نبض أرقام
11:31 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/06/08
2025/06/07

الطلب على الطاقة يتضاعف بحلول عام 2050

2013/03/25 الراية

أكد المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" ان الطلب على الطاقة يتضاعف بحلول عام 2050 . جاء ذلك لدى افتتاحه أمس بفندق سانت ريجس قمة المستثمرين في مجال الطاقة البديلة السنوية الرابعة لعام 2013.

وأشار الى أن قمة المستثمرين في مجال الطاقة البديلة السنوية تعد واحدة من أهم المبادرات الرامية إلى دعم التنمية التي تشهدها دولة قطر في قطاع الطاقة والمياه كاحدى نتائج قمة التغير المناخي cop18 والتي تعد وسيلة لتحقيق التنمية وفق رؤية قطر الوطنية تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى.

وقال ان انتاج الطاقة في الاقتصاد قديما كان قائما على حرق الوقود الاحفوري غير ان هذا الوضع قد تغير مع انتشار المعرفة القائمة على الاقتصاد فالطاقة الجديدة تأتي من الرياح ومن الشمس والحرارة تأتي من باطن الارض، مشيراً في هذا السياق إلى عدد من المواضيع المتجددة في قطر والمنطقة والعالم، والفجوة المالية الكبيرة الموجودة ومن ثم العمل على ردمها من خلال حشد استثمارات وتمويل القطاع الخاص.

لافتاً ان الطلب على الطاقة من جميع المصادر على مستوى العالم حوالي 300 EJ في السنة ويبلغ نصيب الكهرباء منها 60 EJ سنوياً.

واشار الكواري ان المعدل الحالي للنمو ودون الاستخدام الرشيد للطاقة والترشيد في كافة القطاعات فإن الطلب على الطاقة سيتضاعف بحلول عام 2050 ليصل نصيب الكهرباء منه الى 120 EJ في السنة.

وقال الكواري أن في قطاع الكهرباء، تسهم المصادر المتجددة للطاقة بنحو النصف من السعة الكهربية المضافة على مستوى العالم في 2011 والتي تقدر بنحو 208 غيغاواط.

مشيراً غلى أنهوبالنسبة للرياح والخلايا الشمسية فتسهم بنحو 40% و 30% من إنتاج مصادر الطاقة المتجددة الجديدة على الترتيب تليها الطاقة المائية بنحو 25%. وبنهاية عام 2011 تجاوزت إجمالي الطاقة المتجددة 1360 غيغاوط أي بزيادة قدرها 8% عن عام 2010، وبلغت الطاقات المتجددة غير المائية 390 غيغاواط بزيادة قدرها 24% عن 2010.

وذكر الكواري أن الطاقة الشمسية تعد هي الأسرع نموا بين كافة الطاقات المتجددة خلال الفترة من نهاية 2006 وحتى 2011 حيث تم إضافة حوالي 30 غيغاواط في 2011 لترفع إجمالي الطاقة إلى 70 غيغاواط في حين زادت طاقة الرياح بنسبة 20% لتزيد الطاقة الإجمالية إلى 238 غيغاواط، وقد صاحب هذا زيادة ضخمة في الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة 257 مليار دولار في 2011 في حين بلغت 211 مليار دولار في 2010، وهو ما يعادل ستة أضعاف الرقم في 2004، وكانت الصين على رأس الخمس دول الأولى في هذا المجال للعام الثالث تليها الولايات المتحدة فألمانيا ثم إيطاليا والهند.

وقال أن أكثر من ثلاثة مليارات من سكان الدول النامية يعتمد على الطاقة الحيوية في الطبخ والتدفئة، في حين يعيش حوالي مليار ونصف دون كهرباء بل إن هناك الملايين غير قادرين على تحمل تكلفة خدمات الكهرباء في حال توافرها. وذكر أنه بالنظر إلى أهمية الطاقة المستدامة فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت عام 2012 السنة الدولية للطاقة المستدامة بموجي القرار رقم 65/151وبقيادة الامانة العامة للأمم المتحدة تبنت مجموعة الأمم المتحدة – الطاقة UN-Energy وهي مجموعة تتألف من 20 من وكالات الامم المتحدة مبادرة دولية جديدة تقضي بتوفير الطاقة المستدامة للجميع.

وقال ان الامكانات الفنية الكبيرة للطاقة المستدامة تكمن في الشمس المباشرة وتشمل الطاقة المتجددة في قطر اربع مصارد مختلفة للطاقة الشمسية، الطاقة الشمسية من الخلايا الضوئية وتركيز الطاقة الشمسية على تركيز الطاقة الشمسية- حرارة عالية للصناعات والطاقة الشمسية الحرارية- حرارة منخفضة للمباني.

وقال ويتمثل هدف كهرماء في جعل الطاقات البديلة تنافسية ومربحة غير أن المؤسسة مهتمة بنشر الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة وتكنولوجيات منخفضة التلوث، كما ستستثمر في إنتاج أعمال توفر مخرجات لهذه القطاعات.

واكد الكواري ان كهرماء حريصة كل الحرص على تقوية شراكاتها وتعاونها مع غيرها من الشركاء داخل قطر وخارجها والذي ادى حتى الان الى توقيع مذكرات تفاهم مع مؤسسات قطرية رائدة منها واحة العلوم والتكنولوجيا في مجال توصيل المصادر المتجددة وكذلك تم توقيع مذكرة تفاهم مع قطر لتكنولوجيا الطاقة الشمسية للتعاون في مجال الطاقة المتجددة ومذكرة تفاهم مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة QEERI لتنفيذ مشاريع في مجال تركيز الطاقة الشمسية CSP والتناضح العكسي RO ومذكرة تفاهم مع IRERDROLA UTILITY للتعاون في تبادل الخبرات وتنفيذ مشاريع استرشادية في تطبيقات الشبكات الذكية موضحا أن كهرماء تنسق عن كثب مع اللجنة العليا المشرفة على تنظيم فعاليات كأس العالم 2022 لدعم تطوير مشروع "قطر خضراء 2022" والذي يسير مع رؤية قطر 2030 من خلال زيادة توليد الطاقة المتجددة للمساهمة في محايدة الكربون.

وذكر ان سوق انتاج الكهرباء والمياه في قطر مفتوح لمستثمري القطاع الخاص وسيكون مفتوحا اكثر للمستثمرين في مجال الطاقة البديلة وستعمل على استخدام وتنفيذ الآليات المؤثرة مثل تعرفة التغذية والتي تعد الداعم الرئيسي لتنمية الطاقة المتجددة.

وقال لقد أصبح لزاما علينا لتطوير استراتيجيات تنمية الطاقة المتجددة في الدول النامية حيث تشترك الحكومات وصانعي السياسات وكذلك المؤسسات والمنظمات الأخرى على المستوى الدولي ان نهتم بالتكلفة والتسعير والنواحيالقانونية والتنظيمي وحواجز أداء السوق‫.

ولا بد ان تصبح الالية المطورة لاستراتيجيات تنمية الطاقة المتجددة قادرة علي صياغة روية وطنية مع اهداف واضحة للطاقة المتجددة وضع آليات تحفيز لتكنولوجيات الطاقة المتجددة وانهاء دعم الوقود الاحفوري لتمويل اليات التحفيز اللازمة للطاقة المتجددة وتوفير دخول سهل للسوق وعمل اصلاح هيكلي سياسي واقتصادي واجتماعي لتقليل المخاطر وتفعيل ادوات تخفيف المخاطر الدولية مع تفويض صريح للتغير المناخي‫.

وقال الكواري انني على ثقة ان هذه القمة ستخاطب وتناقش كافة القضايا المعلقة بالطاقات المتجددة، والمشاكل الفنية والموانع المالية وستقترح الحلول لها لردم الفجوة الحالية وتسهيل حشد استثمارات القطاع الخاص وتمويله بما يعزز مستقبل الطاقة المتجددة‫.

وأضاف الكواري ان في قطاع الكهرباء تسهم المصادر المتجددة للطاقة بنحو النصف من السعة الكهربية الماضةف على مستوى العالم في ٢٠١١، والتي تقدر بنتحو ٢٠٨ غيغاواط، وبالنسبة للرياح والخلايا الشمسية بنحو ٤٠٪ و٣٠٪ من انتاج مصادر الطاقة المتجددة الجديدة على الترتيب تليها الطاقة المائية بنحو ٢٥٪ وبنهاية عام ٢٠١١ تجاوز اجمالي الطاقة المتجددة ٣٩٠ ميغاواط بزيادة قدرها ٢٤٪ عن عام ٢٠١٠ مشيرا الى ان الطاقة الشمسية هي الاسرع نموا بين كافة الطاقات المتجددة خلال الفترة من نهاية عام ٢٠٠٦ وحتى ٢٠١١ حيث تم اضافة حوالي ٣٠ غيغاواط في ٢٠١١ لترفع اجمالي الطاقة الى ٧٠ غيغاواط في حين زادت طاقة الرياح بنسبة ٢٠٪ لتزيد الطاقة الاجمالية الى ٢٣٨ غيغاواط، وقد صاحب هذا زيادة ضخمة في الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة حيث بلغ اجمالي الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة‫.

٢٥٧ مليار دولار في ٢٠١١ في حين بلغت ٢١١ مليار دولار في ٢٠١٠، وهو ما يعادل ستة اضعاف الرقم في ٢٠٠٤، وكانت الصين على رأس الخمس دول الاولى في هذا المجال للعام الثالث تليها الولايات المتحدة فألمانيا ثم ايطاليا والهند‫.

وأوضح انه وبقيادة الأمانة العامة للأمم المتحدة تبنت مجموعة الأمم المتحدة ‫- الطاقة un -energy وهي مجموعة تتألف من ٢٠ من وكالات الامم المتحدة مبادرة دولية جديدة تقضي بتوفير الطاقة المستدامة للجميع، وسيشترك في هذه المبادرة الحكومات والقطاع الخاص وشركاء المجتمع المدني لتحقيق ثلاثة اهداف بحلول عام ٢٠٣٠ وهي ضمان الوصول لخدمات حديثة للطاقة عالميا، وخفض كثافة الطاقة بنحو ٤٠٪ عالميا، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة بنحو ٣٠٪ عالميا‫.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.