نبض أرقام
12:25 ص
توقيت مكة المكرمة

2025/05/28

ديوان المحاسبة يحذِّر: الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل خطر!

2013/10/31 القبس

أكد رئيس ديوان المحاسبة عبدالعزيز العدساني أن الديوان يمارس اختصاصاته وفقاً لقانون إنشائه رقم 30 لسنة 1964 بمهنية عالية ضمن مقومات أساسية، هي الحيادية والموضوعية والشفافية في تعامله مع الجهات المشمولة برقابته، وذلك حتى تأتي الأعمال الرقابية وتقارير الديوان بنتائج إيجابية تنشد المصلحة العامة وتحقق رقابة فعالة على الأموال العامة.

وأضاف في بيان له بمناسبة إصدار ديوان المحاسبة لتقريره السنوي عن نتائج الفحص والمراجعة على تنفيذ ميزانيات الجهات الحكومية وحساباتها الختامية عن السنة المالية 2012 - 2013، انه خلال قراءة متأنية للتقرير تبدت بعض الجوانب والموضوعات التي تستدعي الاهتمام الأكبر من الجهات المختصة للتصدي لها ومعالجتها واتخاذ اجراءات وقرارات تنفيذية مدروسة لتحقيق الحلول المناسبة لها.

مظاهر

وأوضح أن الديوان يضع هذه الموضوعات أمام السلطتين التنفيذية والتشريعية لأهميتها وتأثيرها الاقتصادي والاجتماعي والمالي، ومن أهم ما تبدى للديوان من موضوعات ما يلي:

أولاً: تدني الإنفاق الرأسمالي مقابل تزايد الإنفاق الجاري من جملة الإنفاق العام نتيجة ارتفاع المصروفات الفعلية للباب الأول - المرتبات وما يرتبط بها - الأمر الذي يستدعي معالجة ذلك، حيث إن تنامي هذه المصروفات يشكل عبئاً كبيراً على الميزانية، ويسهم في ارتفاع معدلات التضخم، هذا مع بقاء الإيرادات من مبيعات النفط ومشتقاته الممول الرئيسي للميزانية ومصدر الدخل الأعظم للدولة مع ما يشكل من مخاطر في حال تغير معطيات أسواق النفط ومشتقاته وتأثرت أسعار المبيعات سلباً، وسبق للديوان أن أثار هذا الأمر في أكثر من مناسبة في تقاريره، مما يستدعي التركيز على إعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة ومعالجة هذه الاختلالات، وتعزيز الإرادات غير النفطية.

تأخّر المشاريع

ثانياً: تأخّر كثير من الجهات الحكومية في تنفيذ المشاريع المخصص لها اعتمادات في الميزانية، وتمثل ذلك في عدم صرف أي مبالغ من الاعتمادات في الباب الرابع أو تدني الصرف، إضافة إلى تعثر إنجاز البعض الآخر من المشاريع، كما أن المشروعات التطويرية التي أدرج لها اعتمادات بأبواب الميزانية الثاني والثالث والخامس، يتأخر إنجازها، مما يؤثر في إنجاز الخطة السنوية والخطة الإنمائية للسنوات (2011/2010 - 2014/2013) إضافة إلى عدم التزام بعض الجهات الحكومية بالتقرير عن المعوقات التي واجهت تنفيذ المشاريع، ويستدعي الأمر العمل على إيجاد بدائل مناسبة وآليات عملية للقضاء على المعوقات والتسريع في إنجاز المشروعات وإيجاد آليات فعالة لأعمال متابعة الإنجاز.

ثالثاً: يعد القطاع النفطي مرتكزاً رئيسياً للدخل بالدولة ومغذياً للموازنة العامة، وتساهم إيراداته في انجاز خطط التنمية المتعاقبة، ويقوم القطاع مستنداً الى رؤية الدولة في الاستغلال الأمثل للثروة النفطية وزيادة معدلات النمو في القطاع وعلى الأخص الاستثمار في المشروعات الرأسمالية وزيادة الطاقة التكريرية والصناعات الأخرى التي ترتبط بذلك، والعمل على تطوير وسائل تعزيز الاحتياطيات النفطية، وديوان المحاسبة استمر في متابعة ومراجعة تنفيذ المشروعات الرأسمالية في القطاع والإجراءات التي يتم اتخاذها لتذليل المعوقات التي تؤخر إنجازها وعلى الأخص المشاريع الكبرى والحيوية، كمشروع المصفاة الجديدة والوقود البيئي ومشاريع تطوير إنتاج الغاز.

أملاك الدولة

خامساً: أهمية إيجاد أطر تشريعية مناسبة لحماية البيئة، وتفعيل دور الهيئة العامة للبيئة في هذا المجال، خاصة دورها الرقابي مع العمل على تنسيق السياسات والبرامج الخاصة بتحسين البيئة والمحافظة عليها والالتزام بها من قبل الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتكثيف برامج التوعية البيئية، مما يساهم في تجنب أخطار المشاكل البيئية، والتي تأخذ أبعاداً صحية واجتماعية واقتصادية ذات خطورة عالية وكلفة علاج آثارها باهظة.

سادساً: أوضح الديوان أن النتائج التي رُصِدت من خلال دراسة الإجراءات التي تسبق عرض الموضوعات عليه، تبين طول فترة تداول الموضوعات من تاريخ فض المظاريف بمعرفة لجنة المناقصات المركزية وحتى صدور قرارها بالترسية، وكذا طول مدة بقاء الموضوعات بالجهات الحكومية المختلفة حتى عرضها على ديوان المحاسبة، الأمر الذي يستلزم إعادة النظر فيها بما يحقق الهدف بأقل وقت وأكثر دقة.

نواقص ومخالفات في المناقصات

قال ديوان المحاسبة أن هناك كثيراً من المخالفات التي سجلت على بعض الجهات الحكومية لارتباطها بعقود ضمن النصاب المحدد بالقانون قبل العرض على ديوان المحاسبة، كما أن هناك حالات ترد فيها المناقصات للديوان غير كاملة مع وجود بعض النواقص، الأمر الذي يستلزم المتابعة لاستكمالها، علماً بأن عدد الموضوعات التي دُرست في الديوان لإعمال رقابته المسبقة بشأنها خلال السنة المالية 2013/2012 بلغ 2261 موضوعاً، قيمتها 594/7.718.102.453 دينار كويتي، حققت دراسة الديوان لها وفورات مالية مباشرة للخزانة العامة بلغت 746/7.637.767 دينار كويتي، كما تضمنت كتب الديوان المرسلة للجهات ملاحظات وتوجيهات ذات أهمية خاصة، تساهم في حفظ حقوق تلك الجهات وتوفر كثيراً من الوقت والجهد وتقلل من فرص التنازع.

وتابع الديوان انه ما زالت الجهات الملحقة والجهات المستقلة لا تحقق القدر المناسب من تغطية مصروفاتها، وتشكل بذلك عبئاً على الميزانية العامة للدولة، ويتطلب الأمر اتخاذ إجراءات فاعلة لتطوير وتنمية إيراداتها والاستفادة من المرونة المتاحة لها، وفق طبيعة ميزانياتها وقوانين إنشائها.

أملاك الدولة

دعا العدساني الى ضرورة الاهتمام باملاك الدولة العقارية. وحسن استغلالها لتعزيز ايرادات الدولة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.