السعيد: تأخير بناء مدينة المعارض يؤثر على قدرتنا التنافسية

دعا عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين كاظم السعيد، إلى الكشف عن أسباب التأخير في إقامة مدينة المعارض الكبرى في منطقة الصخير، مشيراً إلى أن البحرين تخسر استضافة مجموعة من الفعاليات الكبرى لصالح دول مجاورة وهو ما يؤثر على مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة.

وأضاف السعيد وهو رئيس لجنة الترويج والمؤتمرات والمعارض بالغرفة في تصريح لـ"الأيام الاقتصادي"، أن البحرين تتمتع بسمعة جيدة على المستوى الدولي وببيئة تشريعية وقانونية متطورة ومنظمة تؤهلها إلى استضافة العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض، إلا أن عدم وجود مركز مؤتمرات ومعارض متطور يؤثر على ذلك.

وتابع: اليوم البحرين تفقد العديد من الفعاليات الاقتصادية الكبرى إلى صالح دول مجاورة بسبب ضعف قدرتنا التنافسية (..) دول الجوار بنت مراكز مؤتمرات ومعارض متطورة تبلغ مساحتها نحو 80 ألف متر مربع وقاعات تتسع إلى أكثر من 5 آلاف شخص، في حين ان مركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض لا تتجاوز مساحته 16 الف متر مربع.

ولفت إلى ان ما يحز في النفس هو عدم التقدم في مسار مشروع مدينة المعارض الكبرى، مشيراً إلى أننا سمعنا وقرأنا الكثير من التصريحات حول هذه المدينة دون أن نرى شيئاً على أرض الواقع، مضيفاً يجب أن يتم الحديث من قبل الجهات المعنية صراحة عن المعوقات التي تحول دون انطلاق هذا المشروع، أهي أسباب حكومية أو تتعلق بعزوف رجال الأعمال عن الاستثمار في هذا المجال؟ ويضيف: إذا كان العائق هو نقص التمويل، فأتمنى من الحكومة المبادرة في سرعة الانتهاء من هذا التمويل، لأن مثل هذا المشروع سيفيد البحرين بشكل كبير في مختلف القطاعات الاقتصادية، مضيفاً، ان تمكن البحرين من استضافة مؤتمرات وفعاليات كبيرة تستضيف 5 إلى 7 آلاف شخص من شأنها أن تنعكس على الحركة السياحية وترفع من نسبة الاشغال الفندقي علاوة على انعكاسها على حركة السفر وحركة الأسواق وغيرها.

يشار إلى أنه تم وضع الخطوات الأولى لإنشاء مدنية المعارض الكبرى في الصخير، من خلال شركة البحرين للمعارض والمؤتمرات التي تم تأسيسها في أغسطس 2010، وتشارك في ملكيتها كل من هيئة البحرين للمعارض والمؤتمرات وشركة ممتلكات البحرين القابضة وبمشاركة القطاع الخاص ممثلا في الشركة اللوجستية، وسوف تقام المدينة في منطقة الصخير بالقرب من حلبة البحرين الدولية لتعزيز مكانة البحرين في هذا المجال بتكلفة تقديرية تصل إلى 200 مليون دينار (نصف مليار دولار تقريبا).

ويتوقع أن تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة نحو 10 اضاف مركز المعارض الحالي، أي بما يتراوح بين 150 إلى 200 ألف متر مربع، كما أنها تضم إضافة إلى قاعات المعارض والمؤتمرات مجموعة الخدمات المتكاملة للترفيه من فنادق ومطاعم، علاوة على تجهيزها بأحدث التكنولوجيا العالمية.

وتطرق السعيد إلى تصريحات وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن فخرو حول تحويل الفائض من الفعاليات من مركز البحرين الدولي للمؤتمرات والمعارض إلى الفنادق، مشيراً إلى أن هذا يعتبر تأكيدا على الحاجة الملحة للتسريع بإيجاد حلول لزيادة قدرة المملكة على استضافة المؤتمرات ورفع قدرتها التنافسية مع الدول المجاورة.

وإذا ما كان هناك رؤية لتوسعة مركز المعرض الحالي ليتمكن من استضافة أكبر عدد من الفعاليات إلى حين جهوزية مدينة المعارض، قال ان وزارة الصناعة والتجارة هي الجهة المسؤولية عن مركز البحرين للمعارض، وهناك هيئة البحرين للمؤتمرات والمعــارض، ومن المؤكد أن لديهم علما بأهمية التسريع في إيجاد حلول لهذه المشكلة.