أظهرت البيانات الأخيرة الصادرة عن شركة الأبحاث "كونفرانس بورد" أن معدل نمو إنتاجية العمالة (والتى تم قياسها عن طريق الناتج المحلى الإجمالى لكل شخص عامل) قد تراجع من 2.3% فى عام 2011 إلى 1.8% خلال عام 2012 على مستوى العالم.
وهبط نمو متوسط انتاجية العمالة فى الصين من 12% خلال الفترة بين عام 2003 إلى عام 2007، ليصل إلى أقل من 9% خلال الفترة بين عامى 2008 و2012.
وفى الوقت نفسه، شهدت بعض الدول زيادة فى انتاجية العمالة خلال العام الماضى، وهو ما قد يكون له دلاله على التعثر الاقتصادى فى تلك البلدان وهو ما يجعلها تعتمد على عدد عمال اقل.
فعلى سبيل المثال، فقد تحسنت انتاجية العمالة فى أسبانيا منذ عام 2007 فى الوقت الذى تراجع فيه كل من ناتجها المحلى الاجمالى بنسبة 4.2% ومعدل التوظيف بنحو 13.7%.
الجدير بالذكر أن طريقة الحساب المستخدمة فى قياس الانتاجية تعتمد على دورة الاعمال، أى عندما يبدأ الاقتصاد فى التعافى فتعتمد الشركات بشكل أكبرعلى زيادة انتاجية عمالها بدلاً عن توظيف المزيد وهو ما يؤدى إلى تعزيز الانتاجية، ولكن مع توظيف الشركات للمزيد من العمالة يتراجع معدل نمو الانتاجية.
ويوضح الرسم البيانى التالى الذى نشرته مجلة "الإيكونومست" متوسط نمو انتاجية العمالة فى عدد من الدول على مدى فترتين زمنيتين من 2003إلى 2007 ، والفتره الثانية من عام 2008 إلى 2012، والذى يظهر أن الصين تحظى بأعلى متوسط سنوى لنمومعدل انتاجية العمالة على مستوى العالم.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: