دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم مصنع شركة فالوريك العربية السعودية لأنابيب النفط والغاز الممتازة اللازمة لعمليات إنتاج شركة أرامكو السعودية , ومصنع الزامل افيكو وبحيرة مدن الصناعية والمسطحات الخضراء التابعة لها على مساحة 400.000 متر مربع بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام , بحضور معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان ورئيس هيئة المدن الصناعية ومدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد.
وقد أقيم حفل خطابي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم .بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة شركة عبد الهادي عبدالله القحطاني وأولاده المهندس طارق عبد الهادي القحطاني, كلمة شكر فيها سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز على افتتاحه مصنع شركة فالوريك العربية السعودية بالصناعية وحرص سموه على دعمه المتواصل للصناعات الوطنية المتطورة وتشجيع الاستثمار الأجنبي لنقل التكنولوجيا وتوطينها في المملكة.
وأشاد بدعم وحرص معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة للمشاريع الصناعية المشتركة ومنحها جميع التسهيلات والدعم المتواصل توجيها من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحكومته الرشيدة، مواصلا شكره لرئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح لحرص أرامكو السعودية على سياسة دعم الموردين الصناعيين المحليين ومنحهم أولوية في مساهمتهم بتوطين صناعات عالمية مهمة في وطننا المعطاء وخلق الفرص الكافية لتوظيف وتدريب الشباب السعودي في مختلف المهن الإدارية والفنية المتخصصة، كما شكر مجموعة فالوريك ممثلة برئيس مجلس إدارتها والمدراء التنفيذيين فيها على قرارهم بالاستثمار في مملكتنا والمساهمة في توطين الصناعة عالية التقنية.
وعد الشراكة بين مجموعة القحطاني وشركة فالوريك الفرنسية العالمية المتخصصة بتصنيع منتجات الـ OCTG ذات التقنية العالية للدول المنتجة للنفط, أنها تمثل علاقة أعمال تزيد عن خمسين عاماً ابتدأت منذ حينها شركة عبد الهادي عبد الله القحطاني وأولاده بصفتها الوكيل التجاري لشركة فالوريك بتوريد هذه المنتجات لاحتياجات الحفر وإنتاج البترول والغاز إلى أرامكو السعودية, والتي تعتبر منتجاتها عالية التقنية بتوصيل الأنابيب والذي اشتهر عالميا باسم "فام كونكشن" VAM Connection.
وأضاف القحطاني أن شركة فالوريك الفرنسية العالمية تعد إحدى أكبر شركتين تعملان في مجال إنتاج الـ OCTG ذات الجودة العالية التي امتدت مصانعها إلى الغرب الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والآن إلى المملكة العربية السعودية إضافة إلى اهتمامها الكبير بأعمال تطوير منتجاتها بما تملكه من مراكز للأبحاث والتطوير وما يزيد على 500 باحث في تطوير تقنية منتجاتها وتطويرها مما يؤهلها البقاء في المراكز الأولى عالميا.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة عبد الهادي عبدالله القحطاني وأولاده إلى أنه في عام 2009م تم توقيع اتفاقية مشاركة لإنشاء شركة مشتركة لتصنيع هذه المنتجات محليا, حيث تم الاستحواذ على المصنع السعودي للأنابيب غير الملحومة, وتمت توسعة وتطوير وتحديث آلات وأجهزة المصنع وتعديل طرق الإنتاج وإدخال تقنية شركة فالوريك عليه لإنتاج الأنابيب غير الملحومة والتوصيلات عالية التقنية Premium Connection وتم تأهيل المصنع لإنتاج الـ OCTG وذلك وفقا لمتطلبات أرامكو السعودية مما يستتبع تأهيل الشركة لدى شركات البترول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتسويق منتجاته ليس في المملكة العربية السعودية ودول الخليج فحسب بل وتصدير منتجاته إلى معظم دول المنطقة.
ولفت القحطاني النظر إلى أن التطوير والتوسعة التي قام بها الشركاء على مدار السنتين الماضيتين وتوطين استثمارهما في المنطقة أضفى عدة عوامل على هذه الصناعة سواء في المجال التقني والاقتصادي او في مجال العمل حيث يقوم الشركاء بزيادة استثمارهما وزيادة الطاقة الإنتاجية وإدخال تقنيات جديدة للمنتج.
عقب ذلك ألقى الرئيس التنفيذي لشركة فالوريك العالمية فيليب كروزيه كلمة أوضح فيها أن مصنع فالوريك يعزز تواجد الشركة في السوق المحلي وذلك بتوفير أحدث ما توصل إليه العلم في تكنولوجيا تصنيع أنابيب النفط والغاز لشركات النفط في المملكة والشرق الأوسط حيث تصل قدرة إنتاج المصنع السنوية أكثر من 100.000 طن ، كما تقوم الشركة بتوفير أحدث تكنولوجيا في تصنيع المسننات ووصلات الأنابيب غير الملحومة لإنتاج أكثر من 100.000 طن من هذه المنتجات ذات الدقة العالية".
وأشار كروزيه إلى أن هذا المصنع هو ثمرة شراكة مع شركة أبناء عبدالهادي عبدالله القحطاني والتي امتدت لأكثر من 50 عاماً وهي ما جعل إنشاء هذا المصنع ممكناً , مما يضيف ميزة تنافسية عالية في السوق المحلي من حيث المرونة في التصنيع والتسليم، منوها إلى أن هذا المصنع يدعم قطاع العمل بتوليد 200 وظيفة جديدة لأبناء المملكة.
بعدها قدم سموه الدروع والتقطت الصور التذكارية مع سموه .
بعد ذلك توجه سمو أمير المنطقة الشرقية إلى مقر الشركة العربية للمواد العازلة من الفيبرجلاس المحدودة ( افيكو ) في المدينة الصناعية الثانية بالدمام حيث دشن سموه الافتتاح الرسمي لمصنع الشركة .
وعبر رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة العزل الخليجية المهندس خالد عبدالله الزامل , عن شكره لسمو الأمير سعود بن نايف على تدشينه الافتتاح الرسمي للمصنع ، عاداً ذلك دعماً سخياً يحظى به القطاع الخاص في المنطقة من لدن سموه ، مما يشكل حافزاً كبيراً لتقديم المزيد من المشاريع والمبادرات الهادفة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
وأوضح أن تكلفة إنشاء المصنع بلغت أكثر من 200 مليون ريال بهدف رفع الطاقة الإنتاجية لشركة افيكو لتلبية الطلب المتزايد على منتجات المواد العازلة للمشاريع الصناعية والتجارية والسكنية المختلفة, مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية للمصنع تبلغ 24.000 طن متري سنوياً وبالتالي سيرفع إجمالي الطاقة الإنتاجية السنوية للشركة إلى 37.000 طن متري سنوياً من منتجات المواد العازلة المستخدمة بشكل أساسي في صناعات أجهزة التكييف، والمباني سابقة الهندسة، والعناصر الإنشائية الخارجية للمباني في قطاع البناء والتشييد.
ولفت النظر إلى أن المصنع يقوم بتلبية احتياجات العملاء في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث سيُمكّن الموقع المميز للمصنع الجديد من الاستجابة بسرعة وفعالية لطلبات العملاء وتصنيع منتجات مصممة , كما ستُمكّن الطاقة الإنتاجية الإضافية من تقديم منتجات جديدة للأسواق من المواد العازلة من الفيبرجلاس التي تتميز بكفاءتها العالية في توفير الطاقة واستخدامها لمواد أولية صديقة للبيئة.
وتقوم الشركة حالياً بتصدير منتجاتها إلى أكثر من 35 دولة في المنطقة والعالم.
عقب ذلك توجه سمو أمير المنطقة الشرقية إلى بحيرة المدن الصناعية بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام حيث دشن سموه البحيرة واطلع على عرض يحكي تطور وإنشاء البحيرة منذ بدايتها وحتى تدشينها .
وقدم مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته لتدشين البحيرة التي تعد أكبر بحيرة صناعية على مستوى المملكة وجعلت من المدينة الصناعية الثانية في الدمام صديقة للبيئة حيث تبلغ المساحة الإجمالية لها 400.000 ألف متر مربع منها 210.000 متر مربع للبحيرة.
وأشار إلى أن المشروع يتضمن مساحات خضراء وأكثر من 760 نخلة وعدد من الأشجار وزعت بشكل هندسي جمالي، إضافة إلى ممرات المشاة التي يبلغ طولها أكثر من 4 كيلومترات مما جعل المشروع يحقق التنمية المستدامة في مفهومها الصحيح في عناصرها الثلاثة البيئة والصناعة وخدمة المجتمع، عاداً المدينة الصناعية الثانية في الدمام مدينة خضراء وصديقة للبيئة وستكون وجهة سياحية ومتنفس للعاملين فيها.
وعد المهندس الرشيد المنطقة الشرقية عاصمة للصناعة في المملكة حيث تشرف على سبع مدن صناعية ثلاث منها في الدمام ومدينة بحفر الباطن وثلاث مدن بالأحساء، لافتا إلى أن هذه الانجازات والمشاريع والتوسعات التي تحققت بالمدينة تأتي ضمن النمو الكبير الذي تشهده المملكة في المجال الاقتصادي، مستعرضا أهم المشاريع التي تشهدها المدينة الصناعية الثانية بالدمام ومن ضمنها إنشاء هذه البحيرة خدمة للمجتمع.
من جانبه أوضح معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أن الصناعة جزء أساس من تطوير البيئة حيث تثبت هذه البحيرة أن الصناعة صديقة للبيئة ومكملة لها طالما تم التنسيق والمتابعة لها.
ونوه معاليه بالمتابعة الدقيقة من سمو أمير المنطقة الشرقية للمصانع لتكون صديقة للبيئة ووسيلة لجذب الاقتصاد ، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية تعد العاصمة الصناعية وأن هيئة المدن الصناعية تدعم هذا التوجه وتعمل على توفير الأراضي ومواكبة الطلب المتزايد عليها في المنطقة حيث لم تعد الأراضي مشكلة لبناء أي مصنع .
وفي ختام التدشين التقطت مع سموه الصور التذكارية بهذه المناسبة .
تحليل التعليقات: