاطئ السلطان حرص إدارة الفندق على الحفاظ على خصوصية العائلات والأسر خلال فصل الصيف الذي يشهد تدفق العائلات للاستمتاع بأجواء البحر بعيداً عن أجواء العمل المشحونة.
نتائج مميزة
ومن جهته أكد رأفت عبدالتواب مدير المكاتب الأمامية بفندق رمادا أن أسعار الغرف والخدمات الفندقية تخضع للعرض والطلب، مشيراً إلى أن معدلات إشغال الفندق في 2011 بلغت 70%.
ويستعد القطاع الفندقي المحلي لاستقبال 8 آلاف غرفة فندقية في 2011 عبر افتتاح فنادق من فئة الخمس والأربع نجوم تابعة لأبرز العلامات التجارية وسلسلة فنادق عالمية، وسترفع عدد الغرف في الدوحة إلى 17500 غرفة، أي ما يزيد على ضعف العدد الحالي للغرف، وهو 9500 غرفة وشقة فندقية ، وذلك بحسب ما أفادت أحدث تقارير الهيئة العامة للسياحة .
وقال رأفت عبدالتواب :"تساهم التوسعات الفندقية التي تشهدها الدوحة في خدمة الطفرة التنموية الكبيرة التي تنعم بها دولة قطر ، وتضاعف التوسعات قدرات قطر في استضافة الفعاليات العالمية".
وتسعى فنادق الدوحة إلى وضع إستراتيجية مدروسة للفنادق لجذب أكبر عدد من السياح وعدم الاعتماد فقط على السوق المحلية، ويتوقع أن تحدث منافسة قوية داخلية في سوق الضيافة القطرية في عام 2011 ستنعكس بدورها على نوعية الخدمات المقدمة للعملاء .
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: