نبض أرقام
04:50
توقيت مكة المكرمة

2024/05/14
2024/05/13

خبراء : إغلاق المراكز المالية و«البيع بالهامش» وراء تراجع الأسواق

2017/06/23 الخليج

قال خبراء ماليون إن أسواق الأسهم المحلية تعرضت لضغوط بيعية خلال الجلسات الماضية، فضلاً عن عمليات جني الأرباح التي تعرضها بعض الأسهم، مشيرين إلى أن الأسواق شهدت إغلاق مراكز مالية لبعض المستثمرين بسبب عطلة عيد الفطر الطويلة نسبياً إلا أن السوق استطاع استيعاب هذا التراجع.

أضاف الخبراء ل «الخليج» أن عمليات البيع جاءت بسبب ضغوط على المضاربين من قبل شركات الوساطة لتغطية مراكز مكشوفة في التداول بالهامش، وأشاروا إلى أن الخوف ساد أوساط المستثمرين بسبب تراجع حصة «المتكاملة كابيتال» في «جي إف إتش» المساهم الاستراتيجي في الشركة.

قال محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي ل «أبوظبي الوطني للأوراق المالية» إن أسواق الأسهم المحلية شهدت ضغوطاً بيعية خلال اليومين الماضيين، تركزت على أسهم مضاربية أكثر من الأسهم القيادية، فيما تم جزء من هذه المبيعات، كعمليات جني أرباح طبيعية على سهمي «دانة غاز» و«إعمار العقارية».


جني أرباح طبيعية

وأضاف ياسين أن سهم «دانة غاز» ارتفع مع دخول صندوق غولديلوكس إلى السهم واستحواذه على 5% من أسهم الشركة، كما ارتفع سهم «إعمار العقارية» مع إعلانها عن خططها لطرح ما لا يزيد على 30% من نشاطها العقاري للاكتتاب العام، مما دفع هذه الأسهم للارتفاع وبالتالي تعرضها لجني أرباح طبيعية.

وذكر أن السوق تعرض لضغوط من «مارجن كول» لعدد من الأسباب منها عطلة المستثمرين الطويلة التي تمتد حتى نهاية الأسبوع المقبل، إلى جانب ضغط شركات الوساطة على المضاربين للتسييل مع انتهاء شهر يونيو بسبب تجاوز في متطلبات الشراء بالهامش. موضحاً أن التراجع الصباحي في الجلسة، عمل على كسر نقاط دعم مهمة، وكان من الصعب الارتداد بشكل كبير. مؤكداً أن عمليات البيع الصباحية جاءت بسبب الشراء بالهامش.

وقال ياسين إن الأسواق المحلية افتقدت عمليات الشراء حتى صدور خبر إعمار العقارية، ومع نهاية شهر رمضان المبارك و شهر يونيو/حزيران،خيمت الضغوط البيعية على الأسواق.

وأضاف ياسين أنه مع دخول شهر يوليو، نتمنى أن نرى بوادر إيجابية تساعد على تغيير قوة الدفع الحالية لأنها سلبية وخاصة مع تراجع أسعار النفط الذي لا يشجع دخول الاستثمار الأجنبي.


الخوف من المفاجآت

وقال وليد الخطيب المحلل المالي إن الأسواق وقعت تحت وطأة ضغوط بيعية من المستثمرين «السريعين» والتي جاءت بسبب انتهاء شهر رمضان ويونيو تقريباً وطول عطلة العيد التي قد تصل إلى 4 أيام في سوقنا المحلي، مع استمرار الحركة في الأسواق العالمية، وبالتالي اندفع بعض المستثمرين نحو إغلاق مراكزهم المالية خوفاً من حصول أي تغيرات عالمياً.

وأضاف الخطيب أن العديد من المستثمرين اختاروا الخروج من الأسواق ليعودوا إليها براحة، حتى لا يفاجئوا بأي متغيرات خلال عطلة العيد.

وأشار إلى أن تحركات «المتكاملة كابيتال» و تحويلها 21 مليون سهم في «جي إف إتش» إلى «مصرف عجمان» أعطى إشارات سلبية في السوق، مما أثار تخوفات المستثمرين لكون «المتكاملة» مساهم استراتيجية في «جي إف إتش» ولديها حصص في أسهم مثل «شعاع» و«إشراق».

ولفت الخطيب إلى إغلاق بعض المراكز المكشوفة لشركات الوساطة ضغط على الأسواق، في ظل الشراء بالهامش على بعض الأسهم.


أسعار النفط

أكد وضاح الطه، عضو المجلس الاستشاري الوطني في معهد تشارترد للأوراق المالية، أن جزءاً من الضغط كان من خارج مؤشر السوق، مع استحواذ سهم «جي إف إتش» المالية على نحو 46% من السيولة، مشيراً إلى أن بعض التغييرات في كبار الملاك أثر في حركة السوق إلى جانب انزلاق أسعار النفط دون ال45 دولاراً، قبل أن ترتد مجدداً خلال الجلسة.

ورأى الطه أن العامل الفني، كسر حواجز دعم أدت إلى عمليات بيع، والدليل أن السوق استوعب تلك العمليات وقلص من الخسائر في نهاية الجلسة، مشيراً إلى أن مصداقية التحليل الفني تنخفض مع انخفاض مستويات السيولة.

وقال الطه: «إن تخفيض المتكاملة لحصتها في «جي إف إتش» أحد أسباب انخفاض السهم بقوة في جلسة يوم الخميس على الرغم من أن التخفيض محدود من 13.38% إلى 12.54%، منتقداً أسلوب إفصاح المتكاملة كابيتال، الذي وصفه بالغامض، لاسيما أن طريقة الإفصاح مهمة، وربما فسرت على أن «المتكاملة» بحاجة إلى سيولة بالتزامن مع تخفيض حصتها في «تبريد» و«جي إف إتش»، ما أدى إلى الضغط على سهم جي إف إتش، في المقابل استحوذ أحد محافظ «المتكاملة» و «غولديلوكس»على 5% من أسهم دانة غاز».

وفيما يتعلق بسهم «أرابتك»، قال الطه: يعتبر بروز لاعب جديد لم يكن موجوداً، وهو شركة «كالدس» الذي استحوذ على 12% من رأسمال «أرابتك»، شجع المضاربين للدخول على السهم، خاصة أن معظم الذين لم يكتتبوا قد تم استيعاب حصتهم في «كالدس»، علماً أن حصة «آبار» ارتفعت في رأس مال «أرابتك» بشكل طفيف من 36.11% إلى 37.68%، بينما انخفضت ملكية «تصاميم» من 9.49% إلى 7.16%».


حالة من الهلع

قال إياد البريقي المدير التنفيذي لشركة الأنصار للخدمات المالية: «ما جرى في آخر جلسة من التداولات كان مفاجئاً وغير متوقع جراء عمليات البيع، وأغلب الظن أنه بيع مؤسسات ومحافظ لأسباب مجهولة قد تكون مرتبطة بأسعار النفط، لاسيما أن الانخفاضات وصلت إلى 10% لدى بعض الشركات في الوقت الذي كنا نأمل ارتفاعاً في الأسعار.

وأضاف: «الجهة التي قامت بالبيع سببت حالة من الهلع لدى المستثمرين، وأكثر هذه الشركات تضرراً هي «جي إف إتش، وإشراق، وشعاع كابيتال» وإلى حد ما سهم شركة «دي إكس بي»، مستعبداً أن يكون السبب الرئيسي في هذا النزول، هو تحويل المتكاملة كابيتال 21 مليون سهم من أسهمها المملوكة في جي إف إتش إلى مصرف عجمان، معللاً ذلك في أن الكمية التي تم تحويلها لا تتعدى 1% مما تملكه المتكاملة.

وقال البريقي «كوسطاء لم نجد تفسيراً مقنعاً لأسباب عمليات البيع وحالة الهلع التي سيطرت على نفسيات المتداولين في آخر جلسة أسبوعية على وجه الخصوص، ولا نعرف من الجهة التي قامت بعمليات البيع هذه والتي أربكت حركة التداولات وسببت حالة من عدم اليقين».

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة