بسبب الاستجابة للوباء .. الاقتصاد الأمريكي قد ينمو أسرع من نظيره الصيني

قد ينمو الاقتصاد الأمريكي بمعدل  أسرع من نظيره الصيني خلال الأرباع السنوية القليلة المقبلة على الأقل، وفقًا لما ذكرته "وول ستريت جورنال" عن العديد من الاقتصاديين. 

وهي ستكون أطول فترة مستدامة ينمو فيها الاقتصاد الأمريكي أسرع من الصيني منذ عام 1990 على الأقل. 

وتتوقع "موديز" تجاوز معدل نمو اقتصاد الولايات المتحدة نظيره الصيني لمدة خمسة أرباع سنوية متتالية بدءًا من الربع الثاني من 2021، كما تتوقع "كابيتال إيكونومكس" و"أكسفورد إيكونومكس" اتجاهًا مماثلاً يستمر لثلاثة أرباع سنوية. 

وخلال الربع الثاني من هذا العام، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي 12.2% على أساس سنوي، متجاوزًا معدل 7.9% في الصين. 

وعلى المدى القصير يعكس ذلك الاختلاف استجابة البلدين لوباء "كوفيد-19"، إذ انتشر الفيروس في الصين في وقت مبكر وفرض قادة الدولة سريعًا الحجر الصحي في ووهان التي كانت مركز التفشي وأماكن أخرى. 

وفي الربع الأول من 2020، تراجع الناتج المحلي الإجمالي الصيني 6.7% على أساس سنوي، في حين سجل الاقتصاد الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا. 

وفي البداية أعادت استجابة الصين العدوانية نمو البلاد إلى وتيرة أسرع من نظيرتها في أمريكا التي واجهت العبء الاقتصادي للوباء لاحقًا وتجنبت إلى حد كبير الحجر الصحي الإلزامي. 

ولكن ضخت الولايات المتحدة موارد أكثر من أجل تحقيق التعافي، من خلال مزيج من حملات التطعيم والتحفيز المالي الضخم، ومعدلات الفائدة القريبة من الصفر، مما دفع معدل النمو الأمريكي ليتجاوز نظيره الصيني. 

وقد تعكس الاستجابة المختلفة للدولتين لمتغير "دلتا" من فيروس "كوفيد-19" آفاقهما للنمو.