جولدمان ساكس يفسر: لماذا لن ينقذ تراجع منصات التنقيب الأمريكية أسعار النفط؟

أوضح تقرير بنك "جولدمان ساكس" أن الانخفاض الحاد في عدد منصات النفط في الولايات المتحدة قد ساعد في رفع الأسعار من مستوياتها المتدنية، ولكن لن يؤدي إلى تباطؤ الإنتاج أو تخفيف المعروض.

وقال البنك في مذكرة صادرة أمس الثلاثاء ونشرتها شبكة "سي إن بي سي": الانخفاض في عدد المنصات الأمريكية ربما يظل أدنى المستوى المطلوب لإبطاء نمو إنتاج النفط الصخري الأمريكي إلى مستويات تتوافق مع سوق عالمي متوازن"، "هناك حاجة لانخفاض الأسعار على مدار الأرباع السنوية القادمة حتى يتحقق تباطؤ نمو الإنتاج في الولايات المتحدة".

ويقدر البنك أن العدد الحالي للمنصات سوف يخفض نمو الإنتاج من الأحواض الرئيسية الثلاثة - "بيرميان"، "إيجل" و"باكن" إلى 615 ألف برميل يومياً في الربع الرابع من العام الحالي، بينما نمو الإنتاجية المستمر سيدفعه إلى 690 ألف برميل يومياً.

ويعتمد الأمر على حجم المنصات التي تم خفضها، وقد قدرت وكالة الطاقة الدولية أن إنتاج أمريكا من النفط بلغ حوالي 8.6 مليون برميل يومياً في عام 2014.

وأشار التقرير إلى أن خفض العدد قد يرتكز في المنصات غير المتعاقد عليها، وهي لعبة لتقليل التكاليف، لأنها قد تسمح للمنتجين بالتفاوض على أسعار أقل.

وأوضح أنه في حين أن التركيز على خفض التكاليف سيؤدي في البداية إلى تراجع حاد في عدد المنصات، لكنه سيوفر معلومات عن المسار المستقبلي لعددها، وأنه بمجرد إتمام المفاوضات بشأن الأسعار ستعود تلك المنصات مرة أخرى.

كما أشارت المذكرة إلى أن تزايد الإنتاجية ربما يمثل تعويضاً آخر مما يعني أن انخفاض عدد المنصات لن يخفف المعروض كثيراً.

وفي الوقت نفسه أشار "جي بي مورجان" في مذكرة اليوم إلى أنه من السابق لأوانه ترجمة التراجع الأخير في عدد منصات النفط إلى انخفاض فوري في الإنتاج، وأوضح أنه في حال فقط لم يكن هناك زيادة مواتية في الانتاجية – وهو ما يبدو غير منطقي – فإن انخفاض المنصات سيعني تراجع الإنتاج من منتصف الربع الثاني من عام 2015.