قال العضو المنتدب لشركة داماك العقارية زياد الشعار إن المستثمر الكويتي يحتل المرتبة الثالثة على مستوى حجم الاستثمارات العقارية في دبي، حيث بلغ حجم الاستثمارات الكويتية في العقار خلال عام 2014 ما قيمته 1.9 مليار درهم، ما يعادل 150 مليون دينار، وذلك وفقا للإحصاءات الرسمية التي أصدرتها دائرة الأملاك والأراضي في دبي.
وبيّن الشعار في لقاء مع القبس أن المستثمر الكويتي يبحث دائما عن المساحات الكبيرة والمواقع المميزة ذات الإطلالة، حيث تتركز اهتماماته في المنطقة المحيطة ببرج خليفة، إلى جانب منطقة الجميرا، في حين ينقسم حجم الطلب على الشراء من الكويتيين ما بين %50، بغرض الاستخدام و%50 للاستثمار.
ولفت الشعار إلى أن السوق العقاري في دبي لم يتأثر بتراجع أسعار النفط، لا سيما أنه يعتمد على الطلب من 80 جنسية، منها الخليجي في المرتبة الأولى، ومن ثم يأتي الإقبال من المستثمر الهندي والباكستاني والبريطاني، حيث تتفاوت آثار تراجع أسعار النفط في اقتصادات تلك الجنسيات ما بين الإيجابي والسلبي، فنجد أن تراجع النفط أنعش اقتصادات دولٍ، مثل الصين التي يشهد الطلب على العقار في دبي تطوراً كبيراً من قبل مستثمريها الآن، وكذلك الهند وباكستان.
وأضاف قائلا إن متوسط سعر المتر في الأراضي الاستثمارية في دبي يبلغ 4 آلاف دولار، ما يعادل 1181 ديناراً كويتياً، وهو يعد سعراً تنافسياً مع النظر إلى مستوى البنية التحتية والأمن والخدمات، في حين تتراوح عوائد التأجير للشقق في دبي ما بين 6 و8 في المائة، بينما شهدت أسعار الشقق خلال عام 2014 نموا بنسبة تراوحت ما بين %8 و%10، موضحا أن هذا النمو مستقر خلال عامي 2013 و2014.
وتطرّق الشعار إلى مجموعة من القوانين العقارية، وضعتها دبي خلال الفترة الأخيرة، ساهمت في استقرار سوق دبي العقاري وإعطائه مزيداً من الضمانات، مؤكدا أن تلك القوانين تضاهي التشريعات المعمول بها في الدول المتقدمة، لا سيما في ما يتعلق بحماية المستثمر العقاري، حيث يتم طلب ضمانات كبيرة قبل الموافقة على إنشاء أي مشروع، أهمها عدم السماح بالدخول في مشروع جديد بمديونية عالية، وان تكون قيمة أرض المشروع مسددة بالكامل من دون أعباء أو قروض، علاوة على ذلك يتم وضع %20 من قيمة بناء المشروع في حساب، يُطلق عليه حساب الضمان، بحيث يتم إيداع كل التحصيلات الناتجة عن حركة بيع وحدات المشروع في هذا الحساب، ولا يحق للمطور السحب منه إلا لاحتياجات البناء وبموافقة دائرة الأملاك والأراضي.
كما لا يستطيع المطور الحصول على ربحيته من حساب الضمان إلا بعد تسليم المشروع، حيث ساهمت تلك الاشتراطات مجتمعة في تقليل فرص المضاربة بالمشاريع، لذلك أصبح العميل اليوم يضمن أمواله في حال عدم استكمال المشروع، حيث تستحوذ دائرة الأملاك والأراضي على حسابات المشاريع الغير مستكملة، وتقوم بتصفيتها وتوزيع حقوق العملاء الذين قاموا بشراء وحدات في المشروع، لذلك بات سوق دبي العقاري من أكثر الأسواق العقارية أماناً للمستثمر.
وعن حجم استثمارات شركة داماك العقارية قال الشعار إنها تبلغ 19 مليار دولار، موضحا أن %80 من تلك الاستثمارات يتواجد في دبي، بينما تتوزع %20 من استثمارات الشركة ما بين أبوظبي، جدة، الرياض، الدوحة، بيروت، عَمان، مشيرا إلى أن الشركة استطاعت تسليم نحو 13 ألف شقة منذ تأسيسها، وخلال عام 2014 أنجزت نحو 3500 شقة.
وحول مشاريع الشركة قيد الإنشاء، قال الشعار إن الشركة تركز الآن في عدد من المشاريع، أبرزها مشروعان ـــ أكويا أكسجين وأكويا من داماك ـــ اللذان تبلغ مساحتهما الإجمالية 100 مليون قدم مربعة، وتقدر كلفة الأرض فيهما بنحو نصف مليار دولار، حيث تضم المرحلة الاولى بناء 2500 فيلا، بالإضافة إلى مجمع للغولف.
كما تدخل الشركة في مشروع جديد، بالتعاون مع شركة بارمونت الفنادق الأميركية، لتسويق بعض الشقق الفندقية في المنطقة المحيطة لبرج خليفة.
وعن تنفيذ الشركة مشاريع قطاع الفنادق، قال الشعار إن الشركة تطور فندق خمس نجوم في منطقة البرج على مساحة 13 ألف متر مربع، حيث يتوقع الانتهاء من تنفيذه آخر عام 2016، وهو جزء من مجمع يضم 4 ابراج، منها ثلاثة أبراج شقق فندقية وبرج فندق، حيث تبلغ الكلفة الإجمالية للمشروع ككل مليار دولار.
كما تنفذ الشركة فندقا آخرا في منطقة جميرا بإدارة بارمونت 450 غرفة على الشاطئ مباشرة.
وبيّن الشعار أن «داماك العقارية» لديها استراتيجية للتوسع في محفظتها الخاصة بالضيافة خلال السنوات الثلاث المقبلة، لتصل إلى ما يقارب 10000 وحدة من الغرف الفندقية، والشقق الفندقية والفلل متكاملة الخدمات، حيث تمتد مشروعات الشركة الجديدة التي سيتم افتتاحها خلال الأشهر القليلة المقبلة في مواقع مختلفة من منطقة البرج والمناطق الرئيسية الأخرى في دبي، مع علامتيها «داماك ميزون» و«نايا»، مؤكدا أن تلك الاستراتيجية اعتمدت على نسب الاشغال العالية التي يحظى بها هذا القطاع في دبي، والتي تعد الأعلى على مستوى العالم، بما نسبته %78، حيث دخل دبي خلال عام 2014 نحو 12 مليون سائح.
ولفت الشعار إلى أن «داماك» تبحث الآن في عدة فرص استثمارية جديدة في عدد من الدول التي تعمل بها، مشيرا إلى استثمار الشركة في بيروت من خلال برج في منطقة السوليدير، يضم 28 طابقاً، حيث يتراوح سعر الوحدة في البرج ما بين مليون و4.5 ملايين دولار، حيث سيتم الانتهاء من المشروع خلال الصيف المقبل، موضحا أنه تم بيع أكثر من %50 من وحدات المشروع.
وأوضح أن الشركة انجزت خلال العام الماضي 8 مشروعات، وهي: «ذا فوغ» و«ذا كوزموبوليتان» و«واترز أدج» و«لينكلن بارك» و«إكزكتيف بي»، و«كابيتال بي»، ومبنيان من مشروع «ليك سايد»، بالإضافة إلى إنجاز أول مشروع للشركة خارج الإمارات، وهو «الجوهرة» في المملكة العربية السعودية.
وأضاف قائلاً: لقد قامت الشركة بإدراج مزدوج في سوق دبي المالي، وبورصة لندن، من خلال شهادات إيداع عالمية، ما يجعلها أول شركة عقارية في الإمارات تظهر في بورصة لندن، كما أصدرت الشركة صكوكاً لمدة خمس سنوات بقيمة 650 مليون دولار في «ناسداك دبي»، في أبريل عام 2014، وتمت تغطية الاكتتاب بأكثر من أربع مرات عبر مستثمرين مؤسساتيين من جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وآسيا.
وعن الوضع المالي للشركة، قال الشعار إن العائدات المحققة نمت بنسبة %64 لتصل إلى نحو ملياري دولار أميركي، خلال اثني عشر شهراً حتى ديسمبر 2014، وذلك نتيجة الدخل المحقق لإنجاز وتسليم 3553 وحدة ضمن ثمانية مشروعات، إضافة إلى بيع أراضٍ في المشاريع التطويرية المميزة أكويا من داماك، وأكويا أكسجين، التي نتجت عنها عائدات بقيمة 873.5 مليون دولار أميركي، في حين شهدت الأرباح التشغيلية زيادة بنسبة %48 لتصل إلى 939.3 مليون دولار أميركي للسنة المالية 2014.
وأضاف: ارتفع حجم التزامات الشركة المالية من 85.3 مليون دولار إلى 719.6 مليون دولار، وذلك نتيجة إصدار صكوك بقيمة 650 مليون دولار أميركي، لأجل خمس سنوات، كما ارتفعت الدفعات المقدمة من العملاء إلى ملياري دولار أميركي، نتيجة زيادة أعداد حجوزات البيع والمبالغ المحصلة.
والجدير بالذكر أن شركة داماك العقارية حققت مركز الصدارة في سوق العقارات المترفة في الشرق الأوسط منذ أكثر من 13 عاماً، جلبت خلالها تجربة نمط الحياة المترفة من جميع أنحاء العالم، وقد رسخت «داماك العقارية» مكانتها، باعتبارها المطور الرائد للعقارات الفاخرة في المنطقة، وقدمت تصاميم مبدعة، وتركت بصمتها على أرقى وأحدث أنماط المعيشة المعاصرة. وقد توسعت أعمال الشركة عبر منطقة الشرق الأوسط لتمتد مشاريعها في كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية والأردن، ولبنان.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}