"الإمارات لحماية المستهلك": رمضان يخلو من شكاوى الأسعار

لم تتلق جمعية الإمارات لحماية المستهلك، خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان، أية شكوى بشأن ارتفاع أسعار السلع، نتيجة لتزايد الطلب عليها في رمضان، مؤكدة أن شكاوى ارتفاع الأسعار حصلت على الرقم «صفر» في ظاهرة تحدث للمرة الأولى، تزامناً مع تفاقم ظاهرة تهافت المستهلكين على الشراء وتحويل المنازل إلى مخازن للسلع الغذائية، بحسب الدكتور خالد الحوسني رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية المستهلك.

وقال الحوسني لـ«الاتحاد»، أمس، إن التحدي الذي يواجه الجهات الرقابية تحول من تلاعب منافذ البيع إلى ضرورة الرقابة على سلوكيات المستهلك ذاته، إذ تحولت العروض والتخفيضات والخيارات الشرائية المتنوعة ووفرة السلع إلى وسيلة لاقتناء السلع الغذائية بكميات كبيرة دون الحاجة إليها وإتلافها نتيجة انتهاء صلاحيتها، مطالباً بزيادة عمليات الوعي والتثقيف الخاصة بالاستهلاك الرشيد، داعياً المستهلكين إلى الاستفادة من العروض عبر شراء الاحتياجات الأساسية وعدم إهدار المال في اقتناء سلع التخفيضات.

وأعرب عن رفضه لكثير من السلوكيات التي وصلت لحد الظاهرة خلال رمضان، حيث تتضاعف الكميات المهدرة من الغذاء، سواء على مواد الطعام، أو الملقاة في سلة المهملات والناجمة عن التسوق الخاطئ الذي يحدث نتيجة التأثر بالعروض والتخفيضات.

وأفاد الحوسني بتلقي الجمعية عدداً من شكاوى عمليات غش تجاري تركزت في الإلكترونيات، وتم حل أكثرها من خلال التواصل مع منافذ البيع، وإحالة بعضها إلى جهات أخرى نتيجة عدم الاختصاص، مشيراً إلى أن الجمعية تلقت عدداً من شكاوى تتعلق بشركات صيانة المنازل وتم التعامل معها بحسم.

وأضاف، أن جمعية الإمارات لحماية المستهلك تسعى لتوفير بيئة تسوق آمنة، تتوفر فيها سلع ذات جودة عالية مع التوسع في توعية المستهلك بحقوقه عبر وسائل الإعلام التقليدية والموقع الإلكتروني للجمعية، حيث تم توفير خدمة تلقي الشكاوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ونوه إلى أن خطة الجمعية التوعوية تتضمن استمرار إصدار نشرة المستهلك شهرياً، وتنظيم العديد من المؤتمرات والمحاضرات في المدارس والجامعات والمتاجر الكبرى وتنظيم الدورات التدريبية.