نبض أرقام
13:24
توقيت مكة المكرمة

2024/05/14

نتائج أعمال أضعف من المتوقع وتلاشي مشروع "ديم".. هل هذه أسباب انهيار سهم "ميتا"؟

2022/02/07 أرقام - خاص

فيما يمكن تسميته بالهبوط الأكبرعلى الإطلاق للقيمة السوقية في تاريخ الأسهم الأمريكية، تهاوت قيمة شركة "ميتا" بمقدار 232 مليار دولار في يوم واحد "الثالث من فبراير الجاري"، ليتراجع سعر السهم من 323 دولارا إلى 244 دولارا في جلسة واحدة، وعزا المحللون هذا التراجع إلى نتائج الأعمال الأضعف من التوقعات والمخيبة للآمال، لكن هل هناك أسباب غير منظورة على السطح تسببت في تراجع الثقة بتطبيق التواصل الاجتماعي الأضخم على الإطلاق؟
 

   

  

 

تاريخ الانهيارات اليومية

 

تحفل البورصات الأمريكية وخاصة أسهم التكنولوجيا بتاريخ مثير من الهبوط الذي يقلب الطاولة بين عشية وضحاها وينتج عنه هزات عنيفة في القطاع والمؤشر بأكمله.
 

 

أسباب الانهيار

 

في ضوء تقرير النتائج المالية الذي أصدرته شركة "ميتا" في الثاني من فبراير الجاري، ترى أن هناك رياحاً مُعاكسة في الفترتين الحالية والمقبلة بدافع من الأسباب التالية:

 

السبب

التفاصيل من وجهة نظر الشركة

1 - منافسات الفيديو

 


- ظهرت منافسة قوية بين التطبيقات مؤخراً وحرب على اقتناص أكبر حصة ممكنة من وقت المستخدمين الذي يقضونه بصحبة جوالاتهم، هذه المنافسة تتركز في الفيديو، لم يحدد التقرير مَن مِن المنافسين الذي "يقض مضجع" "ميتا" لكن أغلب التحليلات تشير إلى صعود النجم البازغ والناشئ "تيك توك" المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية.

  

2 - تغييرات IOS

 


- تعديلات الخصوصية لنظام تشغيل أبل سوف تضر بأرباح "ميتا" بمقدار يناهز 10 مليارات دولار.

   

3 - الاقتصاد الكلي

 


- ترى "ميتا" أن الضغوط التضخمية واضطرابات سلاسل الإمداد المستمرة من العام الماضي وارتفاع التكاليف سوف تؤدي إلى انخفاض أرباح الإعلانات على المنصة.

   

 

ماذا عن استثمارات الواقع الافتراضي؟

 

قسم الـ FRL

إعلان إتاحة البيانات


- بالتزامن مع تغيير اسم الشركة من فيسبوك إلى "ميتا"، أعلنت الشركة في 25 أكتوبر الماضي أنها سوف تصدر نتائج استثمارات وإيرادات وتكاليف القسم الجديد الذي أنشئ حديثاً: معامل فيسبوك للواقع أو Facebook Reality Labs (FRL)، بدءاً من الربع الرابع 2021.
 

استثمارات القسم الجديد


- أعلنت الشركة أن استثماراتها في هذا القسم سوف تبلغ 10 مليارات دولار في 2021، وأن هذا القسم لن يولد أرباحا في المدى القصير، لكنها ترى أنه القطاع الواعد والأكثر أهمية الفترة القادمة لأنه يمثل مستقبل الإنترنت الحتمي.
  

الأداء المالي في 2021


- صافي الربح/الخسارة من قسم الـ FRL في 2021: صافي خسارة بـ 10.1 مليار دولار في كامل العام، و3.3 مليار دولار في الربع الأخير منه.
  

 

 

أما النتائج الربع سنوية لقسم الـ FRL فكانت توضح أن المصروفات قد ارتفعت في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ من 1.8 مليار دولار بالربع الأول من العام الماضي إلى ضعف هذا الرقم تقريباً في نهايته.

 

 

هل هي استفاقة متأخرة؟
 

قبل الإعلان عن نتائج "ميتا" بأيام، سربت وكالة "بلومبرغ" من مصادر وصفتها بالمقربة والمطلعة على الأمر، أن الشراكة بين "ميتا" وآخرين لإنشاء تحالف قائم على إصدار عملة "ديم Diem" - ليبرا سابقا - أو ما يطلق عليه Diem Association قد تهاوت وقاربت على التفكك مع بيع براءات الاختراع بسبب فشل الكيان في الحصول على الدعم التشريعي من الجهات المختصة وعلى رأسها الكونجرس والاحتياطي الفيدرالي الأمريكيين.

 

ضربات تنظيمية لشركات التكنولوجيا خلال 2021 و2022

الضربة الأولى


- تسريبات وشهادة "فرانسيس هاوجين" مديرة المنتجات السابقة في "فيسبوك"، وإدلائها بشهادتها ضد الشركة في الكونجرس وملخصها أن الشركة لا تهتم سوى بالربح من الإعلانات على حساب أي شيء حتى لو كان صحة المستخدمين النفسية وسلامة الأطفال والأسرة والحماية من العنصرية والسلوكيات غير الأخلاقية والتصرفات غير السوية.
 

الضربة الثانية


- مناقشة الكونجرس الأمريكي بغرفتيه النواب والشيوخ لمشروعي قوانين لتنظيم العبث في سوق التكنولوجيا والتضخم المفرط في القيمة الذي وصلت إليه شركات التقنية العملاقة بما يهدد استقرار الاقتصاد والمؤسسات، وهدف هذه المشاريع هو حماية المستهلك من الخداع والتضليل الذي تمارسه هذه المنصات وكذا حماية المنافسة في السوق بين الشركات والأعمال.
 

1- مشروع القانون الأول: Algorithmic Justice and Online Platform Transparency Act.

2- 
مشروع القانون الثاني: American Innovation and Choice Online Act.

 

الضربة الثالثة


- رفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن يمضي قدماً في شراكته مع تحالف ديم Diem Association لإصدار عملة مشفرة مستقرة.

 

- مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي أبلغوا بنك "سيلفرغيت" في الصيف بأنَّ البنك المركزي غير مطمئن للخطة، وليس بوسعه طمأنة البنك بأنَّه سيسمح بممارسة هذا النشاط، وذلك بعد فترة طويلة من الجدل بين المدافعين عن "ديم" والجهات التشريعية.
 
- ودون الضوء الأخضر من بنك الاحتياطي الفيدرالي، أصبحت ديم غير قادرة على إصدار الأصل الجديد تحسبا لإجراءات صارمة قد يتخذها ضدها حال قيامها بهذا الأمر
.

 

  

في نظر العديد من المراقبين، لا يمكن بأي حال من الأحوال الفصل بين ما حدث في الصين نوفمبر 2020 وما يحدث في الولايات المتحدة مؤخرا، ففي بداية حملة الصين ضد شركات التكنولوجيا ظهرت العديد من الآراء التي ترى أن "بكين" تطلق النار على قدميها وتستعجب من السبب الذي يدفع الحزب الشيوعي الصيني الحاكم لإيذاء اقتصاده بنفسه في ظل حرب شاملة مع الغرب تتسبب في ضرر كبير بالفعل ولا تحتاج إلى أذى إضافي قادم من الداخل.

 

لكن بعد التعمق في المسألة، تعتقد رؤية استباقية للقيادة الصينية بوجود أثر سلبي كبير لشركات الألعاب والتطبيقات الإلكترونية على الأطفال والمراهقين والشباب والأسرة الصينية بشكل عام، وقيادة الحزب الشيوعي ترى في النموذج الألماني القدوة والمثل وهي دولة صناعية كبرى استطاعت أن تنهض دون أن تكون في شركاتها العشر الكبرى أيٌّ من قطاعات الألعاب أو المنصات الأونلاين.

 

أصبحت قيم ومبادئ ووحدة المجتمع الصيني مهددة بالجوالات والبرمجيات الذكية، وهو نفس ما ذهب إليه النائب "دوريس ماتسوي" والسيناتور "إد ماركي" اللذان يقودان معا مشروع قانون "عدالة الخوارزميات وشفافية المنصات الأونلاين" أو "The Algorithmic Justice and Online Platform Transparency Act".

 

 

المصادر: أرقام – بلومبرغ – بيانات ميتا الرسمية – cnbc – نيويورك تايمز.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة