هل يؤثر استخدام التكنولوجيا على كفاءة العمل والحياة الشخصية؟

حذر تقرير نشرته صحيفة "لوس انجلوس تايمز" من طغيان التكنولوجيا على الحياة الشخصية، ونصح التقرير بتخصيص يوم واحد على الأقل خلال الأسبوع للابتعاد عن الوسائل التكنولوجية والاهتمام بالجوانب البدنية والروحية التي ينساها الإنسان في غمار الغزو التكنولوجي الذي اخترق جميع جوانب الحياة.

ونصحو بتخصيص يوم واحد على الأقل في الاسبوع للراحة والابتعاد عن الضوضاء التكنولوجية، ولا يستثنى العمل من ذلك، فهناك بعض الأعمال التي قد تضطر أصحابها إلى تفقد الأجهزة الإلكترونية حتى في أيام الإجازات.

لكن الدراسات أثبتت تراجع مستوى مهارات التركيز والتذكر والتفكير المنطقي لدى الأشخاص الذين يعملون أكثر من 55 ساعة في الأسبوع مقارنة بالأشخاص الذين يعملون 40 ساعة أسبوعيا.

ووفقا لاستطلاع قامت به وزارة العمل الأمريكية حول أحوال الأمريكيين البالغين من العمر خمسة عشر عاما في يوم العطلة الأسبوعية فإن الأمريكيين يخصصون 10.11 ساعة لأغراض العناية الشخصية (كالنوم والأنشطة الصحية الأخرى) و6.46 ساعة للأنشطة الترفيهية والرياضة (تستحوذ مشاهدة التلفاز على 3-4 ساعات من هذه الفترة) و1.37 ساعة للطعام والشراب و1.27 ساعة للعمل و0.84 ساعة للتسوق و0.56 ساعة للمشاركة في أنشطة مدنية أو دينية و0.46 ساعة للعناية بالأسرة.



لكن التكنولوجيا تخترق هذا البرنامج بصورة مرعبة، وبحسب تقرير مؤسسة " Kleiner Perkins Caufield & Byers Internet Trends " لعام 2013 فإن الأمريكيين يتفقدون هواتفهم النقالة حوالي 150 مرة في اليوم الواحد، أما تقرير 2014 لنفس المؤسسة فأوضح أن 84% من مستخدمي الجوال يتفقدونه باستمرار حتى في أوقات مشاهدة التلفاز.



وأِشار الخبراء الى أن الانغماس في استخدام التكنولوجيا أدى إلى انتشار ظاهرة "الحاضر الغائب"، فالشخص يقوم باستخدام الأجهزة الإلكترونية أينما كان سواء في الحفلات أو أثناء قضاء وقت مع الأطفال، وانتقدوا ما وصفوه "بإدمان" تفقد مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" لمجرد الشعور بالملل.